حول م◌ْجم◌ِل ما يتعلøق بظاهرة الاختطافات وآثارها السيئة على البلاد وانعكاساتها على الاقتصاد وس◌ْب◌ْل مواجهتها تحدøث د. محمد محمد الحميدي الباحث في شؤون الأمن القومي اليمني قائلا◌ٍ: ظاهرة الاختطاف ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات المختلفة¡ وخلفيتها ذات اسباب ودوافع متباينة¡ أمøا في اليمن فالواقع يحكي أنø هناك حالات خطف حدثت مسبقا◌ٍ أثناء الأزمة السياسية وبعد حرب صيف عام 94م بهدف الضغط على النظام الشرعي في البلاد وكذا لإحداث تنازلات سياسية وأ◌ْخرى تتعلق بالجغرافيا أو المصالحة الوطنية كانت ت◌ْثار أثناء مطالبة اليمن بحقوقه الجغرافية وتسوية خلافاته الحدودية مع الجوار البرية والبحرية.
وحالات أ◌ْخرى دوافعها اعتقاد بعض الجماعات وخاصة في المناطق النفطية أنøها محرومة من التنمية وعوائد الثروة النفطية وبالتالي ي◌ْقدöمون على هذا العمل بهدف إعلام الرأي العام المحلي والخارجي ولفت انتباه الحكومة لهذه الحقيقة.
وهناك أيضا◌ٍ حالات اختطاف دوافعها مزدوجة¡ ظاهرها مطالبة القائمين عليها بمشاريع تنموية أو الوظيفة العامة¡ وحقيقتها قيام هذه الجماعة بتنفيذ هذا الج◌ْرم مقابل منافع مادية شخصية¡ولتحقيق أهداف إرهابية لجماعة أ◌ْخرى هدفها ضرب الاقتصاد الوطني والاستقرار القومي¡ فضلا◌ٍ عن الإضرار بعلاقة اليمن الخارجية المتميزة مع دول العالم شرقه وغربه.
وبالمثل حالات خطف ذات دوافع متحولة في البداية كانت اقتصادية ثم تحولت إلى ذاتية أو نقول تجاوزا◌ٍ سياسية مثل إقدام جماعة في مأرب عام 1997م على اختطاف سيارة لمنظمة الامم المتحدة مع سائقها للمطالبة بمشاريع تنموية وبعد تحكم رجال الأمن بالموقف وحجز الخاطفين¡ قامت مجموعة أ◌ْخرى بخطف سائح هولندي مطالبة بالإفراج عن المتهمين بحادثة سيارة الامم المتحدة.
ويمضي الحميدي يقول: أحدثتú ظاهرة الخطف ضد بعض الأجانب والسياح اهتمام وسائل الإعلام المحلية والخارجية التي شكøلتú رأيا◌ٍ عاما◌ٍ يضر بسمعة اليمن أيø◌ِما إضرار¡ ومöن الطبيعي أنú يترتب على ذلك إشكاليات اقتصادية. وصوø◌ِرتú ظاهرة◌ْ الخطف ضد السياح أنø اليمن بلد◌َ غير آمن سياحيا◌ٍ وهو ما انعكس على مستقبل السياحة والاستثمار. حيث استغلø◌ِتú بعض الدوائر الإعلامية المعادية لليمن وتطوره هذه الوقائع وصوø◌ِرتú أنø◌ِ اليمن لا يتمتع بالأمن وأجهزته الأمنية عاجزة وغير قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار¡ وهو ما انعكس سلبا◌ٍ على المستثمر الأجنبي والمحلي¡ وكذا القادمين إلى اليمن لغرض السياحة والاستجمام.
كما وجø◌ِهتú ظاهرة الاختطاف ضربة قوية لأحد أهم موارد الدولة حاليا◌ٍ وهو قطاع السياحة بسبب إحجام كثير من السياح عن القدوم إلى اليمن.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا