لماذا تلهث المملكة وراء الحديدة؟؟ البعد الاستراتيجي

زين العابدين عثمان
* أهمية محافظة الحديدة لا تفارق مخيلة قادة المملكة وقوى العدوان نظرا لما لها من أهمية حساسة على الجانب الميداني بشقيه البري والبحري لذا فالمملكة تطمح الى اسقاط الحديدة في صالحها كونها تحمل في طياتها نقاط تحول قد تغير من مسار العملية العسكرية وقد تكون لعدة أسباب أهمها:
1 – ان محافظة الحديدة يوجد فيها آخر وأهم منفذ بحري يخضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية.
2 – الحديدة تشرف على خط ساحلي كبير وتشرف ايضا على جزر بحرية كأرخبيل حنيش ذا الطابع الاستراتيجي الهام في معارك البحر.
3 – تتوسط الحديدة محافظة حجة ومحافظة تعز التي تجري فيهما معارك ضارية فالمملكة تنوي اسقاط الحديدة للتخفيف والتقريب للعملية العسكرية في جبهة ميدي والمخا كخطوة احتوائية للقوات البحرية اليمنية.
4 – المملكة تراهن على أن اسقاط الحديدة ستكون ضربة مزدوجة اولها معنوية وثانيها احتوائية واطباق الخناق على الجيش واللجان .
لهذا ترون المملكة خصوصا في هذه الآونة, تدفع بقضية الحديدة إلى أروقة الامم المتحدة وهي ايضا تحاول ان تسمر حرية الأخيرة وتشتري قراراتها وتحاول ان تدفعها بأن تضغط على قيادة الجيش اليمني واناخته سياسيا.
فمثلا زيارة المبعوث الأممي الأخيرة الى اليمن بلا شك انها كانت تحت أمر من بن سلمان لأجل ان يبلغ المجلس السياسي الاعلى بمقايضة تسليم الحديدة .
أي بمعنى أن الأمم المتحدة في خضم هذه الفترة ستقتصر بأن تمثل دور الرسول والمبلغ للمملكة وتحاول جر السلطة السياسية لليمن ودفعها الى القبول بمقترحاتها الجائرة.

قد يعجبك ايضا