بالمختصر المفيد.. الزبيدي.. عاهة جنوبية جديدة

عبدالفتاح علي البنوس

يبدو أن الريالات السعودية والدراهم الإماراتية هي السبب وراء ظهور عاهات جنوبية جديدة في الوسط السياسي اليمني ، فمن حين لآخر تظهر لنا عاهة جديدة بمواصفات جديدة ، لا تخلو من العمالة والخيانة والوضاعة والسقوط القيمي والأخلاقي ، فمن عبدربه منصور هادي إلى بن دغر وبحاح ، وياسين سعيد نعمان ومحمد الشدادي وأحمد عوض بن مبارك وهيثم قاسم طاهر وحسين عرب ، وعبدالله عليوه، وعلي حسن الأحمدي ، وشلال علي شايع ، وجواس ، وياسين مكاوي وصلاح باتيس وأحمد المعلم وبن بريك وصولا إلى العاهة المستجد المسخ عيدروس الزبيدي ، هذا الأبله الذي منح نفسه منصب رئيس ما يسمى مجلس الحكم الانتقالي في الجنوب ، هذا الكيان الشطري الانفصالي الذي جاء بعد أن قام الفار هادي بإقالته من منصبه المزعوم كمحافظ لمحافظة عدن وتعيين الخائن عبدالعزيز المفلحي خلفا له ، وهو القرار الذي انقلب عليه ( مقلوب الحفا ) الزبيدي المسنود ببركات الدرهم الإماراتي وأعلن رفضه له وقالها بصريح العبارة : ( لم تنجبه أمه بعد من يفكر أن يخرجني من عدن ) ليبدأ بتشكيل حراك جديد الهدف منه فرض خيار الانفصال وإبعاد أي مشاركة أو تورط للدنبوع في ذلك وهو الأمر الذي يجعلنا نشك بأن كل ما حصل وما هو حاصل وما سيحصل في عدن عبارة عن مسرحية هزلية الهدف منها تمرير مشروع صهاينة العرب آل سعود وآل نهيان الذي يستهدف الوحدة اليمنية.
والمثير للاستغراب في خطاب العاهة الجنوبية الجديدة أنه يجاهر بالانقلاب على ” الشرعية الدنبوعية الزائفة ” التي قال المسخ محمد بن سلمان والأرعن محمد بن زايد بأنهما يقتلان الشعب اليمني ويدمران اليمن من أجل الدفاع عنها واستعادتها من الانقلابيين على حد تعبيرهم ، إضافة إلى ذلك إعلان هذا المعتوه الزبيدي الانضمام لقوى العدوان وتحالفهم الهمجي على اليمن واليمنيين تحت ذريعة محاربة الإنقلابيين وذلك من أجل عودة شرعية هادي للشمال، وكأن الجنوب قد حسم الزبيدي أمره ويريد أن يتسلطن عليه بالقوة فيما يترك للدنبوع الشمال (يتشرعن فيه براحته ) ، وهنا قمة العته وخفة العقل والعباطة ، وهنا أتفق مع ما كتبه الأستاذ علي عمر الصيعري على صفحته في الفيسبوك مشخصا حالة هذه العاهة الجنوبية الجديدة المتمثلة في عيدروس الزبيدي حيث قال ( عيدروس الزبيدي شخص مصاب بمرض العظمة ، وعصابته الملتفة حوله مصابون بمرض الشيفروزينيا . فما أقدموا عليه اليوم هو انقلاب سياسي عبيط سيؤدي بهم إلى الصعود للهاوية . فالمقابر مليئة بالناس المغرورين من أمثالهم . ) ” وهذا توصيف وتشخيص دقيق من صحفي مخضرم ليس ببعيد عن المشهد الجنوبي الذي تتصارع السعودية والإمارات على من يضع بصمته فيه ويكون المتحكم في توجهاته ورسم ملامحه .
بالمختصر المفيد، عيدروس الزبيدي ومن دار في فلكه مجرد أحذية ينتعلها الغازي الإماراتي والسعودي ولا يوجد لديه أي مشروع وطني أو حتى مشروع إنفصالي ، فهو وأمثاله أدوات ووكلاء ينفذون توجيهات أسيادهم ويطيعون أوامرهم ، فالزبيدي لا يمثل الجنوب ولا يحق له أن يتحدث باسم الجنوبيين على الإطلاق، ولذا لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح له بتمرير الأجندة والأهداف التي يحملها ويرفعها بالنيابة عن أسياده ، ولا يمكن التفريط بالوحدة وتسليم الجنوب لمماسح وقباقيب السعودية والإمارات على الإطلاق ، ومهما حصل فمصير كل تلكم العاهات العميلة الخائنة المأجورة إلى الزوال والفرار صوب أبو ظبي والرياض ولا مقام لها على ثرى الجنوب الغالي ، وسيكون لليمنيين وقفة جادة مع هذه المشاريع الوضيعة الحقيرة ولن يطول صبرهم على ما يحصل وسنشهد عما قريب بإذن الله نهاية للعاهات الجنوبية التي يمثل أصحابها لعنة في حق الجنوب والجنوبيين .

قد يعجبك ايضا