السلطات الأمنية تعتقل30 شخصاً
القدس/ وكالات
في البحرين، هذه الامارة التي يسيطر عليها النظام الوهابي السعودي، ويحدد سياسات “ملكها” الذي تربطه مصاهرة مع آل سعود، قمع وبطش وارتداد مخجل، لقيادتها المهيمنة بالحديد والنار، وشعب البحرين لا يتمتع بأبسط حقوق الانسان والمعتقلات مفتوحة لكل من يطالب بحق أو رفع ظلم، ومسيراته السلمية تقمعها ما تسمى بقوات “ردع الصحراء” التي يقودها نظام آل سعود التكفيري.
البحرين، وبترتيب كامل منذ سنوات طويلة ترتبط بعلاقات متينة مع اسرائيل، والمنامة عاصمتها، مركز استخباري لأجهزة الأمن الاسرائيلية، وبين البحرين وتل أبيب تطبيع كامل في كل الجوانب، وعلاقات متميزة، وصلت حد فتح أبواب “المملكة” لأداء الوصلات الغنائية الراقصة والانشاد على رؤوس الاشهاد دعما لبرامج اسرائيل في احتلال القدس وتهويدها، والاستحواذ على الحرم القدسي الشريف.
البحرين هذه “المملكة” التي أعلنها الحاكم في المنامة، انسلخت عن عروبتها، وتحولت الى مرتع ومكان لهو لـ “حاخامات” اسرائيل وأساطيرهم الدينية، و”بوق” اعلامي يحرض على الشعب البحريني نفسه، وضد ايران، ودعائيا لبرامج ومخططات الاحتلال ضد فلسطين وشعبها، ويتخذ النظام التضليلي السعودي من هذه الرقعة المسماة بـ “مملكة البحرين”، مكان اختيار وميدانا لاستكمال خطوات التطبيع باتجاه اسرائيل، وقياس ردود الفعل في الساحة العربية وفي المحيط.
ويرى مراقبون متابعون لما تشهده دول الخليج من تطورات باتجاه العلاقات مع اسرائيل، وحميميتها بين الرياض وتل أبيب، أن البحرين وغيرها من دول الافك في الخليج، تفتح أراضيها لاحتضان قواعد عسكرية ومحطات تجسس اسرائيلية، حيث ذابت وتلاشت كل الموانع في هذا الطريق، بعد أن وقفت الدول الخليجية في خندق محاربة العروبة وأمتها.
ويضيف المراقبون أن الحكم في البحرين يرتكب حماقات صعبة خطيرة ومتزايدة، من اعتقال للقيادات المجتمعية والدينية البحرينية، وفرض الاحكام الظالمة عليها، ودهم االبيوت والخطف، والقتل، يضاف الى ذلك، التطبيع مع اسرائيل، وهذه الحماقات قد تدفع مواطني البحرين الى التخلي عن الحراك السلمي، وتصعيده في اتجاهات وبأشكال أخرى.
من جهة أخرى أفادت مصادر المعارضة البحرينية باعتقال سلطات المنامة نحو 30 شخصاً في منطقة بني جمرة، فيما شهدت العديد من المناطق البحرينية صدامات بين قوات النظام والمتظاهرين.
حملة المداهمات والاعتقالات العشوائية التي شنها النظام البحريني خلال الأيام القليلة الماضية في عدد من القرى والبلدات إضافة لاقتحام قواته المبنى رقم اثنين في سجن جو المركزي كانت محل إدانة ائتلاف 14 من فبراير، معرباً عن قلقه البالغ على سلامة المعتقلين السياسيين في السجن.
وحذر الائتلاف النظام من مغبة التمادي في جرائمة بحق معتقلي الرأي معتبراً أن حملة المداهمات والاعتقالات وتعطيل مصالح المواطنين تؤكد حالة التخبط التي يعيشها النظام من خلال محاولته التغطية على فشله وعجزه أمام الحراك الشعبي المستمر.
هذا الموقف جاء بالتزامن مع الحراك الشعبي في فعالية “قادمون يا سترة” تنديداً بالحصار الخانق الذي يفرضه النظام على أهالي منطقة الدراز، وكان آخره إغلاق كافة المنافذ، ومنع الأهالي الدخول والخروج في سيارتهم.
وقمع النظام التظاهرات السلمية بالقنابل الغازية السامة سرعان ما تحول المشهد في النويدرات إلى مواجهات حادة حيث تظهر المشاهد صمود المتظاهرين في المواجهات رغم القمع الشديد لقوات النظام.
أما الحشود الشعبية المرابطة أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم غرب العاصمة المنامة تواصل اعتصامها، منددة بقرار النظام إسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم ومحاكمته.
الشعارات التي رددها المحتجون نددت بالحصار الذي يفرضه النظام على أهالي المنطقة رافعين صور الشيخ قاسم في تعبير عن تمسكهم بالمرجعية الدينية في البحرين، واعتبروا أن سياسة اعتقال العلماء ومحاكمتهم لن تجدي نفعاً أمام إرادة الشعب في التمسك بمطالبه المحقة والمشروعة، وطالبوا النظام بالعودة عن قرار إسقاط الجنسية عن آية الله قاسم والإفراج عن العلماء والمعتقلين في السجون.