مجلة أمريكية: هكذا قصفت إسرائيل صنعاء بقنبلة نيوترونية نيابة عن حلفائها السعوديين ولهذا السبب يقلق الجناة

“الثورة ” /
فيما بدا صرخة احتجاج دولية حيال الجرائم الوحشية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن، أعادت مجلة “فيترين توداي” الأمريكية المتخصصة في نشر تحليلات وأراء النخب من أفراد الجيش والمجتمع الأمريكي بمجالات الأمن القومي والاستقرار الجيوسياسي والسياسة المحلية نشر مقال للخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية إيان غرينهالغ  حمل عنوان ” كيف ضُبطت إسرائيل مُتلبسة بقصف اليمن بالقنبلة النيوترونية” وهو التقرير الذي أثار موجة جدل عالمية عند نشره لأول مرة ولا سيما بعد اتهامه واشنطن بالتواطؤ في هذه الجريمة التي استهدفت منطقة فجر عطان بالعاصمة صنعاء.
وفي التقرير كشف الخبير الأمريكي غرينهالغ أن إسرائيل ” أسقطت قنبلةً “نيوترونية” على اليمن نيابة عن حلفائها السعوديين، مؤكدا أن هناك الكثير من الأمريكيين  ونحو مليار عربي يعرفون هذه الحقيقة، خصوصا وأن كل وسائل الإعلام العربية قد أخذت القصة التي أعدها موقع “فيترين توداي” كما فعلت ذلك أيضاً العديد من وسائل الإعلام الروسية النافذة كوكالة برافدا، و” روسيا اليوم” و”سبوتنيك”.
التقرير الذي كان نشر في وقت سابق، وأعادت المجلة الأمريكية نشره للمرة  الثانية وصف هذه الجريمة بأنها كبيرة للغاية واكبر من أن تموت وتُنسى، بل ويجب أن تُنشر في جميع أنحاء العالم، حيث قصفت إسرائيل اليمن بالنووي، وهذه حقيقة مُثبتة ومؤكدة 100%، في إشارة إلى الغارة العنيفة التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي الإسرائيلي على جبل نقم في الجريمة التي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى وتسببت في دمار واسع .
ويشير التقرير إلى أن مجرد مشاهدة فيديو الضربة، يمكنك ملاحظة الجسيمات المتلألأة خلال الانفجار النووي والتي أثرت على جهاز استشعار الكاميرا، فلا يمكن أن يكون هناك تفسير آخر؛ لاحظ أيضاً في مقطع الفيديو الكرة البيضاء التي هي عبارة عن مادة البلازما والتي بقيت لفترة وجيزة قبل الانفجار الهائل.
الكاميرا لا تكذب أبدا
ويقول الكاتب، حتى الآن تم تطوير الهواتف المحمولة المزودة بكاميرات تصوير وكاميرات فيديو صغيرة، والتي تستخدم مصابيح الفلورسنت الصغيرة التي بدورها تعمل ككاشفات لأي إشعاعات عادية أو إشعاعات نووية، والآن، أصبحت الهواتف وكاميرات الفيديو أدوات يمكن الاعتماد عليها “كأجهزة لكشف الإشعاعات النووية وذلك لما تحمله تلك الإشعاعات من تأثير على جهاز استشعار الكاميرا.
ويضيف ” إن الكلمات القليلة التالية هي التفسير التقني لماذا نحن على يقين تماماً بأننا نتعامل مع حادث نووي، دون أي أسئلة على الإطلاق.. وهذه المعلومات متاحة لجميع أعضاء الصحافة والجيش والأوساط العلمية وعامة الجمهور، وهذا يعني، بالطبع، أن أي شخص ينكر تأكيدنا، بالرغم من كل هذه الأدلة المؤكدة، فإنه يعاني من عيوب في وظائفه العقلية أو يعاني من انحراف أخلاقي”.
“إن المزيج بين العدسة البلاستيكية والتأثير الكهروضوئي المُنتج داخل الكاميرات يعمل كسد التقاط (لأنه في الأساس عبارة عن مجموعة كبيرة جداً من النقاط الضوئية المكونة للصورة) مما يسمح لها بالعمل ككاشف جيد جداً لأي إشعاعات مؤينه عالية المستوى، لكن بالنسبة للإشعاع على المستوى المنخفض ففي هذه الحالة فالأمر ليس مثيراً للقلق لأنه لن يقتل على الفور أو يترك لديك آثاراً صحية سلبية على المدى الطويل، وهذا ببساطة يعني أنه عن طريق توجيه الكاميرا باتجاه أي انفجار تستطيع أن تحدد على الفور ما إذا كان نوويا أم لا”.
الفيديو الذي نُشر بشأن الحادثة كان قد التقط في اليمن في شهر مايو من العام 2015م، وربما يكون مقطع الفيديو ذاك هو أفضل مثال توضيحي وتصويري يشرح مظاهر إصابة الإشعاع المؤين للمستقبلات الموجودة في الكاميرا، كما أن مقطع الفيديو يعتبر التوضيح المثالي للتأثير الذي يسببه الانفجار النووي على كاميرا الهاتف المحمول أو الكاميرا العادية.
وأضاف” يجب أن يعي القارئ بأننا على اتصال مع علماء وفيزيائيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوكرانيا؛ كما أننا نقوم بتوزيع برامج تتيح لنا ليس فقط اكتشاف الأسلحة النووية، بل التهديدات الإشعاعية بجميع أنواعها، بما في ذلك سموم البولونيوم؛ كما نقوم بتدريب فرق لجمع عينات من التربة، وإعداد مجموعات للسماح للعاملين في المجال الطبي بالكشف عن التسمم الإشعاعي، ونحن نقدم أيضاً مواد للدفاع المدني وجهود إزالة التلوث.
حتى الآن لم يكن هناك أي إنكار أو دحض واقعي (بخلاف نظرية المؤامرة) على أن هذا حادث نووي، كما لم يكن هناك أي إنكار فعلي بأن زوج مقاتلات الـ “F-16 ” لا يمكن أن ينتمي إلا إلى إيطاليا أو البرتغال أو إسرائيل، وإلا فإنها خرجت من مستودعات جنوب غرب الولايات المتحدة.
روسيا تتحدث
ويشير التقرير إلى أن وكالة أنباء “برافدا” ذكرت أن المجتمع العلمي في العالم يقول بأن “السعوديين قد بدأوا بمسح اليمن من الخريطة”، وقد قفزوا مباشرة إلى النقطة التي تقول بأن “الفيديو المروع يكشف عن قصف بالبروتون من قنبلة نيوترونية”، وقد أدت مثل هذه الضربات المحظورة إلى عاصفة من الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم  في حين أن ” روسيا متأكدة بأن ما حدث كان هجوما نوويا وخصوصاً بعد عرض الأدلة، وتعتقد أن الولايات المتحدة متواطئة تماماً فيما حدث.
ونوهت المجلة بأن تقرير غرينهالغ كان نشر في  مايو 2015م لكنها أعادت نشره لكونه لا يزال ذو أهمية كبيرة وخصوصاً مع المستوى الحالي من التوتر المتصاعد في المنطقة، وربما أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.

قد يعجبك ايضا