> الطيران السعودي الاسرائيلي ضرب آبار المياه ببكتيريا طُورت مخبريا في ليبيا
“الثورة” /
كشفت مجلة ” “فيترين توداي الأمريكية” المتخصصة عن تلقيها تقريرا خاصاً يتضمن معلومات تشير الى أن تفشي وباء الكوليرا في اليمن يرجع إلى ناقلات الأسلحة البيولوجية، مشيرة إلى معلومات تفيد بأن “الفرق الإسرائيلية – العربية التي يعتبر تنظيم “القاعدة” المدعوم سعوديا جزءاً لا يتجزأ منها ضربت آبار المياه الجوفية ببكتيريا الكوليرا المصنعة والمطورة مخبرياً في ليبيا”.
ويلقي التقرير الاميركي الضوء على أسباب كارثة صحية تهدد اليمنيين منذ نحو اسبوعين في انتشار وبائي بالغ الخطورة هو الأول من نوعه لمرض الكوليرا في العاصمة وأكثر المحافظات ، جراء استخدام تحالف العدوان السعودي الاماراتي أسلحة جرثومية في سلسلة غارات استهدفت في وقت سابق عيون وآبار مياه ارتوازية وحفارات وخزانات مياه للشرب في صنعاء وعدة محافظات يمنية على مدى أكثر من 26 شهرا على العدوان وهي الغارات التي أشاعت تساؤلات كثيرة بشأن اهدافها الخفية.
والتقرير الذي نشرته أمس مجلة “فتيرين توداي” الأميركية أمس هو أول تقرير دولي تصدره مجلة دولية متخصصة بالملفات الامنية الاستراتيجية يتهم تحالف العدوان السعودي الاماراتي واسرائيل بالضلوع بجريمة نشر وباء الكوليرا كنوع من الحرب البيولوجية التي تشن على اليمن بدعم أميركي بريطاني.
ويؤكد التقرير الذي أعده الباحث جوردان دوف وهو أحد قدامى المحاربين في البحرية الأميركية وشارك في حرب فيتنام، ويعمل حالياً كرئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة مجلة “فيترين توداي” أن وباء الكوليرا في اليمن أصبح حاليا وبشكل رسمي “أمراً مثيراً للريبة” وسط احتمالات تشير إلى أن اسلحة اسرائيلية محظورة تقف وراء انتشار هذا الوباء في اطار حرب بيولوجية تشن على اليمن بالوكالة.
واعتبر التقرير الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن بدعم من اميركا ومشاركة اسرائيلية مباشرة ” اعتيادية بالنظر إلى تاريخ من الانتهاكات الإسرائيلية، ولا سيما في ديسمبر 1947 ومايو 1948، عندما قام الإرهابيون التابعون لفرقتي اغتيال “بالماش وبوم” الإسرائيلية، بتسميم آبار القرى الفلسطينية بالتيفوئيد والدوسنتاريا كجزء من حملة التطهير العرقي التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل.
وبحسب التقارير الرسمية فقد شن طيران تحالف العدوان السعودي مئات الغارات التي استهدفت آبار مياه جوفية وعيون وخزانات مياه الشرب كحال الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي في اكتوبر 2015 واستهدفت آبار المياه الارتوازية التي يعتمد عليها سكان منطقة وادي الزيح الواقع ما بين مديريتي المحابشة والشاهل في قضاء الشرفين والتي استهدفت آبار المياه في وادي منطقة عزمان بمديرية بكيل المير بمحافظة حجة فضلا عن غارات اخرى استهدفت في وقت سابق حفارا لبئر مياه ارتوازية في قرية تفاضل بمديرية جهران بمحافظة ذمار، وحفار لبئر مياه ارتوازية في مديرية بني بهلول بمحافظة صنعاء وعيون مياه في ريف تعز الغربي.
ويؤكد تقرير لــ”فتيرين توداي” أن اسرائيل طالما اعتمدت على الحرب البيولوجية والكيميائية، لكونها أسلحة يمكن نقلها بسهولة عن طريق الجمارك وزرعها بواسطة جيش “السايانيم” وهم اليهود الذين ولدوا وترعرعوا في الولايات المتحدة أو في أي مكان في العالم الا أن ولاءهم يبقى لصالح إسرائيل والموساد.
ويشير إلى أن شركة “بكتل” التي تعتبر إحدى أكبر الشركات الأمريكية هي من قامت ببناء مركز أبحاث للأسلحة الكيميائية في ليبيا، وكان ذلك في العام 2006، وقد قال مصدر لويكيليكس من إدارة الولايات المتحدة الأمريكية حينها أن الولايات المتحدة كانت تدرك أن هذا هو مرفق الأسلحة البيولوجية، الأكثر تقدماً على الأرض.
التقرير الذي كتبه جوردان دوف وهو أحد قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية وشارك في حرب فيتنام، ويعمل حالياً كرئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة مجلة “فيترين توداي” المح إلى تورط الولايات المتحدة التي تدعم النظام السعودي في حربه على اليمن مشيرا إلى أن النظام السعودي تسلم من اسرائيل أسلحة محظورة أكثر من مرة” ولدينا حرب تدعم فيها الولايات المتحدة القاعدة بينما تتظاهر بمهاجمة التنظيم من وقت لآخر”.
واعتبر التقرير سلوك الادارة الاميركية في هذا المنحى نموذجيا ومخيبا للآمال “فلدينا المملكة العربية السعودية التي تقوم بتوظيف المرتزقة وزعماء عصابات المخدرات، كما لدينا الأدلة التي تشير الى استخدام سلاح نووي تكتيكي مرة واحد على الأقل – قنبلة جبل نقم – وقد تمت دراسة أشرطة الفيديو التي وثقت هذا الهجوم من قبل العالم الفيزيائي ومفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية “جيف سميث”.
واضاف ” نحن في الواقع في وضع طالما أمتلك فيه اللاعبون المعنيون تاريخا طويلا في استخدام الأسلحة المحظورة، والأعمال الوحشية، واستخدام الإرهاب، والعقلية التي تحرض على استخدام القسوة ضد الأبرياء.. فهم يعرفون بأنهم يستطيعون التملص والابتعاد عن أي مساءلة، وهم يعرفون أيضاً بأن لديهم أصدقاء أقوياء في واشنطن ولهم السيطرة الكاملة على الصحافة والإعلام.
وهذه المرة ليست الأولى التي يشن فيها تحالف العدوان السعودي حربا بيولوجية حيث سبق واستخدم قنابل محرمة دوليا على العاصمة صنعاء في الغارة التي استخدم فيها الطيران الاسرائيلي السعودي قنبلة نيوترونية محرمة في المجزرة التي اوقعت مئات الضحايا المدنيين كما استخدم غاز الديمتريل في تفريق السحب لاحداث الجفاف ونشر الاوبئة.
وتكشف تقارير دولية عن مساع سعودية للحصول على أسلحة جرثومية بالتنسيق مع اسرائيل سعيا لاستخدام الجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية كأسلحة تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات باستخدام القنابل الجرثومية التي تمكن من تفجير كم هائل من الجراثيم والفيروسات المخلقة في المناطق المستهدفة في اطار ما يسمى حروب الجيل الثالث.
وهذا النوع من الأسلحة الرخيصة لا يستهدف الانسان وحسب بل يستهدف الثروات الحيوانية والنباتية والسمكية والمحاصيل الزراعية أو حتى الثروات المائية أو مخازن التموين للدول.
وتنتقل عدوى الأسلحة الجرثومية إلى البشر بعدة طرائق، يتصدرها استنشاق الهواء الذي يحمل الرذاذ البيولوجي مباشرة عقب انفجار إحدى القنبلات المحملة بالمواد الجرثومية، كما أنه توجد طرائق أخرى تساعد على انتشار عدوى الأسلحة البيولوجية، فالحشرات المحملة بالميكروبات التي تمتص دم الإنسان أو الحشرات الأخرى الناقلة للأمراض مثل(القمل، البراغيث، البعوض، الذباب) تساعد على نقل العدوى كذلك، وذلك يحدث بمجرد اختراق الميكروب لجلد الإنسان لينفذ إلى أعماق جسده متخللاً كل خلاياه !