مطهر الأشموري –
في ظل النظام السابق قبل تحقق الوحدة عام 1990م بعدن يلاحظ عدم وجود تكرار في أسماء الأندية بينما كان التكرار في مسميات الأندية بين سمات الواقع في ظل النظام في صنعاء.
حين تحقق الوحدة لم يكن مطلوبا◌ٍ توحيد ناديين مثل الوحدة بصنعاء وعدن في ناد◌ُ واحد أو الشعب صنعاء والشعب حضرموت مع وجود ناد بارز تحت هذا المسمى هو الشعب إب.
دمج الأندية مثل أفقا وسقفا◌ٍ وعي معالجات لأفضلية في المستوى أو المخرجات الإبداعية للرياضة بينما ربما كان الأفضل تفعيل هذه المعالجات باتجاه التخفيف أو التكرار لأسماء الأندية.
دمج الزهرة والمجد وحمير في العاصمة بمسمى 22 مايو لم يحافظ على مستوى وسقف الانجازات التي كان يحققها الزهرة أو المجد فيما دعم شخصية مثل يحيى محمد عبدالله صالح لناد مثل القادسية الذي تغير اسمه إلى «العروبة» أثمر نتائج وانجازات فوق التوقعات وذلك يقدم معالجة أفضل لرياضة المستويات لا يضر أن تكون قومية يحيى محمد عبدالله صالح تدفع إلى أفضلية مسمى «العروبة» مثلا◌ٍ ولا أن تكون قده العيسي فأضلية الهلال السعودية ليحول رداء الهلال بالحديدة إلى الأزرق¡ ولكن تجربة العروبة والهلال نؤكد أن معالجات الدمج من أجل المستوى غير مجدية أو مختلفة.
المعالجات التي جاءت من دوافع سياسية أو طموحات فردية كانت أجدى ولنا إضافة تجربة بيت تجاري «هايل سعيد» مع الصقر في تعز وذلك يؤكد إما عدم وجود رؤى تخطيطية وخططية للنهوض بالرياضة وإن وحد منها فهو الحبر والورق وليس أكثر.
لعل تفعيل الدمج للتطور والتطوير يؤكد التخبط وانعدام التخطيط وأن ما قد يكون لدينا من خطط وتخطيط لا علاقة له بالواقع كتفعيل أو تطبيق.
النظام تدخل في تفعيل وتوجيه انتخابات 2000م من منظور سياسي ولإعادة صياغة توازن بأي قدر للعلاقة المنفلتة بين الرياضة والسياسة واحتسابا◌ٍ لاحتمال انفلات داخلي أوسع متوقع مما حملته محطة 2011م¡ كما أن النظام تدخل لإكمال بنية خليجي 20 وإنجاحه من منظور سياسي.
الرياضة اليمنية كانت في حاجة أمس لتدخل النظام بكل ثقله وفيما لا تستطيعه وزارة الشباب وأطر الرياضة الأخرى لتفعيل كل المتوازيات السياسية والمجتمعية والنخبوية والمادية ورجال المال والأعمال من أجل النهوض بالرياضة اليمنية وإرساء بنية واقعية مالية أو مادية ذات استمرارية لأندية بسقف عشرة مثلا◌ٍ بما يوصلها إلى الاحتراف والإدارة الاحترافية للموارد في زيادتها ومتراكمها¡ فالاحتراف في جانب منه هو الإدارة الخاصة أو خصخصة الإدارة.
ليست المشكلة في حقيقة أن ما أنجز بعد الوحدة من بنية للرياضة وهي الأساس والتأسيس غير كافية¡ ولكن المشكلة أن ما ظل يمارس من تفعيل للرياضة أو في الرياضة لم يوصلها إلى استثمار هذه البنية والإنجازات الاستثمار الأفضل.
لكل هذا فإن قرار الأشقاء في الخليج الذي تبنته بشكل أساسي الشقيقة السعودية بإشراك اليمن في كامل المنظومة الرياضية الخليجية قوبل في الواقع العام والشارع الرياضي بالفرح والارتياح والقلق والخوف معا◌ٍ.
لا بد من تبني الأندية للوصول إلى مشروع وشروع في الاحتراف فوق النمط المتواضع والمشوه المعمول به كتقاطيع تخبط وأخطبوطية بين الهواية والاحتراف.
بعد نجاح خليجي 20 باليمن وبمعزل عن نتائج منتخبنا المتواضعة فالمعارضة كما تابعنا ظلت كأنما تشكو من استثمار النظام سياسيا◌ٍ لهذا النجاح¡ فماذا لو عزز هذا النجاح بنتائج أفضل منتخبنا¿
كيف لنا تصور نجاحات أعلى للرياضة اليمنية بانعكاساتها الواقعية والسياسية¿
ذلك متاح وفي متناول اليد لأي حاكم أو نظام برؤية أبعد ونفس طويل بشرط أن يظل الحاضر والمتفاعل¡ فهل نتوقع بدء التفكير الجاد كذلك أو في ذلك¿