الثورة/ يحيى الشامي
استقدام آلاف المجندين المرتزقة من بعض المحافظات للقتال نيابة عن الجيش السعودي في جبهات عسير ونجران لم يحل مشكلة النظام السعودي ولم يخفف من خسائره وانتكاساته , فالمقاتلون اليمنيون يحصدون بعملياتهم القتالية المتنوعة ارواح الجنود السعوديين داخل مواقعهم ومعسكراتهم او اثناء مشاركتهم / قيادتهم للمرتزقة في عمليات عسكرية تحاول التقدم صوب مناطق سيطرة القوات اليمنية داخل الاراضي السعودية او على الحدود.
المرتزقة وبالأخص اليمنيون وبطبيعة الحال يدفعون الثمن الأكبر الذي يبلغ أضعاف ما يتكبده الجيش السعودي من خسائر في صفوف جنوده ، أما العتاد ومخازن الاسلحة والآليات فجميعها امريكي التصنيع مشترى من خزينة المال السعودية ومنهك للاقتصاد السعودي ومستنزف له.
مشاهد الاعلام الحربي ، الموزعة بشكل شبه يومي وفيها صور لعشرات القتلى من ابناء المحافظات الجنوبية ، تؤكد مدى تورط قيادات جنوبية في تسخير آلاف الشباب الجنوبيين وتجيير قضيتهم لمصلحة النظام السعودي الذي بدوره يمعن في استثمار ما يسميه “تحرير الجنوب” عبر تدفيع ابنائه الثمن واستقدام الآلاف من شبابهم للقتال نيابة عن الجيش السعودي و دفاعا عن “سيادة السعودية وحماية ارضها” كنوع من “رد الجميل”.
بلغ الحال بمرتزقة ومجندي العدوان من بعض المحافظات الى درجة استبعاد الجنود السعوديين كليا عن مواقع عسكرية سعودية داخل نجران واحلال مرتزقة من كبديل عنهم (لم يبق في موقع حرس الحدود السعودي الا العلم السعودي ودبابة الابرامز وآلية البرادلي , وكل من فيه يمني يقاتل ضد بلده واهله و يدفع الثمن من دمه فداء للجندي السعودي) يقول قائد ميداني للجان الشعبية في جبهة نجران , ويضيف : اما الجندي السعودي فيقتصر دوره على الاشراف على مئات المرتزقة و توزيع ادوارهم وادارة عملهم وتوجيهه وهذا يجري عبر اجهزة الاتصال ولا داعي لحضور السعودي الا في حالات نادرة.
واكد مصدر في وحدة القناصة في القوات اليمنية لـ(الثورة) ان عدد قتلى الجيش السعودي قنصا 13 جنديا خلال الاسبوع الاخير , موضحا ان اكثر من نصفهم جرى قنصهم في مواقعهم جموب جيزان.
وتظهر مشاهد الاعلام الحربي اعدادا كبيرة من القتلى الذين سقطوا بنيران الجيش واللجان الشعبية اثناء تصدي الاخيرين لزحوفات المرتزقة باتجاه منفذ علب قبالة عسير خلال الايام الثلاثة الماضية ؛ وشهد الموقع زحوفات متكررة تصدى لها الجيش واللجان الشعبية تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي دك تحصينات الجيش السعودي واستهدف تجمعاته العسكرية ومرتزقته حيث بلغ عدد التجمعات العسكرية السعوديّة التي طاولها القصف المدفعي والصاروخي اليمني خلال الخمسة الايام الاخيرة زهاء الـ 43 تجمعا في كل من عسير ونجران وجيزان.
و كانت القوة الصاروخية استهدفت ,قبل ايام , بصاروخ قاهر ام تو تجمعا يضم قيادات عسكرية يمنية و سعودية اثناء اجتماعهم في معسكر رجلاء وعاودت القوات اليمنية استهداف الموقع ذاته بصاروخين نوع غراد وعدد من القذائف المدفعية وصلية من صواريخ الكاتيوشا و وفق مصدر عسكر جاءت الضربة عقب رصد وحدة الاستطلاع الاجتماع داخل المعسكر.
وفي وقت سابق وزع الاعلام الحربي مشاهد أظهرت اشتعالَ النيران داخل مواقعَ عسكرية سعودية غرب وشرق مدينة الربوعة إثر استهدافها بدفعات من قذائف المدفعية حقّقت إصابات مباشرة ، وأحرقت مخازن أسلحة و عددا من الآليات كانت في الموقعين لحظةَ قصفهما ، وفي الموقع غرب الربوعة استمر تصاعد ألسنة اللهب والأدخنة لساعات، وتُعد المشاهد إثباتاً عملياً على إصابة معظم الضربات المدفعية والصاروخية أهدافها بدقة عالية، كما أن هذه الضربات تتم وفق تنسيق متكامل بين وحدة الرصد والاستطلاع ووحدتَي الصاروخية والمدفعية.
ودكّت قذائفُ المدفعية في نجران تجَمُّـعاتِ الجيش السعودي والمنافقين في منفذ الخضراء وَفي رقابة الحمر وموقع العش ورقابة السديس وَمعسكر الإسناد وَخلف موقع الطلعة وَالشبكة والمخروق الكبير وَتجَمُّـعات الجنود السعوديين في موقع نهوقة وَتجَمُّـعات المنافقين في موقع سلاطح قُبالة منفذ الخضراء وَمعسكر الاستطلاع والإسناد وتجَمُّـعات للجيش السعودي خلف الشبكة وَتجَمُّـعات الجيش السعودي في موقع العش وقيادة عليب، وتم استهدافُ قوة نجران وتجَمُّـعات للجيش السعودي في مستحدث السديس بعدد من صواريخ الكاتيوشا.
واستهدف قصف صاروخي ومدفعي تجمع لآليات وجرافات الجيش السعودي خلف المركز الحكومي جنوب قرية القفل في جيزان
وطاول القصف المدفعي تجمعات الجيش السعودي في موقع “مستحدث المعزاب”.