من الاتهام الى الانتقام

حمير العزكي

كلما أوقدوا أقلاما لبث الشائعات لتشويه انصار الله واتهامهم بالفساد أطفأها عجزهم عن الإثبات ،، فتكشف الحقائق سوءات الزيف ويفضح الواقع بهتان الخيال المستوطن في عقلياتهم المريضة ليظهر الحق ويزهق الباطل،، ولكن الحقد الأسطوري والانحطاط الأزلي لا يفتران في أرواحهم المسكونة بالقبح والوقاحة ،، فتراهم وهم يصنعون بكذبهم وافتراءاتهم فوبيا فساد أنصار الله لا يكلون عن اختلاق الأوهام وشن غارات الاتهام كآخر رمح في كنانة الانتقام ،، جاعلين من مزاعم فساد أنصار الله (شماعة )يعلقون عليها معاناة الشعب وتدهور حالته الاقتصادية والمعيشية لكي يبرأون العدوان والتحالف من ذلك ،، متخذين ذلك الفساد المزعوم (فزاعة) لإخافة الشعب من أنصار الله ودفعه للتخلي عن مواقف الامتنان والوفاء التي يقابل بها مواقف الفداء والعطاء والتضحية التي قدمها أنصار الله وكل الأحرار والشرفاء المدافعين عنه وعن أرضه وكرامته وسيادته ،،
ليظل الانتقام هو الدافع الأبرز والمحرك الرئيسي للاتهام بالفساد والذي يظهر من خلال :
* توجيه الاتهامات وإشاعتها وترويجها ضد مكون بعينه (أنصار الله ) دون غيره ولشريحة محددة من هذا المكون (المشرفين) ،، كونهم يحملون على عاتقهم الجزء الأكبر من المسؤولية الكبيرة في الحفاظ على أمن واستقرار الجبهة الداخلية وصمود وثبات الجبهة الخارجية في مواجهة العدوان فيكون الحرمان من العرفان هو الانتقام الشافي لتلك النفوس المريضة.
* استمرار التعميم والتهويل رغم العجز عن الإثبات ولو بالقرينة لعدم وجود الدليل لأن المراد من هذه الاتهامات هو التشويه والتقبيح وليس التنبيه والتصحيح.
* التهرب من الوقوف امام القضاء بكل هيئاته أو الأجهزة الرسمية المختصة كالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فلم ترفع قضية واحدة أمام القضاء ولم يقدم بلاغ واحد للنائب العام أو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ولم يستند أو يستشهد بتقرير واحد للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ،، ولا يقتصر هذا التهرب على كونهم مدعين بل وعندما يكونون مدعى عليهم وفي قضية (حسين العزي ) المتهم بشراء فلة بعشرات الملايين والذي لجأ إلى القضاء مثله مثل أي مواطن مطالبا بتقديم الأدلة على ذلك أو معاقبة الكاتب في حال عجزه فكانت تلك القضية دليلاً قاطعاً على كذب دعاويهم وقبح دوافعهم وسوء نياتهم التي تسعى إلى الإساءة لا إلى العدالة.
* تزامن الإشاعات والاتهامات بالفساد مع الحديث عن تأخر صرف المرتبات مستغلين معاناة وحاجة المواطنين في خلق بيئة خصبة وتوفير مناخ ملائم لرمي بذور الشائعات وريها بالحصار الخانق وانتظار حصادها في حالة السخط الذي سيطرد القوى الوطنية من قلوب اليمنيين قبل مدنهم.
فليت الذين يشفقون على اليمنيين من المعاناة التي يسببها الفساد كانوا يشفقون عليه من المآسي التي يسببها العدوان.
وليت المتباكين على جوع اليمنيين من تأخر المرتبات وفروا قليلا من الدموع للمجاعة الكبرى الناتجة عن الحصار.
في اعتقادي كل من يكتب ويتحدث عن الفساد بلغة تحريضية  بدون أدلة وبدون ذكر أسماء الفاسدين وبعيدا عن ساحات القضاء والمؤسسات الرسمية يعتبر جزءاً لا يتجزأ من تحالف العدوان ويجب على الجميع مواجهته بثبات وحزم حتى لا نمنح العدوان فرصة الانتقام.

قد يعجبك ايضا