جهود متواصلة لمكافحة انتشار وباء الكوليرا في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات

الثورة / سبأ
تتواصل جهود مكافحة انتشار وباء الكوليرا بوتيرة عالية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.
ويحظى موضوع مواجهة الوباء والحد من انتشاره وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمصابين باهتمام كبير من قبل كبريات مؤسسات الدولة إذ دأب رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد وكبار مسؤولي الدولة على مناقشة الوباء وآليات المكافحة مع الوزارات والجهات المختصة بشكل يومي في جميع اللقاءات.
وتشهد العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات فعاليات مختلفة للتوعية بمخاطر الوباء وطرق الوقاية منه ناهيك عن متابعة الرعاية المقدمة للمصابين.
وفي هذا الإطار تفقد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ أمس أحوال مرضى الإسهالات المائية الحادة بمركز علاج الكوليرا في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء، الذي تديره بعثة أطباء بلا حدود الفرنسية.
وطاف وزير الصحة ومعه مدير عام مستشفى الكويت الدكتور أمين الجنيد ومدير عام هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور عبداللطيف أبو طالب، بأجنحة المركز وأقسامه، واستمعوا من القائمين على المركز إلى إيضاح عن الخدمات الطبية التي يقدمها ودوره في معالجة الكوليرا .
واطلعوا على التجهيزات الطبية بالمركز الذي يضم 50 سريرا وإجراءات استقبال الحالات المرضية وإخضاعها للفحوصات الطبية اللازمة بهدف فرز الحالات المصابة بالكوليرا لمباشرة علاجها بشكل فوري.
وأشاد وزير الصحة بدور منظمة أطباء بلا حدود وخاصة ما تقوم به من جهود في مجال مكافحة وباء الكوليرا والوقاية منه في مختلف المحافظات.. لافتا إلى ضرورة التنسيق بين المنظمات ووزارة الصحة والجهات المعنية بما يضمن تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
إلى ذلك طلع وزير الصحة العامة والسكان ومعه مدير عام مستشفى الثورة العام، على سير العمل بالمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية بأمانة العاصمة والخدمات التي يقدمها للمواطنين واحتياجاته في ظل استمرار العدوان.
واستمع وزير الصحة خلال زيارته لأقسام وإدارات المركز من المدير العام الدكتور عبدالحليم فدعق إلى شرح عن الخدمات التي يقدمها والصعوبات التي تواجهه نتيجة انعدام المحاليل الطبية جراء الحصار .
وثمن الدكتور بن حفيظ جهود قيادة المركز والعاملين فيه وصمودهم في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على البلاد، مؤكدا أهمية مراعاة ظروف المواطنين المعيشية وخاصة خلال المرحلة الراهنة.
إلى ذلك دشن مركز الحميات الصحي بمدينة ذمار والجمعية الطبية التعليمية أمس حملة التوعية والتثقيف الميداني بمرض الإسهالات المائية الحادة ومنها الكوليرا بمشاركة 70 مشاركاً ومشاركة.
وخلال التدشين أشاد مدير مكتب الصحة العامة وللسكان بالمحافظة الدكتور محمد الجماح بالجهود التي تبذل من قبل منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي بخطورة الكوليرا وطرق الوقاية منه ومنع انتشاره.
ولفت إلى أن مكتب الصحة بالمحافظة تعمل بوتيرة عالية لمواجهة الكوليرا بدءً بنشر الوعي في أوساط المجتمع بطرق الوقاية و تقديم الخدمات الطبية العاجلة للمصابين في مختلف المديريات.
وأشار إلى أن المديريات الغربية من المحافظة تشهد انتشار واسعا للوباء بسبب المياه كون السكان هناك يعتمدون على الكرفان والحواجز المائية كمصدر للمياه ما يتطلب مساندة المنظمات الدولية للحد من انتشار الوباء ومواجهته.
من جانبهما أشار مدير مركز الحميات الصحي الدكتور عبدالكريم الصالحي وأمين عام الجمعية الطبية التعليمية الدكتور عبدالله المدومي الى ان الحملة التوعوية الميدانية تهدف للحد من انتشار الكوليرا في إطار مدينة ذمار وبما يعزز من الجهود المبذولة من قبل التثقيف والإعلام الصحي في رفع الوعي المجتمعي بمواجهته.
وأكدا على دور المجتمع في الاستجابة والتعاون مع فريق التوعية بما يسهم في الوقاية من انتشار المرض خاصة في الأحياء المكتظة بالسكان.
وفي إب ناقش اجتماع عقد برئاسة وكيل المحافظة الدكتور أشرف المتوكل آلية التنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة الكوليرا والوقاية منه ومنع انتشاره.
واستعرض الاجتماع الإجراءات المتخذة من قبل مكتبي الصحة والمياه ومياه الريف والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وفرع الهيئة العامة للموارد المائية والترصد الوبائي وصندوق النظافة والتحسين ومنظمة اليونيسف لكلورة المياه ومعالجة المرضى والتوعية بكيفية مواجهة الكوليرا والوقاية منه.
وأقر الاجتماع عمل مسح ميداني لجميع الآبار الارتوازية بهدف توفير مياه أمنه وصالحة للشرب وإغلاق الآبار الموبوءة .
وفي الاجتماع ثمن وكيل المحافظة المتوكل جهود جميع الجهات العاملة في هذا المجال وما أنجزته خلال الفترة الماضية ..مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود والتنسيق الكامل بينها لتنفيذ المهام وإنجاح أعمال الفرق العاملة والمكلفة بمكافحة الكوليرا.
من جانب آخر دشنت بمحافظة حجة أمس حملة التوعية حول الوقاية من الكوليرا ونشاط كلورة مصادر المياه في عموم مديريات المحافظة ينفذها مكتب الصحة وفرع الهيئة العامة لمشاريع ومياه الريف وعدد من منظمات المجتمع بتمويل منظمة الصحة العالمية.
وفي التدشين ثمن وكيل محافظة حجة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور عبدالملك جحاف دور منظمة الصحة العالمية في دعم هذه الأنشطة والمساهمة في تخفيف معاناة المواطنين وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
ودعا جحاف المنظمات الدولية إلى تقديم مزيد من الدعم لمواجهة الكوليرا ومنع انتشاره .
من جانبه أوضح منسق منظمة الصحة العالمية بالمحافظة الدكتور خالد الناظري أن النشاط الذي سيستمر عشرة أيام يشمل كلورة مصادر المياه مع توعية مصاحبة لها من منزل إلى منزل في كافة المناطق والمديريات.
كما ناقش لقاء بمحافظة صنعاء أمس ضم مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور خالد المنتصر ومديرة برنامج الصحة والتغذية بالهيئة الطبية الدولية كارولين، السبل الكفيلة بمكافحة الكوليرا في عدد من المديريات.
وفي اللقاء استعرض الدكتور المنتصر احتياجات مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس والحيمة الخارجية وبني مطر للدعم في مواجهة الكوليرا .. مثمنا جهود المنظمة في دعم القطاع الصحي في عدد من المديريات.
فيما أكدت مديرة برنامج الصحة والتغذية بالهيئة الطبية الدولية، استعداد المنظمة دعم أربعة مراكز صحية لمعالجة الكوليرا بمديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس والحيمة الخارجية وبني مطر خلال الأيام القادمة و15 زاوية إرواء.