عمر كويران
وجد الإنسان على سطح الأرض لغاية تسويق وجوده لإعمار دنياه كمتطور لحمل عمله بمستوى ما منحه الله من مميزات عن بقية المخلوقات في طي إيجابيات القدرة التي بها يحتم عليه مسؤولية كل عطاء يخدم موقعه مهما كانت سلبيات نشاطه بنقص ما يمتلكه عقله من مفاهيم أخرى، لذلك لا بد أن يبرز مصقول ما لديه ليستكين البال فما هو في حيز عطائه أكبر وأكثر من كل فاقد لا ينفع فهو على يقين من ذاته أنه الوحيد الذي كرمه الله في مشتل عموم مخلوقاته وجعلها لخدمة هذا الإنسان لما خصه من نعم الفكر المنمي لكل ما يريده.
الفئة الخاصة “المعاقين” في هذا المحور طاقة يجب أن تستغل من خلال الاهتمام والرعاية وإنماء قدراتها بعامة المجالات والتركيز على مستوى الإيجابية لديهم بعيداً عن أية ملاحظات منفردة لمنحدر العجز فهذا الجانب لا يعني تعطيل العقل من التفكير، فهم فئة في نسق خصهم الله بالتعويض لذلك وجب اعتبارية تلك المكانة وتفريغ ما عندهم عبر التربية والتدريب والتأهيل كحق مشروع لكل معاق ليبلغ أعلى مستوى من اجمال العلم والمعرفة والإنتاج ونبتعد عن العواطف المسكونة خطأ للتميير الفاصل بين المعاقين والأسوياء فهو في الأول والأخير انسان دون الأخذ بأية أحوال معطلة لعطائه في حياة مليئة بالآمال بروح العدالة والمساواة والمحيا الحر بكرامة فالبراهين هي الاحازة لكل عمل تتوفر فيه متنوعات القدرة والإبداع والامكانيات المؤيدة لذلك.
إذا.. نحن بحاجة إلى رقي يعلو مقام كل شأن.. والمعاق هنا… عليه الاسهام والمشاركة أيا كانت نوعية اعاقته .. فهو ملبٍ لكل غاية حين يعطيه المجتمع الأحقية في دمج موضعه معه. ففي عالم دنيا العطاء أسماء معاقة لمعت في كل بقاع الأرض وحطمت أعلى الأرقام القياسية ووصل الكثير منهم إلى منصات التتويج بسياق مخرجات ما قدموه من منافع للأمة.. وهذا هو الهدف المنشود لحماية كل بقعة يسكنها الإنسان كأساس لمفهوم التنمية والرقي فالدولة والمجتمع بأسره مسؤول عن هذه الفئة لتوفير كل سبل الحياة وتمكين المعاق من أداء نشاطه كإنسان من غير منظور آخر يراه من منطلق الاحساس بالمعاقين.
*منتدى المعاقين بمرسم كيانه عليه مسؤولية قد تكون أكبر من حيث تنوير الناس في ملف مطرحه بواجب محتم عليه إسقاء التعريف عبر ملتقيات تحتض ذوي الثقافة المرشدة بتعابير الحديث والنقاش كدافع لحمل بساط التسويق المعرفي لعنان السماء بمستفاد ما سيتعاطاه هذا القطاع لفئوية ذوي الاحتياجات الخاصة: فالأخذ بيد المعاقين بعداد مجاميعهم أمر لا يستهان به في ممر خط الاعتماد على الذات من أجل استقرار عام في حقل البشرية فإننا نناشد هنا عبر منتدى المعاقين توثيق مراحل العطاء المقدم كي نعطي لقياس التفاعل خيار الأمان والاطمئنان بالحث المستمر لإرادة فاعلة مجسدة على أرض الواقع بحيثيات تنطلق من مصاف الرعاية المتكاملة تحت سقف الاهتمام.