“الثورة” /
دان التكتل المدني للتنمية والحريات بشدة الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي في أول أيام عيد الفطر المبارك بمديرية صرواح بمحافظة مارب بعد تدميره بغارة منزلا ما أسفر عن استشهاد 9 مدنيين وإصابة 3 آخرين في احدث جرائم طيران العدوان الهمجي على المناطق السكنية في اليمن.
وجاء في البيان الذي اصدره التكتل، إن “التحالف بقيادة السعودية لم يهنأ له العيد إلا بالدم وارتكاب مزيد من الجرائم، في مجزرةٍ بشعةٍ جديدةٍ ترتكبها طائرات تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين الأبرياء، حيث استهدف منازل المواطنين بمنطقة آل مسعد بمديرية صرواح في محافظة مارب.
وقال التكتل: “نحن في التكتل المدني للتنمية والحريات، ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه المجزرة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص).
وأوضح التكتل ان هذا القانون ينطبق في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول كما تقتضي إحدى القواعد الأساسية في القانون الإنساني الدولي وجوب الحرص على “التمييز بين المدنيين والمقاتلين” مشيرا إلى أن تعمد توجيه الهجمات نحو المدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية بشكل مباشر أو ضد الأعيان المدنية يشكل إحدى جرائم الحرب.
ولفت التكتل إنه في حال إجراء مقارنة حيال ما تقترفه دول العدوان بالتوصيف القانوني المذكور في قواعد ومواد القانون الإنساني الدولي، كون دول التحالف الذي تقوده السعودية تقوم بالقصف وتوجيه الضربات الجوية دون أي اعتبار لمبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والمدنيين وبين الأهداف العسكرية والمقاتلين فهي تقترف جرائم حرب تستوجب العقاب والمحاكمة الدولية وفق ما نصت عليه قوانين ومواد القانون الإنساني الدولي.
ودان التكتل صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي قالت أنها تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين المدنيين الأبرياء، مناشدا ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.