ناعق العدوان العسيري..واستمراره في الكذب
محمد صالح حاتم
منذ بداية شن تحالف الشر السعودي عدوانه على اليمن في 26مارس 2015 ، اعتمد على الكذب وخاصة بوقه الإعلامي المدعو أحمد العسيري، عبر مؤتمراته الصحفية التي كان يعقدها يوميا ،والتي كان يصرح ويكذب انه تم تدمير ما نسبته 85% من الأسلحة اليمنية وخاصة الصواريخ البالستية ،وقد ذاع صيت هذا البوق إعلاميا ،وأصبح هو مصدر المعلومة والخبر عن هذه الحرب ،فكانت الصحف والقنوات تتسابق عليه للحصول على سبق صحفي وإعلامي ،ولكن مع مرور الأيام ،ومع فشل العدو في تحقيق مآربه في حربه على اليمن، اتضحت الحقائق وظهر كذب العدو وبوقه العسيري ،فها نحن نواجه عدواناً أكثر من 17دولة ومنذ أكثر من عامين يستخدمون شتى أنواع الأسلحة وأفتكها ،ونحن نقاوم وبما نسبته 15% من الأسلحة التي كنا نملكها والتي لم يدمرها العدوان حسب زعمهم ،وأصبحت صواريخنا التي أعلن البوق العسيري عن تدميرها في بداية عدوانه على اليمن تصل الى عمق مملكة بني سعود وبالأخص عاصمة قرن الشيطان الرياض.
وآخر شطحات العسيري تصريحه أن هنالك أكثر من 100الف جندي سعودي في الحدود الجنوبية للمملكة ،وانهم قادرون على احتلال اليمن في يومين ،ولكن لدواع إنسانية ،وحفاظا على أرواح المدنيين ،لا يريدون الأقدام على هذا العمل.
فعن أي إنسانية يتكلم العسيري،وهم يهدمون البيوت فوق ساكنيها ،يضربون بالقنابل العنقودية ،والفراغية ،يقصفون الأسواق وصالات الأعراس والعزاء ،هل كنتم على مدى عامين ترشون العطور فوق الأرض اليمنية ،وترمون بالورود ،وتهدون لأطفالنا الألعاب ،وترسلون لهم الدواء والحليب ،حتى تقول أنكم لدواع إنسانية،وحفاظا على أرواح المدنيين لا تريدون الإقدام على احتلال اليمن.
واذا كانت مملكتك تقدر على احتلال اليمن في يومين، لماذا تم حشد هذه القوات من مختلف دول العالم ،من السنغال والجنجويد والبلاك ووتر وكولمبيا وغيرهم الكثير، وكيف أصبحت مواقعك ومعسكراتك ومدنك تتساقط وأصبحت تحت سيطرة جيشنا ولجاننا في الربوعة وجيزان وعسير،ونجران ،وكيف استطاع جيشنا الحافي ان يحرق دباباتك ومدرعاتك بالولاعة في عمق أراضي مملكتك.
ومن نعيق العسيري وأكبر فضائحه ادعائه أن مصر استعدت لإرسال 40الف جندي مصري لليمن،والذي سرعان من يأتي النفي من مصر وتكذيب العسيري.
فالعسيري يفضح ويكذب نفسه أن جيش الكبسة يقدر احتلال اليمن في يومين ،وفي نفس الوقت يطلب من مصر إرسال 40الف جندي إلى اليمن.
إن هذا دليل على إفلاس وتخبط قوى العدوان ،وعلى رأسهم السعودية ،التي تورطت في حربها وعدوانها على اليمن ،والتي تبحث عن مخلص ومنقذ لها،
فبعد أن كان العسيري محط أنظار واهتمام القنوات والصحف في بداية العدوان ،مع الأيام واتضاح الحقائق أصبح سخرية القنوات ،والناعق الكذاب للتحالف.
فالعسيري تعمد ومنذ بداية العدوان على ممارسة الكذب والحرب النفسية ،وصناعة النصر إعلاميا،ولكنه دائما ما يفضح ويكذب نفسه ،فعند إعلانه عن بنك أهداف عاصفتهم والتي كان من أهمها ،إعادة الشرعية لليمن والحفاظ على وحدته وامنه واستقراره ،فمع الأيام يتضح المخطط والهدف من العدوان فلا شرعية ولا حفاظ على وحدة ولا استقرار يريدون لليمن ،فما نراه اليوم حاصلاً في المناطق التي تحت الاحتلال والتي يسمونها محررة خير شاهد ،فالشرعية التي يدعمونها تقبع في فنادق الرياض ،والمحافظات سلموها للقاعدة وداعش ولا خدمات قدمت للمواطنين ،ويجسدون ثقافة الكراهية ،ويشر عنون لتقسيم اليمن وتشطيره الى دويلات صغيرة كما هو حال دولهم الخليجية .
والخطر الإيراني الذي يهدد امنهم الأقليمي والذي سيأتي من اليمن ،فبعد أكثر من عامين من العدوان لم يقتلوا جندياً أو ضابطاً إيرانياً لم يدمروا دبابة أو مدرعة إيرانية لم يسقطوا صاروخاً أو طائرة تتبع إيران ،كل ما عملوه هو قتل عشرات الآلاف من اليمنيين الأبرياء ، ودمرو بنيته التحتية ليس أكثر، وإيران التي يبحثون عنها في اليمن موجودة بجوارهم وتحتل بعضاً من أراضيهم وتهدد على مضيق هرمز المحادد لهم ، ومسؤولوها يزورون دولهم، ويعقدون معها الاتفاقيات والبروتوكولات ،فهل حققتم شيئاً من أهدافكم الكاذبة، هل يكفي كذباً وبهتاناً على مدى عامين!؟
فما عجزت طائراتكم وبوراجكم عن تحقيقه تريدون تحقيقه عبر الناعق العسيري،الذي تعود على الكذب والتزييف وممارسة الحرب النفسية ،وهذا يعتبر سلاح الفاشلين المفلسين ،والمهزومين .
وعاش اليمن حراً أبياً، والخزي والعار للخونة والعملاء.