الثورة نت/ نورالدين القعاري
نظم عدد من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين من أبناء محافظة أرخبيل سقطرى صباح اليوم بصنعاء وقفة احتجاجية لما تشهده محافظتهم من حصار جوي جائر أدى إلى عدم مقدرة أهالي المحافظة السفر إليها أو منها، مما اضطر البعض إلى ركوب البحر عبر قوارب وأدى ببعضها إلى الغرق كما حصل مؤخراً لسفينة كانت تقل 60 مسافراً إلى سقطرى وغرق معظمهم.
وطالبوا في الفعالية التي نظموها عقب الوقفة الاحتجاجية إلى إعادة تسيير رحلات الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة من مطار الريان إلى مطار سقطرى وكذلك تخفيض أسعار التذاكر وإعادة النظر في تحديد الوزن المخصص للمسافر.
وعن أبناء المحافظة تحدث الشيخ أحمد غالب يعقوب رئيس الاتحاد القبلي في المحافظة في كلمة لخص فيها معاناة أبناء المحافظة سواء في الداخل أو الخارج وانخفاض المواد الأساسية مثل مادة الغاز وغيرها، موضحاً أن محافظة سقطرى تعاني منذ بداية الحرب العزلة والحصار الجائر الذي، ووصل الأهمال لدرجة التسيب حد الموت، حيث يترك الإنسان يموت في رحلة البحث عن الحياة من وإلى الجزيرة.
وأشار إلى الكارثة التي تعرضت لها سفينة كانت تقل المسافرين عبر البحر وأدت إلى غرق الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن، وأكد أن هذه الكارثة ما هي إلا جزءاً من معاناة الآلاف من أبناء سقطرى المظلومين والمحاصرين بسبب إغلاق مطار الريان الذي تمر عبره الرحلات الجوية إلى مطار سقطرى.
وطالب يعقوب بضرورة فتح مطار الريان أمام الملاحظة الجوية وإعادة الرحلات الجوية من وإلى سقطرى وتخفيض أسعار التذاكر التي ارتفعت خلال العامين الماضيين، مؤملاً أن تجد هذه المطالب أذاناً صاغية والالتفات إلى معاناة أبناء محافظة سقطرى.
كما تحدث في الفعالية كل من عبدالكريم قبلة ونورا الجوري ولينا الهاشمي وعدد من الحقوقيين أشاروا إلى معاناة أبناء سقطرى والاهمال الذي لاقته هذه الجزيرة خلال العقود السابقة على الرغم من أهميتها السياحية والبيئية والاقتصادية، واعتبارها إحدى عجائب جزر العالم واندرها على الاطلاق.
وشددوا على ضرورة مساندة أبناء سقطرى وإيصال معاناتهم إلى المجتمع المحلي والاقليمي والدولي والخروج بحلول تعود الحياة إلى هذه الجزيرة التي يعترف بجمالها وروعتها ودهشتها العالم أجمع.