الثورة نت /
بدأت في 13 ديسمبر بالعاصمة الإندونيسية محاكمة حاكم جاكرتا بتهمة الإساءة للقرآن في قضية أثارت جدلا واسعا في البلاد وأدت الى تظاهرات واسعة لأنصار الجماعات الإسلامية المتشددة.
ومثل باسوكي تاهاجا بورناما الملقب “أهوك” أمام المحكمة وهو أول مسيحي يحكم جاكرتا منذ قرابة خمسين عاما، للدفاع عن نفسه ضد التهمة المذكورة التي يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة يمكن أن تصل الى خمسة أعوام.
ويتظاهر عشرات الإسلاميين المتشددين خارج المحكمة مطالبين بسجن “أهوك”، في بداية محاكمة تجري وسط إجراءات أمنية مشددة وتبثها قنوات التلفزيون الكبرى في البلاد.
وأثار الحاكم المعروف بصراحته وينتمي إلى أقليتين – مسيحي وأصوله صينية- استياء في أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، منذ أن صرح في أيلول/سبتمبر بأن تفسير علماء الدين لآية في القرآن تفرض على المسلم انتخاب مسؤول مسلم، خاطئ.
وأثارت تصريحاته التي تداولتها المواقع الإلكترونية، حركة احتجاجية عززها المتشددون الإسلاميون الذين عارضوا باستمرار وجود حاكم غير مسلم في العاصمة لكنهم فشلوا في منع ذلك بسبب شعبيته الكبيرة. وقد طالبوا بتوقيفه منذ ذلك الحين.
وفي الأشهر الأخيرة دعت منظمات إسلامية إلى تظاهرات جمعت مرتين أكثر من مئة ألف شخص في جاكرتا. وانتهت واحدة منها بأعمال عنف.
وأدلى “أهوك” الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة، بهذه التصريحات خلال حملة إعادة انتخابه في اقتراع سيجري في شباط/فبراير 2017 وسط منافسة حامية.
وكان من المرجح ان يفوز الحاكم في الانتخابات القادمة في شباط/فبراير المقبل. لكن بسبب هذه القضية تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي وبات في المرتبة الثانية بعد اغوس هاريمورتي يودويونو الابن الأكبر للرئيس السابق وهو مسلم.