عصام القاسم
يشارف شهر رمضان المبارك على الرحيل عقب ثلاثة أيام تعد خاتمة لشهر كان بالنسبة للحركة الرياضية والشبابية اليمنية شهر شهد بعض الحراك الرياضي والشبابي اليمني داخل العاصمة صنعاء الذي على الأقل خففت من الضغط القائم على هذا المجال منذ انطلاق العدوان البغيض قبل أكثر من عامين نتيجة انحسار النشاطات الرياضية والشبابية وندرتها خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ الوطن اليمني بشكل عام!!
في هذا الشهر الرمضاني شهدت العاصمة صنعاء ومازالت تشهد هذا الحراك الشبابي والرياضي الذي شمل اغلب أندية العاصمة الرياضية الرسمية كما شمل كل الأندية الشعبية وفرق الأحياء والحارات التي تنشط في إطار نشاطات اتحاد الرياضة للجميع بصورة كبيرة وواسعة إلى درجة لم يستطع معها الاتحاد العام للرياضة للجميع أن يواكب نشاطات هذه الفرق الشعبية والجماهيرية ويوفر لها مطالبها نتيجة محدودية دعم الاتحاد وموازنته المالية في ظل الوضع اليمني القائم والمتفاقم في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة!!
يعني نشاطات الفرق الشعبية والجماهيرية في الأحياء والحارات هذا العام وكالعادة في كل رمضان من كل عام تطغى على نشاطات الأندية الرياضية الكبيرة المعترف بها رسميا رغم الفارق غير العادي بين كل ناد رياضي معترف به ومجموعة أندية وفرق شعبية في الأحياء والحارات .. أي أن كل ناد رياضي معترف به ويتلقى دعم مالي كبير سنوياً ولديه مقر ومشاريع استثمارية مخولة لا يمكن مقارنته بمجموعة أندية وفرق شعبية في الحارات والأحياء لا تملك شيئا!!
ورغم ذلك فالأندية الشعبية والجماهيرية في الأحياء والحارات تنظم نشاطات كبيرة ومستمرة ليس في رمضان فحسب بل طوال اشهر العام وكثير منها لا يقتصر نشاطه في لعبة بحد ذاتها وهي كرة القدم بل تشمل نشاطاته اغلب الألعاب الرياضية أن لم يكن جميعها في بعض الفترات .. فيما الأندية الكبيرة والمعترف بها رسميا لا تفعل شيئا من ذلك النشاط المحترم الذي تقوم به الفرق الشعبية والجماهيرية التي تنظم بطولات كروية في ملاعب ترابية وشوارع وميادين عامة ويكتظ الجمهور الرياضي لديها ليتابع نشاطاتها وان لم يجد مدرجات نظيفة أو كراسي أنيقة.