وزارة الدفاع تودع القائم بالأعمال وتستقبل الوزير الجديد
صنعاء / سبأ
أقيم بصنعاء أمس حفل تكريم وتوديع للقائم بأعمال وزير الدفاع السابق مستشار الرئاسة لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن حسين ناجي خيران ووزير النقل زكريا الشامي واستقبال وزير الدفاع الجديد اللواء الركن محمد ناصر العاطفي.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن اللواء الركن جلال الرويشان والمفتش العام للقوات المسلحة ومساعدو وزير الدفاع ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، أشار مساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن يحيى الشامي إلى أن اليمن تمر بمرحلة استثنائية، تتطلب من الجميع التعاون لإصلاح ما دمره العدوان للبنية التحتية في كافة المشاريع الحيوية والخدمية.
ولفت إلى أن تحالف قوى الشر والعدوان، أشترى بالمال المدنس الأمم المتحدة ومنظماتها ودول كثيرة من أجل تنفيذ هجماته البربرية على الشعب اليمني الصابر والصامد في وجه العدوان لأكثر من عامين .. موضحاً أن التغيير يحتاج إلى إرادة سياسية قوية مسنودة بإرادة شعبية وفوق كل ذلك بإرادة المولى سبحانه وتعالى.
وقال ” أمامنا تحديات كبيرة وكثيرة ومؤامرات داخلية وخارجية تتطلب من الجميع استشعار المسؤولية في التصدي لتلك المؤامرات ضد شعبنا وقواته المسلحة الباسلة التي قدمت تضحيات كبيرة في مختلف جبهات الشرف والبطولة”.
وأضاف” إن إدارة شؤون القوات المسلحة وتوفير متطلباتها من الأولويات التي سنعمل جميعاً مع حكومة الإنقاذ الوطني لتوفيرها ودعم المجهود الحربي لتحقيق النصر للوطن”.
وأضاف “يجب أن تكون القوات المسلحة مهنية ووطنية لا حزبية فيها إذا أردنا أن ننتصر وعلينا الاستفادة من الماضي وما حصل من انقسام عام 2011م، ولابد أن نعمل كفريق واحد بعيداً عن الانتماءات السياسية والحزبية لأن الواجب يحتم علينا توحيد صفوفنا وتجنب التعصب ونبذ الفرقة والعمل بكل أمانة وإخلاص وأن يجعل الجميع من الدستور والقوانين المرجعية الأولى لبناء قوات مسلحة ولاؤها لله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة”.
فيما بارك نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، لقيادة وزارة الدفاع الجديدة توليها مهام قيادة الوزارة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب اليمني .. مؤكداً أهمية تضافر الجهود وتعزيز جبهات الدفاع عن الوطن باعتبارها الرهان القوي الذي بفضلها سيتحقق النصر والوفاق.
فيما عبر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في كلمته عن الشكر والتقدير لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والزعيم علي عبدالله صالح على جهودهما في دعم قيادة وزارة الدفاع للاضطلاع بمهامها الوطنية تجاه الوطن والشعب في هذه الظروف الاستثنائية وتخويل وزير الدفاع للقيام بمهامه الدستورية والقانونية في إدارة القوات المسلحة والإشراف المباشر على كافة المهام التي تنفذها في تحقيق الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن في مختلف الجبهات في التصدي لأعداء الوطن من قوى الشر والعدوان ومن تحالف معهم.
وأكد أن قيادة وزارة الدفاع ستولي القوات المسلحة جُل الرعاية والاهتمام من أجل الحفاظ عليها ورفع معنوياتها وجاهزيتها القتالية والفنية.
وأوضح اللواء العاطفي أن العمل جارٍ من أجل التعبئة العامة والتحرك باتجاه الجبهات وتسخير كل موارد وزارة الدفاع من أجل تأمين الجبهات بكل ما تتطلبه من الاحتياجات.
وقال ” لا يمكن أن نتراجع عن أداء المهام الوطنية الملقاة على عواتقنا تجاه الوطن والشعب وسنعمل جاهدين على بناء القوات المسلحة التي تدين بالولاء المطلق لله ثم الوطن والشعب بعيداً عن كل أشكال الانتماءات السياسية والحزبية الضيقة التي لا مكان لها في أوساط منتسبي القوات المسلحة الباسلة”.
وأضاف “إنني لست وزيراً لأي حزب وإنما وزير للدفاع في الجمهورية اليمنية ولا يوجد لدينا تفرقة وسنقف بجانب من يؤدي عمله في الصمود ومواجهة العدوان الهمجي الغاشم”.
وأكد الوزير العاطفي أنه يعمل جاهدا على توفير كافة الحقوق المستحقة لمنتسبي وزارة الدفاع والقوات المسلحة بما فيها الترقيات والمستحقات المالية وسيتم إعطاء الأولوية للصامدين في الجبهات.
فيما ألقى مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن حسين ناجي خيران كلمة ترحم على شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا جراء الاعتداء الإجرامي الغادر والجبان على الصالة الكبرى .. مشيداً بدور القوات المسلحة في الصمود ومواجهة قوى العدوان.
وأشار إلى أهمية التكاتف والتعاون من أجل البناء النوعي للقوات المسلحة التي على صمودها ووعي أبناءها ستتحطم كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
وكان مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي قد أشار في كلمته الترحيبية إلى أن اليمن تمر بمرحلة تاريخية في ظل التحدي الكبير الذي حاول فيه المعتدون أثناء القوات المسلحة عن أداء مهامها الوطنية.
وأوضح أن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني أصبح التحدي الأكبر بعد عامين من محاولة أثناء الحكومة عن التشكيل، لكنها تشكلت وخرجت إلى حيّز الوجود.
وفي ختام حفل التكريم والتوديع جرت مراسم استلام وتسليم علم وزارة الدفاع بين الوزير السلف والخلف وكذا تكريم القائم بأعمال وزير الدفاع اللواء حسين خيران بدرع القوات المسلحة وشهادة تقديرية وكذا شهادة تقديرية من قيادة الشرطة العسكرية كما تم تكريم وزير النقل زكريا الشامي بدرع القوات المسلحة وشهادة تقديرية من وزير الدفاع تقديراً لأدوارهما الوطنية والجهود التي قاما بها خلال قيادتهما لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في أحلك وأصعب الظروف التي يشهدها الوطن.
كما تم تكريم اللواء جلال الرويشان بدرع القوات المسلحة تقديرا لجهوده الوطنية المخلصة في دعم ومساندة القوات المسلحة.