عصام القاسم
– حل الشهر الرمضاني بروحانيته وعاد إلينا في العام الثالث على التوالي ونحن والوطن والشعب اليمني والشجر والحجر وكل شيء في أرض السعيدة لا زال تحت قصف العدوان الغاشم وفي ظله الكئيب والبغيض ومع ذلك وتواصلا للصمود والتحدي والثبات لا زال الوطن والشعب يعيش وسيظل بكل إباء وكبرياء رضى من رضي وابى من ابى !!
– الوطن والشعب يئن ويتوجع من هذا العدوان المقيت ومع ذلك لا زالت الحياة مستمرة وستظل باذن الله وسيظل اليمن يسير ويظل اليمنيون بكل اطيافهم ومشاربهم يسيرون ولو على الاشواك الجارحة والمطبات الصعبة يمارسون حياتهم وأعمالهم في كافة المجالات والأصعدة ومنها المجال الشبابي والرياضي الذي يعد مجالا إبداعيا وحراكا خصبا ومجسدا لكل التطلعات والامال والأحلام الكبار والجسام !!
– في الحركة الرياضية والشبابية اليمنية كثير من المصاعب والأزمات والمتاعب الشاقة التي لا اول لها أو آخر لكنه ما زال صامدا قويا وصلبا يواصل بلا كلل ولا ملل نشاطاته وفعالياته لانه ينطلق من ثوابت صلبة وعميقة أساسها واصلها ثابت قائم أولا على حب الوطن والأرض والإنسان والرياضة كنشاط يمثل له الكثير ويحتل نصيب الأسد من حياته بشكل عام !!
– في اول رمضان للسنة الاولى للعدوان ورغم تلك البدايات القوية لتحالف الشر البغيض على اليمن واليمنيين كانت الرياضة اليمنية حاضرة وموجودة رغم كل ذلك وبعنفوان كبير .. واليوم ونحن ندلف العام الثالث لهذا العدوان لا زالت الرياضة اليمنية بذلك الحضور والعنفوان رغم التحديات والصعوبات التي تعاظمت وصارت اشبه بغول كبير ومخيف غير انه لا يخيف هذا الوطن الكبير وشعبه المناضل والمكافح !!
– وما يجسد الصمود والتحدي والعنفوان الشبابي والرياضي اليمني ويعبرعنه بأجمل وأزهى الصور والكلمات والمعاني هو تواصل واستمرار البطولات والاحتفالات والكرنفالات الرياضية البهيجة التي شهدنا عدداً كبيراً منها خلال الأيام القليلة الماضية وما زلنا نشهدها في اطار نشاطات اتحاد الرياضة للجميع التي نقلتنا وما زالت تنقلنا الى احياء وحارات العاصمة صنعاء لنشاهد فيها الشفق والحب للرياضة وممارستها من قبل الجميع ومن كل الاعمار والمستويات والتي لا تعبر في مجملها سوى عن أن الرياضة عموما تظل رسالة عامة وشاملة تخاطب وتصل إلى الجميع وأن الرياضة اليمنية بصورة خاصة أصلها ثابت بالفعل وقوية وصلبة لا تستطيع أن تنال منها العواصف والصعاب والتحديات وحتى أقوى وأعتى الصواريخ المدمرة.