بأي ذنب اخذت؟؟

وجهة نظر

د. محمد النظاري

لم يكن ينقص صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة إلا وزير المالية شعبان، الذي بقدرة قادر اخذ من أموال الصندوق 500 مليون ريال عداً ونقدا، من دون تنسيق مع قيادة الوزارة أو ادارة الصندوق، ولهذا نقول له: بأي ذنب اخذت.
ليعلم الوزير شعبان ان الخاسر من فقدان الصندوق لهذا المبلغ الضخم ليس الوزارة بكل من فيها ولا الصندوق بكل من فيه، الخاسر هم شباب الاندية والاتحادات الرياضية ،الذين سيصبحون بلا موارد يمارسون بها انشطتهم.
صحيح أن هناك اختلالات كبيرة في عمليات التوريد او الصرف ،وهي توازي ما تم اخذه – ان لم يكن من حيث القيمة المالية – فمن حيث المبدأ نفسه، حيث في النتيجيتين خسارة فادحة للثالوث الذين يستهدفهم الصندوق : النشء، الشباب، الرياضة.
أقامت المديرة التنفيذية الدنيا على ما فعله الوزير شعبان، وقدمت استقالة بسبب ذلك، وهو أمر في ظاهره يحسب لها، ولكن الباطن يؤكد أن الصندوق في خبر كان منذ توليها أمر ادارته، وكان هناك تعد على أموال الصندوق ولكنها لم تقدم استقالتها حينها، وكأن لسان الحال يقول: لو ان وزير المالية نسق معها في أخذ المبلغ لم تكن لتقدم استقالتها.
تعاطي الوزير حسن زيد مع قضية أخذ المالية للـ500 مليون، كان ايجابيا، بحيث شدد على مطالبة المالية بإعادة المبلغ كونه سيؤثر على كل الفئات التي يستهدفها الصندوق.
المفارقة العجيبة أن معظم الاتحادات الرياضية تقوم بإخلاء عهدها المالية في شهر ديسمبر ،عبر اقامة بطولات ديكورية قصد تصفية اموال الصندوق، فيما قامت وزارة المالية بتلك التصفية في يناير !!.
اننا كرياضيين إذ نطالب وزارة المالية بإعادة ما أخذته من أموال ،فإن المطالبة نفسها لكل الاتحادات الرياضية بإعادة ما اخذته من خلال تصفيتها لكل العهد بصورة حقيقية ،ووفق لجان رقابية تخاف الله ولا تخاف الوزارة أو الصندوق.
كل المرافق الحكومية التي بها موارد ايرادية تقوم بتقديم مرتبات موظفيها، ولهذا ما المانع ان تقوم وزارة الشباب والرياضية بنفس الشيء مع موظفيها، واستعادتها حين يأتي اشعار المرتبات…أمر يحتاج الى وجود قيادة شجاعة تتحلى بالرحمة، واتمنى ان يفعلها الوزير بن زيد رحمة بالموظفين.
دائما ما ننادي الوزارة وادارة الصندوق بنشر بيانها المالي والاداري في وسائل الاعلام، فهذه هي الشفافية بعينها، ولكن للاسف هم يطالبون الاندية والاتحادات بالشفافية والمحاسبة ، فيما هم بعيدون عنها.
التضليل الاعلامي…
التزييف الاعلامي للواقع هو سلاح من اسلحة العدوان، فعندما تم استهداف كل المرافق الرياضية، روج اعلام العدوان بأنها مواقع عسكرية، لهذا علينا فضح مثل هذه الاكاذيب عبر الندوات، وهنا احيي الاخ ابو طه العزي – رئيس اتحاد الطالب الجامعي بجامعة البيضاء- الذي نظم ندوة عن التضليل الاعلامي الذي تنتهجه دول العدوان وانعكاساته على المجتمع، لما لهذا الامر من خطورة كبيرة.

قد يعجبك ايضا