هذه هي سياستهم

 

علي محمد قايد

ثورات الربيع العربي المزعومة كانت بداية حقيقية لنشر وتوغل ثقافة الأحقاد والكراهية والتعصبات العمياء التي أحتلت وتعمقت في قلوب الكثيرين تحت مسميات حزبية وسياسية ومناطقية وطائفية، فالسياسة الأمريكية الصهيونية تهدف إلى تطبيق سياسة (فرق تسد ) متخذة بذلك وسائل عديدة ومنها اتخاذ الدين الإسلامي الحنيف دين المحبة والسلام عن طريق الإرهاب وخلق جماعات وطوائف إرهابية تمارس الإرهاب باسم الإسلام حتى ينفذوا سياستهم الإجرامية بحجة محاربة الإرهاب كما حدث بعد أحداث 11سبتمبر فبسبب ذلك وبحجة القضاء على الإرهاب صار لهم قوة عسكرية في الشرق الأوسط استطاعوا بواسطتها احتلال العراق عسكريا وبعد ذلك بحثوا عن وسائل غير مكلفة عن طريق الفوضى الخلاقة وباسم ثورات الربيع العربي والتي كانت سببا لإنتشار الإرهاب والجماعات الإرهابية مثل الدواعش في العراق وسوريا وليبيا واليمن وهي الدول المستهدفة والتي تشهد اليوم حالات من الصراعات والانقسامات ونزيف الدم .
بالنسبة لليمن كانت ثورة الربيع العربي التي قام بها الإخوان طريقا لاحتلال اليمن وضرب اقتصادها وبنيتها التحتية وكما اتخذوا من إشاعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل وسيلة لاحتلال وضرب العراق فهم اليوم ومنذ أكثر من 600 يوم يتخذون من محاربة التوسع الإيراني وسيلة لاحتلال وضرب اليمن فلم نكن نتوقع من دول الجوار أن يعقدوا تحالفاً عسكرياً لضرب اليمن بل كنا نتوقع منهم مساعدة اليمن الدولة الجارة المسلمة للخروج من أزمتها السياسية التي شهدتها منذ العام 2011م ولكن حدث العكس وبدلا من وصول طائرات الإغاثة وتقديم المساعدة تفاجأنا بالطلعات الجوية التي دمرت كل شيء وعلى مدار فترة العدوان وهم يقتلون الأبرياء ويقصفون كل مشاريع ومنجزات البنية التحتية ومن أوهن حججهم لذلك استعادة الشرعية في اليمن لرئيس قدم استقالته وفر هاربا متحالفا مع دول التحالف لقتل شعبه فأي رئيس هذا وأي شرعية هذه تقوم على ممارسة القتل وشق الصف وتجويع الشعب بالحصار ونقل البنك المركزي إلى عدن وقطع رواتب الموظفين.
يتضح من كل ما سبق أن اليمن تواجه مخططاً خارجياً كبيراً يهدف إلى احتلال اليمن واستغلال موقعها الاستراتيجي وثرواتها دون أدنى اعتبار لشعب يبحث عن حياة كريمة على وطنه .

قد يعجبك ايضا