> القضاء المصري ينظر في طلب العفو عن مبارك
الثورة/القاهرة
أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن بلاده لن تستعيد عافيتها إلا بانتشال الدول العربية من أزماتها وخاصة سوريا.
وقال السيسي، في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير صحف محلية مصرية، أمس: “نرفض استمرار الشعب والدولة السورية كأسرى للجماعات الإرهابية المتطرفة.. ومصر لن تستعيد عافيتها إلا بانتشال الدول العربية من الأزمات”.
وأضاف: “دائما نسعى إلى أن يكون لنا دور إيجابي في دعم أي جهد سياسي لإيجاد مخرج في إطار الحفاظ على الأراضي السورية ووحدتها واحترام إرادة الشعب السوري في اختيار مصيره”.
وتابع: ” نرفض أن يكون هذا الشعب أسيرا، أو الدولة السورية أسيرة للجماعات الإرهابية المتطرفة، وهذا هو موقفنا مع كل القضايا العربية الأخرى، فلن نستعيد عافيتنا كمنطقة عربية إلا باستعادة هذه الدول وانتشالها من أزماتها”.
كذلك، علق الرئيس المصري على طبيعة العلاقات المصرية السودانية في الوقت الراهن و”ما ينتابها من مد وجزر”، قائلا إنها “تتسم بالخصوصية الشديدة، وتتعدى مرحلة الشراكة الإستراتيجية، إلى مرحلة المصير الواحد”.
وأضاف السيسي: “أنا على اتصال دائم بالرئيس السوداني عمر البشير، وأرفض أي محاولات من شأنها النيل من عمق العلاقات بين البلدين”.
وأشاد بالدور الإيجابي لمصر لإيجاد حل سياسي في ليبيا، وقال إن رفع حظر التسلح عن جيشها الوطني أساس تحقيق الاستقرار وعودة الدولة.
وقال: “ليبيا، دولة جوار مباشر، واستقرارها يؤثر بشكل مباشر على أمننا القومي” متابعا: “حريصون على أن يكون لنا دور إيجابي داعم لإيجاد حل سياسي يحقق الاستقرار الأمني لليبيا”.
من جانب آخر واصلت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري المصرية امس، النظر في دعوى قضائية تطالب بإصدار عفو شامل عن الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقد تقدم المحامي إحسان محرم محمد محرم، بدعوى لمحكمة القضاء الإداري، تطالب باستصدار توصية لرئاسة الجمهورية بإصدار قرار بالعفو الشامل عن مبارك.
ولفتت الدعوة إلى أن العفو عن الرئيس الأسبق يأتي قدوة بـ”سلوك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المعاملة”، داعية إلى إصدار عفو رئاسي عن مبارك، و”ليكن عفوا شاملا نظرا لظروفه الصحية، وأنه قد بلغ من العمر أرذله ولا جدوى من تنفيذ عقوبة لن يستفيد منها أحد”.
وأشارت الدعوى، إلى أن قرار العفو الذي سيتم منحه للرئيس الأسبق ، “يعتبر لوجه الله، وحبا، وإخلاصا، وسيرا على نهج الرسول الكريم، مثالا في واقعة فتح مكة والعفو العام عن أهل قريش والعفو الخاص عن أبى سفيان بن حرب”.
وذكرت الدعوى، أن “الرئيس الأسبق هو بطل الحرب والسلام وهو من عبر بالبلاد من الظلام إلى النور”.
إلى ذلك كشفت مصادر قانونية رفيعة المستوى، أن جهاز الكسب غير المشروع، استعجل آخر التقارير الخاصة بتقييم ثروة مبارك، الخاصة بالأراضي التي يمتلكها نجلاه جمال وعلاء مبارك، إضافة إلى التحري حول الحسابات البنكية للأسرة في الداخل والخارج.
وأشارت المصادر أن هيئة الفحص والتحقيق سيكون أمامها خياران للبت في القضية، إما إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، وفى هذه الحالة سيكون مبارك مطالبا برد المبالغ التي حصل عليها بطريق غير مشروع وغرامة مماثلة لهذا المبلغ، أو أن مبارك يتقدم بطلب لتصالح في هذه القضية ورد ما حصل عليه فقط .
وذكرت المصادر، أن جميع التقارير التي وصلت إلى جهاز الكسب غير المشروع بشأن مبارك تتضمن قيامه وخاصة نجليه علاء وجمال في استغلال نفوذه كرئيس للبلاد في الحصول على مزايا وخدمات ما كانت ستقدم لهم في حالة كانوا مواطنين عاديين، وأن هذه الخدمات والميزات تقدر بملايين الجنيهات.