الثورة/احمد الوعيل/سبأ
دشن مستشفى الأمومة والطفولة بمحافظة إب مؤخرا العمل بجهاز الايكو لتشخيص أمراض القلب ووحدة سي بي أر وجهاز أشعة الفحص المبكر لسرطان الثدي (الماموجرام) .
وأوضح نائب مدير عام المستشفى الدكتور محمد عبدالله الصوفي أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي خلال زيارته للمستشفى اطلع على الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها كما أشاد بمستوى الخدمات في المستشفى .
معبرا عن استعداد المنظمة الدولية المساهمة في تحسين الخدمات, منوها بأن الأجهزة الطبية الحديثة ستسهم في تحسين تقديم الخدمات الطبية للمرضى على مستوى المحافظة ومنها جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي كونه سيساعد في الحد من انتشار هذا المرض الفتاك خصوصا بين أوساط المواطنين من ذوي الدخل المحدود كون تكاليف هذه الأشعة مرتفعاً ويتطلب إجراؤها السفر إلى خارج المحافظة.
وأشار الدكتور الصوفي إلى أن مستشفى الأمومة والطفولة بالمحافظة مجهز بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر المتميزة ويعمل على مدار 24 الساعة على تقديم وتوفير كافة الخدمات الطبية للمرضى والمترددين عليه في مختلف الأقسام الطبية المتخصصة خصوصا الخدمات الطيبة المتعلقة بالأم والطفل.. مؤكدا أن إنشاء وحدة سيبيأر في مستشفى الأمومة والطفولة بإب سيعمل على تقديم وتحسين الخدمات الطبية المتميزة على مستوى المحافظة واستقبال الحالات الطارئة.
كما أشار إلى انه تم افتتاح مركز الإسهالات الحادة بالمستشفى والذي يستقبل حالات الكوليرا بدعم من منظمة الصحة العالمية.. مبيناً ان المستشفى يحتوي أيضا قسم للحاضنات والخاص بحالات الأطفال الخدج والذي يحتوي على عدد 10 حاضنات بكوادر متخصصة لاستقبال الحالات كما يجري عمليات جراجية لمختلف التخصصات والأقسام الطبية.
وبين نائب مدير مستشفى الأمومة والطفولة أن المستشفى يسهم في تقديم الخدمات الطبية بمختلف التخصصات وفي تنفيذ خدمات المخيمات الطبية التي تنفذ بالمحافظة والمساهمة في العديد من الأنشطة الطبية والإنسانية الأخرى خصوصا في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الوطن جراء استمرار العدوان السعودي الغاشم وفرض الحصار الاقتصادي برا وبحرا وجوا ومنع دخول الغذاء والدواء للشعب اليمني الصامد.
ودعا الدكتور الصوفي المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم الدعم اللازم للمستشفى نظرا لأهمية الدعم في ظل الأوضاع الراهنة بالبلاد ولما يقدمه من خدمات طبية للمواطنين.
على صعيد آخر تدشن جمعية العون المباشر ـ مكتب اليمن اليوم الثلاثاء في مديرية يريم بمحافظة إب حملة الإغاثة الإنسانية لنحو ثلاثين ألف إنسان بالتنسيق مع السلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة .
وأوضحت مدير مكتب جمعية العون المباشر في اليمن معالي سعود العسعوسي أن الحملة تتضمن توزيع ستة آلاف سلة غذائية في أربع مديريات هي: يريم، جبلة، المشنة، ذي السفال بالتعاون مع مؤسسة خديجة للتنمية ومؤسسة تمدين شباب والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة .
ونوهت إلى أن العون المباشر تركز عملها في المناطق ذات الكثافة السكانية التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية وتستقبل أعداداً كبيرة من النازحين .
فيما أشارت المنسق الميداني للحملة ندى العزي إلى أن السلة الغذائية تستهدف الفئات الأشد فقراً والنازحين و الأفراد من ذوي الإعاقات المختلفة (السمعية ، البصرية ، الحركية) بالمحافظة.
وأكدت العسعوسي أن العون المباشر سباقة في تلبية النداء الإنساني لإغاثة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته وتوفير احتياجاته من الغذاء والدواء ومياه الشرب وغيرها من الاحتياجات الإنسانية التي تدهورت بسبب تداعيات الأزمة التي يمر بها البلد .
وقالت: الاحتياجات الإنسانية في اليمن تتصاعد سريعاً وتضاعفت الحاجة إلى توفير الغذاء بشكل كبير جداً ، وأضحى تمويل المعونات الإنسانية والخدمات الأساسية أمراً أكثر أهمية من ذي قبل ، فقد تدهور الاقتصاد اليمني بشكل حاد حيث انخفض الناتج المحلي و تعطُّلت الأنشطة الاقتصادية ما أدى إلى تسريح الآلاف من أعمالهم و ارتفاع معدل البطالة و انخفاض دخل الفرد فضلاً عن توقف صرف مرتبات الموظفين منذ ثلاثة أشهر ” .
وأضافت إن ” الوضع الإنساني في اليمن مأساوي حيث أظهرت إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (OCHA) أن (21) مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية و(14.4) مليون إنسان في أمس الحاجة إلى الغذاء منهم (7) ملايين في أمس الحاجة الطارئة للغذاء و(1.3) مليون طفل في حالة غذائية سيئة ويحتاجون إلى تدخل سريع” .
وناشدت معالي العسعوسي المنظمات الإنسانية الإقليمية و الدولية للتدخل السريع وتقديم مزيد من المساعدات للتخفيف من التدهور المستمر في مستويات المعيشة للمواطنين اليمنيين .