الثورة نت/ وكالات
أعلن الجيش السوري وحلفاؤه مواصلة معركة تحرير كامل مدينة حلب بعد السيطرة على حيّ السكري شرق المدينة، بعد تأجيل اعلنته وزارة الدفاع الروسية.
وقد صد الجيش السوري هجوماً لمسلحين خرقوا وقفَ النار في شرقيِّ حلب، وأنه يواصل عمليته لتحرير المدينة بالكامل.
واشارت إلى أنّ المسلحينَ استغلّوا وقف النار لإعادة تنظيم صفوفهم واستئناف القتال في محاولة منهم لخرق مواقع الجيش.
من جهته، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا في حميميم أن الجيش السوري حرر االأربعاء، حي السكري في شرق حلب.
وتحدث الناطق بلسان الرئاسة الروسية،، عن الوضع في المدينة، واصفاً أياه بـ “المتوتر”.
مراسلُ الميادين في حلب كان قد أفاد بإرجاء عملية إخراج المسلحين من المدينة الى وقتٍ لاحق لم يحدَّد بعد.
وكان المرصد السوري المعارض قال إنه جرى تأجيل عملية إخراج المسلحين من حلب لأسباب وصفها بغير الواضحة.
وكان الإعلام الحربي قد تحدّث عن مفاوضات لإخراج المسلحين من حلب إلى ريفها الغربي عبر معبر الراموسة، وفي معلومات ان نحو 5000 مسلح خرجوا مع عائلاتهم سينقلون إلى مدينة الأتارب بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي.
وأكد مركز حميميم الروسي الذي يقع جنوب شرق مدينة اللاذقية خروج 6 آلاف مدني من الأحياء الخاضعة لسيطرة المسلحين بحلب، بالتزامن مع إلقاء 366 مسلحاً السلاح قبل مغادرة حلب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو الأربعاء إن هناك “تشوشاً يحيط بعملية إجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من شرق مدينة حلب السورية الأمر الذي يظهر ضرورة وجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض لإدارة العملية”.
وأعلن إيرو للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي “باريس تريد وجود مراقبين من الأمم المتحدة على الأرض كما ينبغي أن تتدخل منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر”.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إنها لا تشارك في خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب لكنها على استعداد للمساعدة في أي إجلاء.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان “الأمم المتحدة مستعدة لتسهيل عمليات الإجلاء الطوعي والآمن للمصابين والمرضى والمدنيين المعرضين للخطر من الجزء المحاصر من المدينة”.
من جهتها، قالت مصادر الجماعات المسلحة بحسب وكالة “رويترز” إن وقف اتفاق النار في شرق مدينة حلب لا يزال قائماً رغم تأخر خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من المناطق التي كانت تحت سيطرتها.
وقال مسؤول من جماعة الجبهة الشامية للوكالة إن “وقف إطلاق النار مستمر”، وأعلن قيادي في جماعة نور الدين الزنكي أيضاً إن “الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا لا يزال قائماً”
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قد أكد في وقت سابق أنّ الجيش السوري أوقف عملياته العسكرية من أجل السماح للمسلحين بالمغادرة.
من جهته، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للميادين أن “أيّ اتفاق لخروج المسلحين من أي منطقة لن يجري إلاّ بعلم الحكومة السورية”، مشدداً على أن حماية المدنيين من أولويات دمشق.
وقال الجعفري إنه “كلّما حدث تقدم جوهري للجيش السوري أمام المسلحين سارعت وفود حكومات الدول الراعية للارهاب إلى عقد جلسة طارئة لإنقاذ الارهابيين الذين ترعاهم هذه الحكومات” الجعفري و شدّد على “أن المسلحين لا يمكن أن يصمدوا في وجه الجيش السوري من دون دعم من بعض الحكومات لهم”.
وتوقف العمليات العسكرية في حلب التي عاشت أول ليلة هادئة لها منذ أكثر من 4 سنوات.
وتمّ التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من شرق حلب وإخراج المدنيين، ويأتي الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري وحلفاؤه ملاحقة من تبقى من مسلحين في الأحياء القديمة من المدينة حيث اقتربوا من حسم المعركة بعد تحرير حيي الكلاسة وبستان القصر جنوب شرق المدينة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري سوري أن إعلان تحرير كامل المدينة بات مسألة وقت. وقال المصدر “إن ما تبقى من مسلحين يرفضون الخروج وسط حالة من التخبّط والانهيار في صفوفهم.