للسيد والزعيم والمؤتمر والأنصار

بالمختصر المفيد

عبدالفتاح علي البنوس
المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، قوتان وطنيتان فاعلتان في الساحة الوطنية ، وهما سيفان في غمد واحد وسهامهما موجهة لعدو واحد ، فرقتهما المصالح والمكايدات السياسية وجمعهما الدفاع عن الوطن ، ولهما ثقلهما في الشارع اليمني ويحسب لهما تزعم الجبهة الوطنية المناهضة للعدوان السعودي الأمريكي على بلادنا، وتحالفهما الوطني القوي في مواجهة العدو السعودي والدول والجماعات المتحالفة معه ، والثبات والصمود على المبدأ رغم كل المغريات والمؤامرات التي قدمت وحيكت من أجل النيل من هذا التحالف الوطني بغية تمزيقه وانفراط عقده ليتسنى للعدو السعودي وشلة جمهورية الفندق تمرير أجندتهم وأهدافهم التي عجزوا وفشلوا في تحقيقها والوصول إليها عبر الخيار العسكري .
الشراكة الوطنية القائمة بين المؤتمر وأنصار الله هي الضربة المؤلمة التي يتوجع من تداعياتها الأعداء وتتعالى أصوات أنينهم وتأوهاتهم ، حيث نجحت قيادة المؤتمر وأنصار الله ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح والسيد عبدالملك الحوثي في سحب البساط من تحت أقدام هادي وشلته الفندقية وتمكنت من الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية من خلال تقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية العليا والتسامي فوق الجراح والتخندق في جبهة وطنية موحدة لمواجهة عدو الجميع قرن الشيطان آل سعود ونعاج الخليج وبقية البعران والمرتزقة وهو الأمر الذي كان السبب بفضل الله وتأييده في صمود وثبات وصبر وتحمل أبناء الشعب وفي طليعتهم أبطال الجيش واللجان الشعبية .
عامان من الصمود والثبات ، أجهضت خلالهما مشاريع للتفرقة والتمزيق، وأحبطت مؤامرات للإنقسام والتشظي، وفشلت مخططات لدق إسفين بين المؤتمر وأنصار الله والتي للأسف الشديد كان المنفذون لها من المحسوبين على أنصار الله والمؤتمر وبالتحديد من الإعلاميين والحقوقيين ونشطاء شبكات التواصل الإجتماعي ، نتيجة التعصب الحزبي والطائفي والتعبئة الخاطئة وتصفية لحسابات ومصالح شخصية أو حزبية ضيقة رغم صدور توجيهات واضحة من السيد والزعيم تدعو إلى الإبتعاد عن المناكفات والتلاسنات والحملات الإعلامية المتبادلة بين بعض المحسوبين على الطرفين وضرورة التحلي با?نضباط وعدم الخوض في مواضيع تثير الضغينة وتسهم في خلخلة وشق الصف الوطني والتفرغ التام لمواجهة العدوان وفضح جرائمه الوحشية وتعريته أمام العالم، وللأسف الشديد لا يزال البعض من خفيفي العقول من الطرفين يتعاملون بحمق وغباء مع هذا الموضوع ،حيث تركوا العدو وعمدوا إلى تبادل الإتهامات والشتائم والإهانات وخلق نزعة عدائية مفرطة بين الطرفين وما تشهده شبكات التواصل الإجتماعي هذه الأيام خير شاهد على هؤلاء الحمقى .
وبالمختصر المفيد على قيادتي أنصار الله والمؤتمر تفعيل جانب الرقابة والإنضباط الداخلي لكافة المنتسبين للطرفين وإلزام الجميع بالتوجيهات ذات العلاقة بالكف عن المهاترات والمناكفات المسيئة للطرفين والتي لا تتماشى وطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد وخصوصا بأن العدو يسعى جاهدا لتوظيف هذه التراشقات وتكييفها على أنها مؤشر على الإنقسام والخلاف بين الطرفين ولا يستبعد بأنه من يمول مثل هذه الحملات بعد أن فشل وهزم عسكريا ، المرحلة خطيرة ولاتحتمل مثل هذه الممارسات الصبيانية الطائشة والتي تحتاج إلى ردع كل من يقوم بها من أي طرف كان وخصوصا في ظل وجود المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني الممثلان للإرادة الشعبية التي يقودها المؤتمريون والأنصار، ولم تعد هنالك حاجة (للبعسسة ولا للمبعسسين )فمن كان مؤتمريا فليلتزم بتوجيهات قيادة المؤتمر ومن كان من الأنصار فليتزم بتوجيهات قيادة أنصار الله ومن كان يمنيا فلا يفرق الصف ولا يشتت الشمل ولا يغلب مصلحة الحزب أو الجماعة على مصلحة الوطن ولا يثير الخلافات ويعكر الأجواء وينفث سمومه التي تخدم الأعداء ، إلى هنا ويكفي حماقات يا هؤلاء !!!
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا