
لقاء/ رضي القعود –
قال العميد الدكتور محمد القاعدي مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الداخلية: إن من يقوم بالاختطافات هم أشخاص خارجون على النظام والقانون وهم يهدفون من وراء ذلك إلى تحقيق أهداف سياسية ومالية والإساءة إلى علاقات بلادنا الخارجية.
ولفت العميد القاعدي إلى أن الدولة ممثلة بالأجهزة الأمنية تقوم بجهود كبيرة للقضاء على هذه الظاهرة .. مشددا في نفس الوقت على تعاون كافة شرائح المجتمع اليمني للقضاء على المجرمين الذين يقومون بعمليات الاختطاف والإرهاب كما تطرق القاعدي إلى جوانب هامة نستعرضها في اللقاء التالي:
أعمال إجرامية
❊ في البداية نود معرفة الأسباب الحقيقية من وراء الاختطافات¿
- للأسف ظاهرة موجودة وهي مقلقة ومن أشد الظواهر الإجرامية إخلالا بالأمن والاستقرار كما أن هذه الظاهرة تنافي الأعراف والدين والقيم والتقاليد والحرية وثقافة أبناء المجتمع اليمني .. ومعروف أن الأسباب تكون سياسية تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية الخارجية عن النظام والقانون بهدف الإساءة إلى سمعة اليمن والحصول على مكاسب معينة كالفدية وغيرها .. وقد تكون في بعض الأحيان من أشخاص قبليين أو مجرمين على أساس ممارسة الضغط على الدولة في اتجاه معين للحصول على الأموال أو الوظائف .. وهناك من يقوم بعملية الاختطاف لأتفه الأسباب ولا تستحق الذكر هذه هي أهم الأسباب وفيما يخص اختطاف الأجانب نجد أنه الأمر يضر بسمعة البلد ويؤثر تأثيرا كبيرا على علاقات الدولة الخارجية.
مسؤولية جماعية
❊ كيف تتعاملون مع هذه الظاهرة الخطيرة¿
- تقوم وزارة الداخلية بإجراءات قانونية وذلك بإجراءات قانونية وذلك بجمع الاستدلالات وإجراءات وقائية قبل أن تقع وهناك الكثير من الجرائم احبطت قبل أن تنفذ وكان للأجهزة الأمنية جهود طيبة فيها .. ولكن هناك بعض الاختطافات تكون غامضة ومنظمة وهذا لا يعني أن وزارة الداخلية ساكتة عن واجبها .. والذين يقومون بهذه الأعمال جماعة من اللصوص يتحينون الفرص المناسبة للقيام بجرائمهم لذلك من الصعب أن تعمل مع كل شخص لتمنع العمل الذي سيقومون به .. لكن الأصل أن المسؤولية تقع على جميع أبناء المجتمع بما فيهم أبناء المناطق التي ترتكب فيها الاختطافات وذلك على أساس أن ظاهرة الاختطافات مسؤولية جماعية سواء على وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع أو الإدارة المحلية وكذلك المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني أو الجهات الإعلامية والإرشادية وللأسف أصبحت هذه الظاهرة موجودة وهي سيئة لكن كيف يمكن أن نقضي عليها أو أن نظهرها كجريمة خطرة وجريمة محرمة ضد الإنسانية وضد الدين والأعراف والتقاليد ولا بد هنا من ضرورة تكاتف كل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة السيئة ولاخلاف بأن الأجهزة الأمنية تتحمل المسؤولية الأكبر في محاربة الاختطاف وضبط من يقوم بذلك.
انعكاسات سلبية
❊ عندما تتجاوبون في بعض الأحيان مع مطالب الخاطفين .. ما تأثير ذلك على قوة الجانب الأمني¿
- لقد حصل في فترة معينة أن المجرمين الخاطفين عملوا على المساومة والضغط على الدولة بهدف الحصول على الأموال .. لكن هذا الأسلوب لم يعد يجدي مع الدولة .. إنما هناك بعض الاستثناءات أنا أنظر إليها بأنها خارجة على القانون والأصل وفي الأساس أن الناس يجب أن يتعاونوا للقبض على المجرم وتسليمه للعدالة وعدم المساومة والمزايدة والمراضاة لأن لهذا الجانب انعكاسات سلبية وتفتح المجال لتكرار مثل هذه الظاهرة التي نهى الله عنها .. لذلك يجب أن نتعاون جميعا وأن نكثف الجهود للحد من هذه الظاهرة وعلى الأجهزة الأمنية أن تقوم بدورها وأن يتعاون معها جميع شرائح المجتمع إلى جانب تفعيل العمل الإرشادي ويقوم المشائخ بدورهم وكل الأجهزة الوطنية التي تعمل على منع الجريمة .. وإن شاء الله أملنا كبير في أن تكون النتائج أفضل من السابق ويتم القضاء على هذه الظاهرة والكثير من الأخطاء السلبية ونتمنى من الجميع أن يتعاونوا مع رجال الأمن سواء عن طريق التبليغ عن الخاطفين أو الشهادة إذا طلبت منهم وعدم التستر عليهم.