الضحايا في تزايد والعدوان مستمر في القصف والحصار:

تحذيرات دولية من تفاقم الاوضاع الانسانية في اليمن
تقرير / زهور السعيدي

كل يوم يضيف العدوان السعودي على اليمن المزيد من الضحايا المدنيين الى قائمته الطويلة التي لا تنتهي وما يزال القصف الجوي حتى وهو يقترب من بلوغ يومه الـ600يتجاهل الدعوات والتحذيرات الدولية والإقليمية والمحلية من حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن والتي لن تقف آثارها المدمرة عند حدود اليمن بل ستشمل كل دول المنطقة بما فيها المملكة السعودية وجيرانها في دول مجلس التعاون.
تردي الأوضاع الصحية في اليمن جراء العدوان والحصار بات يهدد حياة الملايين من اليمنيين وخاصة في أوساط النساء والأطفال باعتبار هذه الشريحة الاجتماعية أكثر الفئات تضررا من الحرب..

تعرض المستشفيات والمرافق الصحية لقصف الطائرات السعودية جعل عدداً كبيراً منها يتوقف عن تقديم خدماته الطبية.
وبحسب آخر تقارير منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من نصف المستشفيات اليمنية أصبحت مغلقة كليا أو جزيئا أو غير قادرة على أداء مهامها الإنسانية بسبب شحة المواد الدوائية وهو ما يفاقم الوضع الإنساني ومعاناة المرضى وخاصة من النساء والأطفال.
وتشير منظمة الصحة العالمية في تقريرها الذي نشرته الأسبوع الماضي إلى أن الأمهات الجدد وأطفالهن يفتقرن إلى خدمات الرعاية والتحصين الأساسية قبل الولادة.
وتضيف المنظمة الأممية  أن المرضى ممن يعانون  من حالات حادة أو مزمنة اضطروا لإنفاق المزيد على العلاج أو التخلي عن العلاج تماما.
وضع كارثي
وتؤكد منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر يوم الاثنين الماضي بأن أكثر من نصف المستشفيات والعيادات في اليمن أصبحت مغلقة أو مغلقة جزئياً، محذرةً من النقص في الخدمات الصحية المناسبة وهو ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض.
ويوضح البيان الدولي الذي صدر عقب إجراء منظمة الصحة العالمية لاستطلاع بأن هذا النقص الحاد في الخدمات الصحية يعني أن المزيد من   من الناس سوف يحرمون من الحصول على الأدوية الأساسية المنقذة للحياة”.
خطر يتفشى
وتضيف الصحة العالمية  “ان غياب التنظيم والإدارة الكافيين لمكافحة الأمراض المعدية يزيد من خطر تفشي أوبئة الكوليرا والحصبة والملاريا والأمراض الوبائية الأخرى”.
وكانت منظمة رعاية الطفولة والأمومة العالمية  “يونيسيف”قد أكدت  أن الكارثة الإنسانية التي تعصف باليمن  قد جعلت  أكثر من 7.4 مليون طفل في حاجة إلى المساعدة الطبية 370000 منهم يعانون من خطر سوء التغذية الحاد..
وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي بدأت تتفشى فيه الكثير من الأمراض والأوبئة وخاصة وباء الكوليرا الذي ظهر بأعداد مخيفة في عدد من محافظات الجمهورية.
نقص حاد
ويظهر استطلاع منظمة الصحة العالمية الأخير بأنه وفي 42 % من أصل 276 منطقة شملها المسح بأن هناك اثنين فقط من الأطباء أو أقل في كل منطقة، كما أن ما يقارب خُمس المناطق لم يتواجد فيها أي طبيب..وهو الأمر الذي يعكس التردي والسوء الذي وصل إليه القطاع الصحي.
هذا النقص لم يتوقف عند الكادر الطبي بل يمتد إلى الأدوية والمحاليل الطبية ويؤكد مسئولو وزارة الصحة والسكان بأن العدوان والحصار تسببا في نقص حاد للمواد الطبية والمحاليل المطلوبة لمعالجة كثير من الأمراض وخاصة الأمراض المزمنة وهو ما يجعل مئات الآلاف من المرضى في مواجهة خطر الموت المحقق..مالم يتدخل المجتمع الدولي وبسرعة لوقف العدوان ورفع الحصار الشامل المفروض على البلاد.

قد يعجبك ايضا