أمريكا وحلفاؤها والنهاية الحتمية للمهرجين

جميل أنعم
وهكذا كانت أمريكا مع حلفائها يا شعب الأوس والخرزج.. هكذا يا أبناء جلدتنا المغرر بهم أنتم الخاسر الأكبر من معركة عالمية، واسألوا المهزومين في لبنان وحلب كيف كان مصيرهم ولسان حالهم ياليتني قدمت لحياتي، والله أنكم لمطايا والعار وكل العار إذا لم تكفيكم كل الدروس شمالاً وجنوباً شرقاً غرباً ووسطاً موصلاً وحلباً ستستمر أمريكا في الخفاء “عمليات داعشية في تركيا وعدن والأردن والسعودية والكويت ومن لف حولهم أعراباً وعجماً” . وستبقى أمريكا في العلن “كيري مع الرياض” حتى اقرار الحلفاء بالهزيمة ولذلك حسابات قذارة الاستغلال، حتى آخر نفس في السيجارة ومن ثم الدوس بالأقدام هذا مصيركم شئتم أبيتم كابرتم جهلتم علمتم لا مصير غير ذلك لكم . وتعز ستخسرونها بالكامل وستعود للوطنية اليمنية الكاملة مع الجوف ومأرب وبشكل أسرع كلما زاد عنادكم، وإعادة التصويب ورص الصفوف والعودة للوطنية اليمنية الكاملة ستدخلكم التاريخ من أوسع أبوابه.. فيما عدا ذلك يكفيكم تمثيل أصفر باهت مللناه يقودكم إلى مزابل التاريخ .. ولك أن تتصور عزيزي القارئ ذلك المهرج على خشبة المسرح الذي يضحك الجمهور وينال استحسان الأطفال والآباء على الأكروبات وألعاب الخِفـة والحِيل والسيرك، وفجأة يسقط بنطلون المهرج لتظهر عورته فيقرر المهرج اعتزال التمثيل لشدّة حيائه والخجل … بينما “القرد”ومقابل فتات الطعام يستمر في التمثيل والتهريج وعورته ظاهرة للعيان، وهو يدرك ذلك تماماً، مثل أبناء جلدتنا تماماً الذين يُدركون أن بريطانيا وأمريكا وإسرائيل وبني سعود هم أعداء للأمة العربية والإسلامية، ومع ذلك ومقابل حفنة من المال مستمرون بالتهريج والتمثيل مع على شاشات قنوات العهر الخليجية، ولهم قذارة الخنازير والذي يُعتبر الحيوان الوحيد الذي يأكل من مخلفاته، بل أن الخنزير لايغار على أنثاه فلا مانع لديه من ان يشاركه خنزير بل عده خنازير في أنثاه فهو “عاهر” الحيوانات … وأبناء جلدتنا يستدعون العدو السعودي وأسياده لإنتهاك السيادة الوطنية براً وجواً وبحراً ويدمرون ويحاصرون ويقتلون كل أشكال الحياة، الإنسان والحيوان والنبات ولا تتحرك لديهم أدنى مشاعر الوطنية والأخلاقية والدينية والزمالة والعيش والملح، بل ويحللون الحرام ويحرمون الحلال، فكانوا بالقول والفعل من أحفاد الـ (….. و ….) .
وأختتم بخلاصة للعملاء والخونة لعل وعسى قبل أن تأخذهم نظريات توكل كرمان وفيصل القاسم الصهيونية لخصي الأدمغة وقبل ان يفقأ مقلاع داوود التوراتي الأعين والقلوب إن تبقى في العين والقلب بصيرة وبصر ..
– نابليون بونابرت كان يرفض مصافحة الخونة ويكتفي بقذف كيس من النقود لهم .
– هتلر كان يرفض مقابلة الخونة ويحيلهم إلى جهاز المخابرات الألمانية “الغستابو”.
– أمريكا حسب نوع العميل ووزنه فمثلاً عملاء أمريكا في فيتنام تم قذفهم من الطائرات الأمريكية عند جلاء الأمريكان من “سايغون” الفيتنامية عندما حررها القائد الخالد “هوشي مِنـّه” من الاحتلال الأمريكي، والنوع الثاني من عملاء أمريكا السريين عند اكتشافهم من حكوماتهم يتم تهريبهم إلى أمريكا وتُجرى لهم عمليات تجميل لإخفاء ملامحهم وتغيير أسمائهم ويعيشون بقية أعمارهم في أمريكا بدون أصل ولا نسل ولا هوية .
– إسرائيل تركت عملائها في جنوب لبنان لمصيرهم عند انسحابها في 2000م، ومن هرب إلى إسرائيل (الأراضي المحتلة) يُعاملون كمواطن من الدرجة الثالثة مثل العميل اللبناني “أنطوان لحد” .
– وغداً إن شاء الله سترون مصير الخونة وعملاء الرياض والدوحة واسطنبول وبغطاء أمريكي صهيوني …اللهم لا شماته… فالقوم اختاروا المكان اللائق بهم.
وهنا تحضرني مقولة مؤثرة ومحزنة فأحد الخونة والعملاء صرَّح في مجلة “المجلّة” السعودية من مقر إقامته في لندن قال : “أتمنى العودة إلى صنعاء لأتناول وجبة غداء ساخنة وعودي قات أخضر وشربة ماء باردة” .. ومعذرةً عن ذكر أسمه لأنه أصبح بيد الله تعالى .. ومصير الخائنين لايختلف عمَّن سبقوهم في الخيانة، وإن غداً لناظريه لقريب.
وأخيراً يبقى السؤال المطروح وبقوه لماذا يخسر الإخوان والقاعدة وداعش ؟؟ والجواب سهل فالأخوان والقاعدة وداعش ومشتقاتهم يحملون بذرة فنائهم ونهايتهم الحتمية معهم، والبذرة الخبيثة زرعها اليهود وطورها الصهاينة وآخرها الاستعمار وعملائه ومن الأنظمة الملكية العربية .. والبذرة الخبيثة هي التكفير، تكفير الآخر والعنف المتوحش، فثلاثي التكفير يُدار بإستراتيجية القيادة من الخلف والتحكم عن بعد بالريموت كنترول، بتنفيذ المهام وبوحشية لا تقرها قواميس السماء ولا تعرفها قوانين الأرض، هذه الوحشية ترتد عليهم سريعاً باستنكار وسخط وطني وعالمي وأنساني، فيحرمون لاحقاً من أي تعاطف، وعندما تنتهي مهمتهم يتحالف الجميع عليهم وبوحشية أكثر وبالقانون الإرهاب الدولي .. فيتم إبادتهم عن بكرة أبيهم ولامتعاطف ولامعين ولامغيث وبأحسن الأحوال طردهم إلى مناطق ساخنة أخرى لتنفيذ نفس المهمة “السعودية – القوقاز – روسيا – الصين” ومثال ذلك قاعدة افغانستان وقاعدة البوسنة والهرسك وأخوان مصر وسوريا والسعودية والإمارات وحالياً داعش العراق وسوريا وكل الإخوان، ويكفي أن يقول العالم إرهاب ليتم إبادتهم كالجرذان، فهل من مدكر أم أن القلب غُلف غُلف .. والله لايهدي القوم الظالمين.

قد يعجبك ايضا