الإعلام اليمني: 600 يوم من الصمود والانتصار

عادل عبدالإله العصار

بإمكانياتنا البسيطة واجهنا العالم وانتصرنا لإرادة اليمنيين وأمام سلطة المال تهاوت إمبراطوريات الإعلام وفشلت في النيل من صمود الشعب اليمني وتحولت إلى أبواق لتجميل العدوان في عيون شعوب دول العدوان.
ربما لم يصل صوتنا ورسالتنا الإعلامية لكل العالم لكننا صمدنا وفي ظل ظروف قاسية وعدوان همجي وتحت القصف والغارات التي لم تتوقف لما يقارب العامين وبإمكانيات بسيطة ظلت المطابع والاستديوهات تعمل (إذاعة، تلفزيون، صحافة….) وظلت الرسالة الإعلامية تملأ سماواتنا وظل صوت الحقيقة روحا تعانق الشعب اليمني وتمنحه الأمل وتشاركه خندق المواجهة والتحدي وكتابة يوميات الصمود العظيم..
قد يقول البعض ماذا قدمت وسائل الإعلام المتخندقة في خندق مواجهة العدوان من إنجاز يحسب لها منذ بدء العدوان وحتى اليوم..؟ وكيف أسهمت في تحقيق هذا الانتصار وصوتها لا يسمعه العالم…؟
ولمثل هذا عديم الرؤية نقول وبفخر لقد حقق الإعلام اليمني أكبر معجزة في تاريخ الحروب واستطاع منفردا وبإمكانيات بسيطة مواجهة كل إعلام العالم وأفشل كل مخططاته التي سعى واجتهد من خلالها إلى هزيمة الشعب اليمني وخلخلة صفوفه وزعزعة ثقته بجيشه ومقاتليه والنيل من إيمانه بحقه في الصمود والمواجهة..
صحيح أن صوتنا ورسالتنا الإعلامية لم تصل إلى العالم لكننا انتصرنا لقيمنا ومبادئنا وتمكنا إذاعيا وتلفزيونيا وصحافيا جمع كلمة اليمنيين وتوحيد صفوفهم وفضح كل الزيف الذي سعت قوى العدوان من خلاله إلى استهداف وحدة اليمنيين وصمودهم الذي أذهلوا به العالم..
ويكفي أن يعلم من يجهلون الدور الذي قام به الإعلام اليمني أن الكثير من الدول والحكومات تم إسقاطها وهزيمة جيوشها إعلاميا قبل أن تبدأ المعركة ليدركوا أي دور وانتصار حققه الإعلام اليمني..
وفي والختام يبقى الإعلام جبهة الجبهات وعنصر الانتصار الذي لا يستهان به..
adel4aaaa@gmail.com