حزب الإصلاح يقتل الشعب اليمني
حسن الوريث
مما لاشك فيه أن أمريكا مشاركة بشكل مباشر وغير مباشر في العدوان على اليمن وان السعودية هي اليد التي تنفذ هذا العدوان وهذا معروف وليس بخاف على أحد لكن الأمر الذي يجب أن يكون واضحاً للجميع هو أن هناك أياد داخلية تتحرك على كافة المستويات وتساهم بشكل مباشر وعن عمد ومع سبق الإصرار والترصد في قتل الشعب اليمني سواء بالعدوان العسكري أو الحصار الاقتصادي أو العبث بأمن البلاد وخلخلة الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي وهذه الأيادي التي تحرض أمريكا والسعودية على استمرار هذا العدوان والقتل والتدمير والتجويع للشعب اليمني تتمثل في حزب الإصلاح .
قد يقول القائل إنك لم تأت بجديد، فنحن نعرف أن هذا الحزب غارق من رأسه حتى أخمص قدميه في هذا العدوان وأنه يمثل رأس الحربة في هذا العدوان والحصار والقتل لكني سأقول أن هناك البعض ممن لا يزال يغالط نفسه ويحاول أن يجر الأمور إلى أماكن اخرى وبعيدة ربما عن قصد وربما عن جهل وغير قصد فمن يقصد إبعاد الشبهة عن حزب الإصلاح سنعتبره متواطئاً مع هذا الحزب ويستفيد بشكل مباشر من هذا العدوان على الأقل من وجهة نظره لأن الجميع يخسر جراء العدوان والحصار والكل يتأثر بما يتعرض له البلد من تدمير وقتل وحصار وتجويع حتى أولئك الذين يستلمون ثمن خيانتهم للوطن دولارات أمريكية وريالات سعودية وقطرية ودراهم اماراتية يخسرون وطنهم وشعبهم ويتحملون وزر تلك الدماء التي تسفك كل يوم والأرواح التي تزهق والدمار الذي يحل بالوطن .
قادة حزب الإصلاح استدعوا السعودية ومن ورائها أمريكا لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته لأنهم فقدوا مكانتهم في اليمن وبالتالي فهم يريدون استعادتها ولو كان ذلك بقتل ثلاثة أرباع الشعب اليمني وتدمير كل شيء في البلاد ولو كان ذلك على حساب أي مبادئ أو قيم أو اخلاقيات وأنا ومعي الكثير من أبناء الشعب اليمني لدينا قناعة تامة بأن هؤلاء الذين يتربعون على قمة هرم الحزب لا يمتلكون أي مبادئ أو قيم أو أخلاقيات وكل الشواهد تدل على ذلك ولو تركناها كلها واكتفينا بشاهد واحد فقط لكان ذلك كافياً وهذا الشاهد هو تأييدهم للعدوان على بلدهم لأنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر من أي نوع كان يجعلهم يؤيدون هذا العدوان بل أن هناك ما هو أعظم من التأييد ألا وهو المشاركة المباشرة في هذا العدوان وتجنيد الاَلاف من عناصرهم للمشاركة فيه عسكرياً وعن طريق خلق الازمات الاقتصادية وبث الاشاعات ونشر الفوضى وتفكيك النسيج الاجتماعي .
اَخر تقليعات هذا الحزب هو محاولة استغلال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان الغاشم والحصار الخانق وتأليب الناس على المجلس السياسي الأعلى والقوى الوطنية المواجهة للعدوان وأبرزهم انصار الله والمؤتمر الشعبي العام رغم أن هذا الحزب وعناصره أهم اسباب هذه الأزمة التي نمر بها لأنهم جزء أساسي من العدوان والحصار وينفذون تعليمات السيد السعودي والأمريكي بسحب العملة المحلية وإخفائها من الأسواق لإحداث أزمة سيولة نقدية والإيعاز إلى عناصره ومنتسبيه بالخروج في مظاهرات احتجاجية على عدم صرف المرتبات من خلال النقابات واستغلال معاناة المواطنين لخلق البلبلة في أوساط الناس ولفت الانظار من المواجهة في مختلف الجبهات خاصة في نجران وجيزان وعسير وإحداث ثغرات في الجبهة الوطنية لمصلحة العدوان الذي يتربص بنا وبشعبنا وهم يساعدونه على النجاح في مساعيه ومراميه ولو كان هؤلاء الناس حقيقة تهمهم مصلحة الشعب اليمني كما يدعون في منشوراتهم التي يراد منها الباطل لكانوا أول من وقف مع شعبهم في وجه النظام السعودي الذي يشن عدوانا همجياً وحصاراً غير مسبوق .
بالتأكيد أن حزب الإصلاح الذي شغلنا ليلاً ونهاراً بشعارات الوطنية وحب الوطن والانتماء الوطني مشارك مشاركة مباشرة وغير مباشرة في هذا العدوان والحصار والقتل اليومي الذي يتعرض له أبناء اليمن إلى جانب أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات وبالتالي فإنه يحق لنا أن نقول أن كل هؤلاء يقتلون الشعب اليمني كما انه يحق لنا أن نقول أن حزب الإصلاح يقتل الشعب اليمني.