الطفولة في اليمن….مآسٍ وأحزان

علي محمد قايد

لو تأملنا واقع الطفولة في اليمن لوجدنا مآسٍ وأحزان يندى لها الجبين وتدمع لها الأعين ولوجدنا علامات الحزن مرتسمة على وجوههم البريئة فهم إحدى ضحايا حرب عبثية تشنها ضدنا وضدهم دول الجوار الشقيقة والتي قضت على أواصر الإخاء والجوار والإنسانية بشنها حرب ظالمه على دوله شقيقة ومنهكة وهي اليمن .
الطفولة هي ابتسامة الحياة وفرحة الحاضر وأمل المستقبل فالطفل اليوم غرسه يجب رعايتها والاهتمام بها حتى تكبر وتصير شجرة مثمره عندما يكبر الأطفال ويصيرون شباباً يعتمد عليهم الوطن والمجتمع وحتى يكون الشباب عناصر إيجابية وفاعلة في المجتمع والوطن يجب أن تكون طفولتهم سليمة وخالية من عوامل التلوث الاجتماعي وغير الاجتماعي وأن تكون البيئة التي يترعرعون فيها بيئة نظيفة وخالية من الصراعات والخلافات الأسرية والاجتماعية والسياسية فالطفولة لابد أن تتوفر لها العديد من العوامل التي تساعد على تنشئتها التنشئة السليمة مثل الأجواء الأسرية الآمنة بحيث تكون الأسرة مستقرة وتكون العلاقات بين الأم والأب علاقات حب ومودة ورحمة حتى لا يكون الطفل ضحية الخلافات الأسرية والطلاق وهذا بدوره ينعكس سلبا على حياة الطفل أيضا لابد أن يقوم الأب بدوره في النفقة الكاملة على أطفاله والحرص على تغذيتهم التغذية السليمة وكذلك حرصه على تعليمهم التعليم السليم وبالحديث عن التعليم لابد أن تكون المدرسة بيئة آمنة وخصبة لتعليمهم التعليم السليم وحتى يكون لهم القدرة على اكتساب مهارات القراءة والكتابة مبكرا ولكن مع الأسف الشديد فإن الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد نتيجة القصف والحرب أثر تأثيراً سلبياً على ذلك حيث تم قصف العديد من المدارس مما جعل من المدرسة بيئة رعب وخوف وأدى إلى حرمان معظم الطلاب من التعليم وخير مثال على ذلك ما يحدث في محافظة صعدة أيضا عملية النزوح من المحافظات المتضررة من الحرب أثر تأثيراً سلبياً على التعليم والطفولة ولا ننسى أن هناك انعكاسات سلبية على حياة الأطفال نتيجة القصف والحرب والحصار ومنها عدم توفر التغذية الكاملة للطفولة وتعرض الأطفال للمجاعة والمرض في بعض المناطق اليمنية مثل مديرية التحتيا في الحديدة ومديرية بني سعد في المحويت وغيرها من المحافظات وأيضا ضعف الرعاية الصحية للأطفال وكذلك حالات الرعب والخوف التي تصيب الأطفال نتيجة الحرب والقصف ومن كل ما سبق وغيره يتضح لنا حجم المعاناة التي تعيشها الطفولة في اليمن من سوء تغذية ومرض وحرمان من التعليم وغير ذلك نتيجة أوضاع البلاد ويقابل ذلك صمت دولي مريب دون اعتبار لوضع الطفولة في اليمن والذين يتعرضون للقتل والمجاعة والمرض نتيجة الحرب والحصار ولا ندري إلى متى سيستمر ذلك الصمت وإلى متى ستستمر هذه الحرب التي تفتك بالصغار قبل الكبار .

قد يعجبك ايضا