مصلح المرهبي
كان السَّـيِّدُ حُسَـيْن بدر الدين الحوثي، رحمةُ الله تغشاه، يدافِعُ عن حقوقِ المواطنين ويسعى لرفعِ المعاناة عنهم، وذلك من خلالِ تقديمِ الكثيرِ من الخدمات للناسِ، خَاصَّـةً عندما كان عضواً في مجلس النواب، وكان يعملُ دون كللٍ أَوْ مللٍ في سبيل إيصالِ الخدمات الأساسيةِ من مدارسَ واتصالاتٍ ومياه وكهرباء إلى المواطن البسيط، متلمساً همومَ الناس واحتياجاتِهم، مما يدُلُّ دلالةً واضحةً على أن السَّـيِّدَ حُسَـيْن رحمه الله كان محباً لوطنه ومجتمعه وأمته، وكان يُقَدِّمُ المصلحةَ العامةَ على الخَاصَّـةِ، وكان رجلاً خَـيراً للناس جَميعاً لا يقصُدُه أحدٌ إلا وأنقذه، محباً لفعل الخير، مخلصاً مع الله ومع الناس ومع الأمة جمعاء، على العكس من البعض الذين كانوا يعملون على تقديمِ مصالحِهم الذاتية والأنانية والحزبية والشخصية على مصالح المواطنين، ومثلُ هؤلاء لا خيرَ فيهم لأنفسهم ولا لأمتهم ولا لوطنهم ولا لمجتمعهم ولا خيرَ فيهم للناس جميعاً.
ولو نظرنا إلى شخصيةِ السَّـيِّد حُسَـيْن بدر الدين الحوثي رحمه الله سنجدُ أنه الذي كرَّسَ كُلَّ حياته من أجل الدفاعِ عن قضايا أمته، سواء من خلال الحديثِ في المجالسِ أَوْ من خلال نفوذه وسلطته وشخصيته، وكان يبصِّرُ الناسَ أمورَ دينهم ودُنياهم ويعلِّمُهم التعليمَ الذي يؤدّي إلى الصراطِ المستقيم، بعيداً عن النعرات الطائفيةِ والمناطقيةِ والمذهبيةِ والعصبيةِ التي لا تؤدّي إلا إلى الهاوية والضياع.
كان متواضعاً في حياته لا يحبُّ العلوَّ والاستكبارَ والسياراتِ الفارهةِ التي كان يستخدمُها المسؤولون في الدولة، سواء في مجلس النواب أَوْ في مجلس الوزراء، بل كان يبذُلُ جُهْدَهُ في سبيل خدمة الناس وتوفير احتياجاتهم الضرورية ومن أجل أن يعيشَ المواطنُ آمناً مستقراً معافىً.
ولو نظرنا أيضاً إلى إحسانِ السَّـيِّد حُسَـيْن بدر الدين الحوثي رحمةُ الله تغشاه وشجاعته ونظرته الحكيمة وشخصيته سنجدُ أنه الرجلُ الذي كان يُحْسِنُ إلى الناس بوُدٍّ وإخلاصٍ ويريدُ فعلَ الخير لكل الناس دون استثناءٍ، وكان شجاعاً حكيماً أبياً لا يَهَابُ في الله لومةَ لائم، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن السَّـيِّد حُسَـيْن رحمه الله كافح وناضَلَ من أجل أن تعيشَ الأمةُ عزيزةً كريمةً حُــرَّةً أبية.
وعلى الرغم من الأعاصير والأخطار المحدقة بالأمة من خلال المشروع الأمريكي الصهيوني والتي بدأت تهدّدُ الأمةَ إلا أن السَّـيِّد حُسَـيْن بدر الدين الحوثي رحمه الله كان لها بالمرصاد مكافحاً منافحاً؛ من أجل إخمادِ هذا الخطرِ الداهمِ على الأُمَّةِ، إلى درجةِ أنه قَدَّمَ نفسَهُ قُرباناً لتعيشَ أمتُه مستقرةً آمنةً.
والحَقُّ أحَقُّ أن يُتَّبَعَ.. إنَّ رجلاً بحجمِ السَّـيِّد حُسَـيْن بدر الدين الحوثي، رحمه الله، لا يُضاهيه أحدٌ في فهمِه لأمورِ الحياة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، حيث كان حَصيفاً متبصراً معتدلاً غيرَ متعصبٍ ينبذُ العصبيةَ والطائفية والمذهبية، سمتُه التواضُعُ والإخلاصُ والعمَلُ المثمرُ، محباً لوطنِهِ ولأُمَّتِهِ وللناس جميعاً، لا يعرِفُ الكراهيةَ والبغضاءَ كالبعضِ الذي ما أن تلوحَ لهم الفرصةُ للانقضاض على شيء إلا وانقضوا عليه، فرحم اللهُ السَّـيِّدَ حُسَـيْن بدر الدين الحوثي وأسكنه فسيحَ جناته.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.