الثورة نت/
دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الخاص بأسر الشهداء، الذي يغطي مجالات الصناعات التحويلية والغذائية والصحية والرخصة الدولية لقيادة الحاسوب .
ويبلغ عدد المستفيدات من البرنامج في مرحلته الأولى الذي تنظمه سكرتارية اللجنة المشتركة لقضية صعدة بالتنسيق مع مؤسسة الشهداء وتنفذه أكاديمية إقراء للتدريب وخدمة المجتمع على مدى ثلاثة أشهر ٦٨٠ متدربة في مختلف تلك المجالات يتوزعن على فترتين صباحية ومسائية .
واستمع رئيس الوزراء أثناء زيارته قاعات التدريب والتأهيل إلى شرح من مدير الأكاديمية الدكتور على السوسوة، عن التخصصات المهنية والحرفية الفرعية للبرنامج الممول من صندوق تنمية المهارات والتي منها تصميم وخياطة الملبوسات والإكسسوارات وصيانة الإلكترونيات والجوانب المتصلة بالقبالة وإعداد الحلويات والمعجنات بأنواعها .. موضحا أن البرنامج التدريبي يستهدف في مراحله المتتابعة تدريب وتأهيل تسعة آلاف متدربة في تلك المجالات بما يعينهم على الإعتماد على الذات في توفير حاجاتهم وسبل العيش الكريم.
واطلع الدكتور بن حبتور أثناء زيارته للأقسام التدريبية المتخصصة على نماذج من الأعمال الحرفية والمهنية للمتدربات التي عكست مستوى إستفادتهن الأولية من البرنامج وخاصة في مجالات تفصيل وخياطة الملبوسات وتحضير وإعداد المعجنات والحلويات والإكسسوارات، علاوة على الوقوف على سير التدريب والتأهيل في مجالي الحاسوب وصيانة الإلكترونيات إلى غير ذلك من المهن التي تغطيها المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي.
وأثنى رئيس الوزراء على الجهد المبذول في تصميم وتنفيذ الأنشطة التدريبية التي غطت مجالات مهنية وحرفية إنتاجية في غاية الأهمية للأسرة اليمنية عموما ولأسر الشهداء بوجه خاص .. واعتبر هذا النوع من التعليم التدريبي من الفروع الهامة لبناء الإنسان وخدمة التنمية البشرية.
وأعرب عن ارتياحه وتقديره لما شاهده من إبداع وتنوع وجد ومثابرة من قبل المتدربات والذي عبرت عنه النماذج التي رأها .. وقال ” أحيي الأكاديمية على هذا العمل الذي ركز على إعانة أسر الشهداء ومساعدتهن على تطوير قدراتهن ومهارتهم وإتاحة الفرصة لهن للإنتاج والاعتماد على الذات “.
وأضاف ” إن هذا أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة لرعاية أسر الشهداء الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة دفاعا عن وطنهم وكرامة أمتهم “.
ودعا الدكتور بن حبتور الأجهزة الحكومية وكذا المؤسسات، إلى مساندة وتشجيع هذا النوع من البرامج التي تعمل على تنمية القدرات البشرية في مختلف مجالات العمل والإنتاج، ولأهميته في تنمية وتطوير القدرات البشرية وإفساح المجال للمستفيدين والمستفيدات للإلتحاق بسوق العمل وخدمة أسرهم ومجتمعهم والإقتصاد الوطني.
وعبر عن فخره واعتزازه بمستوى الأعمال المتميزة والمشرفة للمتدربات خاصة في مجالات الصناعات التحويلية .. مشيرا إلى أهمية التفكير الجدي في إقامة معرض دائم للأعمال الإبداعية للمشاركات في البرنامج يتولى عملية البيع والترويج لمختلف منتجاتهن وتشجيعهن على مواصلة عملهن وتحقيق الفائدة العملية لما تلقينه من معارف .
وقال ” إن مواجهة العدوان لا تقتصر على الجبهة العسكرية بل أيضا بالعمل والإنتاج والفكرة الخلاقة والمشروع المتميز “.
وعبر رئيس الوزراء عن شكره لجميع من ساهم في هذا الجهد الوطني بما في ذلك صندوق تنمية المهارات الذي قدم الدعم المباشر لهذا البرنامج الإستراتيجي الهام لحاضر ومستقبل الوطن .. متمنياً للمشاركات تحقيق أقصى درجات الإستفادة من المعلومات النظرية والتطبيقية والتوفيق في حياتهن العملية .
حضر التدشين مدير عام صندوق تنمية المهارات الدكتور عبدالعزيز الحاج وسكرتير لجنة قضية صعدة هاني المداني ومدير مؤسسة الشهداء بأمانة العاصمة حسين القاضي.
سبـأ