فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي العالم بالكشف عن عدد قوات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، حيث أعلن أن عددهم 25 ألف جندي وضابط، وأن هناك مختلف الأسلحة الثقيلة التي تعمل حاليًا لمحاربة الإرهاب في سيناء. جاء ذلك فى مداخلة مع أحد البرامج التليفزيونية تعليقًا على هجومين إرهابيين في سيناء واستشهاد 8 جنود.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس عن العتاد الموجود في سيناء، حيث كان يعد هذا الأمر من أسرار القوات المسلحة، خاصة الحدود الشرقية المشتركة مع إسرائيل.
وفي هذا السياق، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية «ريشيت بيت» أن مصر نجحت في إدخال قوات عسكرية هائلة إلى سيناء، وأن هناك 41 كتيبة، بحسب ما أعلنه السيسي، تعد من قوات النخبة في الجيش المصري والأعلى تدريبًا، وأنها تخوض حربًا حقيقية ضد الإرهاب على جبهة مفتوحة وواسعة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن السيسي ركز في حديثه على تأمين الحدود، وتوزيع قوات الجيش في مختلف أنحاء مصر، خاصة الحدود الغربية مع ليبيا، ومضاعفة الميزانية المخصصة لمواجهة الإرهاب.
ورغم أن إعلان السيسي هدفه طمأنة المصريين والشد من أزرهم إلا أنه أثار خوف ورعب الإسرائيليين الذين فوجئوا بحجم القوات الموجودة على بعد خطوات منهم.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الرئيس المصري اتهم دولًا وأجهزة بدعم الإرهابيين وتمويلهم بالعتاد والمال، إلا أنه لم يفصح عنها أو يكشف المزيد من المعلومات حولها.
وأشارت تقارير عسكرية اسرائيلية إلى أن الجيش المصري أصبح يسيطر على سيناء، وإلى وجود جيش متكامل من قوات جوية وبرية ومدرعات وبحرية تعمل باستمرار لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
ويفوق هذا العدد بكثير عدد الجنود المسموح بتواجدهم في سيناء وفقًا لنصوص اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، التى ذكرت أن الحد الأقصى المسموح به يتراوح بين 10 و15 ألف جندي على بعد لا يزيد على 50 كيلومترًا من قناة السويس.
واضافت التقارير: «قوات الجيش المصرى موزعة في مختلف أنحاء سيناء، في الشمال والوسط والجنوب، وتصل إلى محاذاة الحدود الإسرائيلية، فيما يشبه إلغاء عمليًا لبنود معاهدة السلام، وإذا صحت هذه الأرقام والمعطيات فإن ذلك يعني أن السيسي أدخل إلى سيناء ضعف عدد القوات الذي تسمح به الاتفاقية، ووزعها في مختلف أنحاء سيناء».
المصدر/ وكالات
قد يعجبك ايضا