عصام القاسم
رحل عام 2016م وذهب غير مأسوف عليه .. وحل العام الجديد 2017م ولازال مرحبا به على أمل أن يكون عام خير وعطاء لليمن وللعالم وللإنسانية بشكل عام مع التهنئة للجميع بحلول العام الجديد كضيف نأمل مرة أخرى أن يكون خفيفا وطيبا!!
لم يكن العام الفائت الذي ودعنا مطلع هذا الأسبوع بالتمام والكمال عاما خيرا وطيبا على اليمن والعالم والإنسانية على كافة الأصعدة والمجالات بقدر ما كان عاما منحوسا ومشؤوماً رغما عنه تسبب في خسائر مهولة في يمننا وشامنا وعربنا وعالمنا بصورة عامة!!
وعلى المستوى الشبابي والرياضي اليمني لم يكن عاما جيدا أو حتى مقبولا لأن هذا المجال الإبداعي تعرض لأسوأ أيامه ومراحله في التاريخ نتيجة لعدة أسباب ومسببات أهمها وفي مقدمتها العدوان الغاشم على الوطن والشعب اليمني منذ قرابة العامين الذي أحال كل شيء في المجال الشبابي والرياضي اليمني إلى ما يشبه الأرض الصحراوية القاحلة التي لا تصلح لا للزراعة ولا حتى للتسلية!!
يعني صار كل شيء في الحركة الشبابية والرياضية اليمنية خلال العام الفائت 2016م م غير ذي جدوى أو فائدة .. لا منشآت رياضية سليمة وآمنة .. لا أندية رياضية وشبابية ينتظر منها خيرا أو تستطيع أن تلملم جراحات وآهات الشباب والرياضيين وأحلامهم وتطلعاتهم بقدر ما تحتاج هي من يقدم لها كل هذه الرعاية والاهتمام والحنان .. ولا نشاطات شبابية ورياضية لاتحادات وأطر الألعاب المختلفة التي عانت ولازالت تعاني الأمرين لعدم وجود الدعم المطلوب لإقامة وتنظيم النشاطات والمسابقات الشبابية والرياضية!!
ومع كل هذه التركة الثقيلة التي تركها العام الراحل 2016م للرياضة اليمنية والشبابية نتساءل: هل باستطاعتنا أن نتفاءل بعام جديد يستطيع أن يحيل كل المعاناة السالف ذكرها إلى سراب أو يجعلها أشبه بسحابة صيف شاردة وثقيلة مرت دون رجعة ولن تعود ؟؟ ادعو معي .. وكل عام والجميع والوطن بألف خير.