نيويورك/
طلب الرئيس الامريكي دونالد ترامب في القرار الرئاسي من وزارة الدفاع إعداد خطة هجوم ضد تنظيم داعش الارهابي، تشمل استخدام القوات العسكرية وسلاح المدفعية وطائرات الأباتشي والمروحيات القتالية.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن مسودة الأمر الرئاسي تحدد عددا من الطرق لتسريع التخلص من داعش، وهو ما توقعه القادة العسكريون، الذين بدأوا بوضع خطط سرية من أجل زيادة الضغط على التنظيم، خاصة في الرقة ومدينة الموصل، معقله القوي في العراق، ويتوقع أن تقدم وزارة الدفاع الخطة خلال 30 يوما، حيث سيتولى جيمس ماتيس الإشراف على الخطة إلى جانب رئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد.
ويلفت التقرير إلى أن الرجلين يعرفان بعضهما عندما كان دانفورد في سلاح البحرية تحت إمرة ماتيس، الذي شغل منصب قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. وتذكر الصحيفة أن ترامب زار البنتاجون، حيث أشرف على تنصيب وزير الدفاع ماتيس، واجتمع معه للتباحث حول الخطط الجديدة ضد الجهاديين. وينوه التقرير بأن الإدارة الجديدة ستطالب بمراجعة لوضع السلاح النووي، الذي يتوقع أن تحتفظ بمستوياته الثلاثة، أسلحة على ظهر قاذفات والغواصات وعلى منصات إطلاق الصواريخ المقامة تحت الأرض، بالإضافة إلى النظر في إنشاء ما يرغب الرئيس في بنائه من منظومات متقدمة مضادة للصواريخ.
وبحسب الصحيفة، فإن المشرعين الأمريكيين يأملون أن يؤدي ماتيس دور الموازن للمتشددين في البيت الأبيض من دعاة “أمريكا أولا”، حيث إن ماتيس أرسل قبل دخوله إلى البنتاغون رسالة إلى العاملين في الوزارة أكد فيها أن الولايات ستظل المتراس الحامي للنظام الدولي والحارسة للتحالفات المهمة، وذلك خلاف تصريحات ترامب عن حلف الناتو الذي قال إنه متهالك.
وتبين الصحيفة أن سياسة الرد على تنظيم داعش تعد من أهم القضايا الملحة المطروحة على طاولة الجنرال ماتيس، حيث إنه عندما غادر الرئيس باراك أوباما البيت الأبيض كان الجيش العراقي يخوض مواجهات مع التنظيم في الجزء الشرقي من مدينة الموصل، وكانت قوات معظمها كردية، مدعومة من القوات الأمريكية الخاصة، تقترب من الرقة.
وتشير الصحيفة إلى أن من بين القضايا التي تواجه البنتاغون، عملية تسليح الأكراد، الأمر الذي سيؤدي إلى غضب تركي، وقد تلجأ الإدارة الجديدة لتنظيم قوات أكثر تنوعا، تضم قوات تركية، أو قوات مدعومة من أنقرة، أو حتى مشاركة أمريكية من خلال الفرقة 82 المحمولة على الطائرات، واستخدام طائرات الأباتشي والمروحيات المقاتلة.
وتكشف الصحيفة عن أنها حصلت على مسودة قرار رئاسي، تطلب من ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، إعداد خطة مناطق آمنة خلال ثلاثة أشهر.
Prev Post