الثورة/ يحيى الشامي
أكثر من ثمانين غارة جوية شنها طيران العدوان خلال الأسبوع الأخير على مواقع مفترضة للجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود ، معظمها نُفّذت مساندة لمحاولات المرتزقة استعادة مواقع جبلية في سلسلة جبال عليب المحاذية لمنفذ الخضراء حيث كان الجيش اليمني واللجان الشعبية قد سيطروا عليها في عملية مباغتة قتل فيها وفق رواية مصدر في اللجان الشعبية لـ”الثورة” العشرات من المرتزقة وجرح آخرين ، وطبقاً للمصدر فقد شن مرتزقة العدوان هجمات مرتدة بعد أقل من ساعة من هزيمتهم وبمشاركة طيران العدوان بأنواعه الثلاثة (الأباتشي والحربي والاستطلاعي) بهدف استعادة السيطرة على المواقع وتصدى لهم مقاتلو الجيش واللجان موقعين فيهم مزيداً من القتلى والجرحى، وأضاف المصدر أن القوات اليمنية وضعت يدها على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر السعودية التي خلفها المرتزقة في مواقعهم، وأشار المصدر إلى أن المرتزقة باتوا يخشون كثيراً غارات الطيران التي تلاحقهم تأديباً لهم ومعاقبة على هزائمهم أمام الجيش واللجان الشعبية ، مضيفاً أن هجومهم بعد أقل من ساعة على المواقع التي سيطر عليها الجيش واللجان يعكس هذه الخشية ووصف المصدر ما يحصل للمرتزقة بالورطة الحقيقية حيث عادة ما يكونون ضحية إما لنيران المقاتل اليمني أو لغارات طيران العدوان.
وكانت معظم العمليات العسكرية قد دارت في جبهات ما وراء الحدود ، خلال الأسبوع الأخير، على الأطراف الجنوبية لمدينة نجران حيث شنت قوات الجيش واللجان الشعبيّة هجوماً على موقع الطلعة قبل يوم من تطهير مواقع عليب حيث شنت وحدة قتالية من الجيش واللجان الشعبية هجوما على مواقع الطلعة غرب منفذ الخضراء وهي مواقع يتواجد فيها عناصر من الجيش السعودي والمنافقين وفي العملية سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود السعوديين ومرتزقتهم.
وكانت القوة الصاروخية استهدفت أكثر من ثلاثين موقعاً وتجمعاً للسعودي في طلعة رجلا ومبنى قيادة سقام وموقع رقابة السديس و تجمعات في رقابة ظلم ، فيما أعلنت القوة المدفعية استهداف تجمعات للجنود السعوديين في رقابة الحمر وتبة القطرين بعدد من قذايف أعقبها استهداف تجمعات عسكرية في مستحدث المخروق والسديس تأكد فيها وقوع إصابات مباشرة في صفوف القوات وتجمعاتهم.
ولاحقاً قتلت قوات من الجيش واللجان الشعبية عدداً من الجنود السعوديين أثناء محاولاتهم التقدم باتجاه تبّة أم العضب أحد المواقع السعودية التي يسيطر عليها المقاتلون اليمنيون ، وتحدثت المصادر العسكرية عن مشاركة واسعة للطيران الحربي والاباتشي والتجسسي وضرب مدفعي وصاروخي ساند القوات السعودية في العملية، وأعلن المصدر قصف مصنع أسمنت نجران بعدد من صواريخ الكاتيوشا بعد ساعات من التصدي للزحف بالإضافة الى قصف معسكر بليالين.
ودمر المقاتلون اليمنيون خلال اليومين الماضيين ثلاث آليات عسكرية سعودية (مدرعة سعودية من نوع برادلي في موقع الفواز ، آلية عسكرية سعودية محملة بالجنود في كمين محكم بموقع الفريضة ، تدمير آلية عسكرية بصاروخ موجه شرق مدينة الربوعة) وحصدت هذه العمليات أرواح زهاء تسعة جنود سعوديين معظمهم كان على متنها أثناء استهدافها.
فيما بلغ عدد المقتولين من الجنود السعوديين في عمليات القنص التي تنفذها وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية خلال يومي الأربعاء والخميس أربعة جنود ثلاثة في مواقع جنوب جيزان والرابع قبالة منفذ علب ، ليرتفع العدد الى ثمانية خلال الخمسة الأيام الأخيرة قتل معظمهم في جيزان.
وكانت المدفعية اليمنية قبل يومين استهدفت مصنع اسمنت جيزان بعدد من قذائف المدفعيّة وتسببت باشتعال النيران في أجزاء منه ويقع المصنع في الأطراف الشمالية من مدينة الخوبة ، وتوالت الضربات المدفعية والصاروخية اليمنية مستهدفة موقع تمركز لقناصة الجيش السعودي في أحد المنازل التي تم تحويلها إلى ثكنة عسكرية وموقعي الشبكة والخشل حيث تأكد سقوط قتلى وحدوث إصابات في صفوف الجيش السعودي و موقع دخان والشبكة وهي مواقع عاودت المدفعية اليمنية استهدافها خلال اليومين الماضيين أكثر من مرة ، بالإضافة الى دك تحصينات الجيش السعودي وتجمعاته هم في موقع جحفان و في موقع ام التراب.
وفي عشير أطلقت القوة الصاروخية صاروخ زلزال 2 على تجمعات المنافقين في موقع عباسة قبالة عليب وسجل في الضربة سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة.