حسين بازياد –
قبول اليمن عضوا كاملا في إطار المنظومة الرياضية لدول الخليج العربية قرار استقبله الشارع الرياضي بتفاؤل وإن كنت أحد المتفائلين باجماع القيادات الرياضية الخليجية على دخول اليمن ضمن المنظومة الرياضية الخليجية فإني ادعو إلى عدم الافراط في التفاؤل واستقبال الأمر بـ«فرحة عاقلة وغير عاطفية» والتركيز على إعداد انفسنا لنكون فعليا وميدانيا ضمن هذه المنظومة بمشاركة عملية لا تقتصر على وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بل تشمل أيضا الحكومة والمجلس النيابي.
ولنبدأ بدور المجلس النيباي الذي يجب أن ينهض اعضاؤه بمسؤولياتها في ايلاء القطاع الشبابي والرياضي أهمية أكبر من خلال سن التشريعات الداعمة ماليا وإداريا وتنظيميا لهذا القطاع الحيوي المهم وايجاد القوانين التي تعلي من شأن الشباب والرياضيين في المجتمع.
كما أن على الحكومة التخلي عن خصومتها لتقديم الدعم الحقيقي للشباب عوضا عن المليارات التي تقدمها للمشائخ الذي صاروا عبئا على الدولة والحكومة إلا من رحم ربي والحقيقة أن تقديم المليارات للمشائخ عوضا عن الشباب أمر يدعو إلى الدهشة والاستغراب بل والضحك أيضا لذلك فإن على وزراء الحكومة اسناد زميلهم وزير الشباب والرياضة من خلال الضغط على رئيس الحكومة لرفع الدعم الحكومي للقطاع الشبابي والرياضي ومساواة الشباب بالمشائخ في الدعم¡ ويا للمفارقة كخطوة أولى على الأقل لزيادة دعم الحكومة إلى الحد الذي يمكن الشباب والرياضيين من مواجهة التحديات الكبيرة وآخرها استيعاب اليمن في المنافسات الرياضية الخليجية كافة.
وأرى أيضا أن تهتم وزارة الشباب والرياضة ومعها اللجنة الأولمبية اليمنية في الفترة المقبلة بالألعاب الفردية واتحاداتها من خلال اعداد أبطال على المدى البعيد بدءا من النشء الذي ينبغي الاعتناء بهم فضلا عن الاهتمام بمشروع البطل الأولمبي بصورة حقيقية وليست دعائية شكلية ببرامج وخطط طويلة المدى تنتج ابطالا وأرقاما نفاخر بها غير أنه لا يمكن حتى مع زيادة الدعم الحكومي تحقيق النهوض الرياضي من دون تحديث الإدارة الرياضية بوصفها علما يخاصم العشوائية وكذلك تطهير هذه الإدارة من الفساد.
قد يعجبك ايضا