منذ أن خلق الله الإنسان ومنذ بداية مشواره في الحياة منذ آدم (أبو البشر) وهدى الله ووحيه ونوره يواكب مسيرة الحياة البشرية، ينير لها الطريق، ويرشدها إلى الخير، ويبقيها على ارتباط في شؤون حياتها مع الله الخالق الملك، وحجة لله على عباده، }رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ{النساء:165؛ لأن الإنسان في حياته هذه مسؤول عن أعماله وعن أقواله وعن مواقفه وعن قراراته، ومسؤوليته عظيمة وجسيمة، وعظم الجزاء يدل على عظم المسؤولية، }فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ{الزلزلة:7، 8.
وعلى مدى تاريخ البشرية في أممها الغابرة أرسل الله رسله لهداية البشر وتزكيتهم ورسم طريق الحق والخير وإقامة العدل، وإزالة الظلم والمنكر ودفع الفساد وقيادة البشرية إلى سعادتها في الدنيا والآخرة.