الثورة نت/ وكالات
مسلح شارك بحرب العراق بالجيش الامريكي قتل واصاب 14أشخاص امس عندما فتح النار بشكل متعمد في مطار لودرديل-هوليوود الدولي بفلوريدا بامريكا.
وبحسب رواية مسؤولون فإن المسلح كان جندي سابق بالجيش الامريكي وشارك في حرب العراق وتم تسريحه بشكل مشرف من الحرس الوطني العام الماضي، غير انه فتح النار في منطقة استلام الحقائب في مطار فورت لودرديل-هوليوود الدولي في فلوريدا مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
واكد قائد شرطة مقاطعة بروارد سكوت اسرائيل للصحفيين عقب الحادث “إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون”، فيما تم احتجاز المسلح فورا.
وفي التفاصيل قال مفوض المقاطعة تشيب لاماركا على تويتر (المسلح وصل على متن رحلة قادمة من كندا ببندقية مؤمنة في أمتعته ثم استلم حقيبته وتوجه لدورة المياه ولقمها بالذخيرة قبل أن يخرج ويفتح النار).
وقال قائد الشرطة (إن مطلق النار لم يصب بأذى إذ أن أفراد قوات الأمن لم يطلقوا عليه النار).
واوضح انه الاجهزة حددت هوية المسلح واسمه استيبان سانتياجو وعمره 26 عاما ولديه بطاقة هوية تخص الجيش الأمريكي، وتم تسريحه بشكل مشرف من الحرس الوطني العام الماضي.
وتشهد أمريكا في كل عام ازدياد معدل الجرائم وأعداد القتلى والجرحى وهذا يدل على وجود أزمة عنف وجرائم كبيرة في هذا البلد، ففي عام 2016 ازداد عدد حالات اطلاق النار في انحاء امريكا قياسا مع عام 2015 حيث قتل وجرح 45000 ألف شخص جرائها.
واعلن مركز احصائيات حوادث اطلاق النار في امريكا في تقرير له ان عدد حوادث اطلاق النار منذ بداية عام 2016 وحتى تاريخ 29 ديسمبر بلغ 57371 حالة، خلفت 14859 قتيلا و30315 جريحا، وكان 662 من القتلى هم اطفال دون الـ 11 سنة و3069 منهم ناشئين بين 12 عاما و17 عاما و381 حالة من حالات اطلاق النار كان قتلا جماعيا.
وحسب هذه الإحصائية فإن 2460 حالة من حالات اطلاق النار كانت اثناء حوادث السطو على المنازل وان حالات الدفاع عن النفس كانت فقط 1843 حالة وان 2140 حالة فقط كانت عن طريق الصدفة.
وفي عام 2015 كان عدد حالات اطلاق النار 53492 حالة وعدد القتلى 13474 قتيلا ، اما في عام 2014 كان العدد أقل وبلغ 51818 حالة اطلاق نار و 12547 جريمة قتل لكن هذه الارقام والاعداد ارتفعت في عام 2016 وبلغت 57371 حالة اطلاق نار و14930 جريمة قتل.
ويقول مركز احصائيات حوادث اطلاق النار في امريكا ان حوادث اطلاق النار والقتل استمرت حتى في يوم السبت الماضي وهو اليوم الأخير من السنة وقتل خلال ذلك اليوم 15 شخصا وجرح 39 آخرين.
وكان جهاز الـ اف بي اي قد اطلق تحذيرا قبل شهرين من الان حول ازدياد العنف والجرائم في مختلف الولايات الامريكية، وقد قال هذا الجهاز انه في عام 2015 كانت معدلات الجريمة في امريكا هي 383 جريمة لكل مئة الف مواطن وشملت هذه الجرائم حالات سلب واعتداء وقتل واغتصاب وسرقة وهجمات مسلحة.
ويبدو ان سهولة اقتناء السلاح والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية تزيد معدلات العنف بالسلاح في امريكا كما ان استمرار تفشي الفقر والبطالة وعدم توفر الفرص التعليمية للجميع وعدم كفاءة الشرطة في هذا البلد يهدد أمن المجتمع الأمريكي.
من جهتها قالت صحيفة واشنطن بوست ان افراد الشرطة قد قتلوا 957 شخصا في عام 2016 وهذا العدد لم يختلف كثيرا عن اعداد عام 2015 وتشير التحقيقات ان اكثر من قتلوا على يد الشرطة هم من السود، كما ان ربع المقتولين على يد الشرطة هم من المرضى النفسيين والعقليين، ورغم وعود الشرطة بالاصلاحات لكن يبدو ان العنصرية والعنف لدى الشرطة اصبحت ثقافة لايمكن اصلاحها على المدى المنظور.
ويقول الناشط الحقوقي الامريكي رندي شورت ان الفساد وثقافة العنصرية والعنف لدى الشرطة الامريكية مستمدة من الفساد المستشري في النظام الامريكي الحاكم فالمال له نفوذ كبير في نظام الحكم وهذا يصدق على الشرطة ايضا فشركات الاسلحة تبذل كل ما بوسعها لجر المجتمع نحو العنف وبيع المزيد من السلاح لتحقيق ارباح.
ان المجتمع الامريكي بات اليوم يسير في دوامة مغلقة من العنف حيث يزيد عنف المجرمين من عنف الشرطة وفي المقابل يتجه المجرمون نحو اساليب أعنف في اجرامهم، وتؤدي موجة العنف هذه الى مصادرة حق الحياة من المواطنين ويعرضهم للأخطار.
والان يحق لنا ان نتساءل هل ان امريكا المليئة بالعنف والاجرام يحق لها ان تتشدق بالسلام وحقوق الانسان في العالم؟