مكة المكرمة ..!!

عبدالخالق النقيب
aallnaqeeb@gmail.com
المملكة السعودية تريد أن تتصدر انتصارها بأي كلفة شيطانية .! أسبوع وتحالفها في الحرب على اليمن لا يكف عن التحشيد المقدس في تسويق “استهداف مكة المكرمة” ، وتوظيفها في استمالة تعاطف المجتمع الإسلامي ومعرفتها باتسياقه أمام حالة استثنائية يمكن تجييرها لحسابات كثيرة في توقيت سيضمن لها العديد من المكاسب .
التعلق بـ”أستار الكعبة” وفكرة استهداف مكة المكرمة كفلت لتحالف المملكة فرصة عظيمة لمواصلة التسلح والانفتاح كلياً على خيارات الحرب،  قدرة المملكة على التحايل واختلاق الإدعاءات ، وبراعتها في التلويح بشيكاتها ضمن لها كسب كل المعارك السياسية دولياً وصفقت لها آلاف الجثث ..!
استهداف “مكة المكرمة” آخر ما دفع به جنون العظمة ونزعة الاستغلال ،  سهل عليهم حشرها الآن والمملكة تقف عند منتصف الهزيمة ، هذا ليس مصادفة ، هو تذكير بالحرب الثرية والمتوحشة التي لا تحب شيئاً أكثر من تلذذها باستباحة الدماء وامتهان المحرمات،  تريد أن تتصدر انتصارها بأي كلفة شيطانية دون أن يعنيها مآثم حربها وسيئات الموت التي توزعه مجانياً على بلد أعزل ،  بينما لا نملك سوى أن نضع عقولنا على طاولة الرهان ونبدأ بتصديقها ..!!
المملكة هي من صنع هذه الحرب وارتكب جرائمها النازية ، وهي من ترعى المفاوضات ثم تستمر في القصف والتدمير بترسانة تكفي لشن حرب عالمية ثالثة ..!! وإن لم يرفع اليمنييون رايات الاستسلام بوجه المملكة فستتعلق بأستار الكعبة كي لا ينتهي بها الأمر إلى الشعور بالهزيمة ..!!
التحالف لم يحرز أي تقدم حقيقي لدحر الجيش واللجان الشعبية على الأرض،  ويتفاقم شعوره بالخطر إزاء فشل منظومة دفاعاتها الجوية (بطاريات الباتريوت) باعتراض الصواريخ البالستية التي تدك عمق المملكة..
صعب على الغرور أن يعترف بهزيمته ، التحالف الآن مشوش وتصيبه حالة من الإرباك الشديد ..!! لم تكن هذه هي النهاية التي رسمتها المملكة مطلع حربها نهاية مارس العام المنصرم ، ظل احتمالها الأسوأ أن نسقط بيدها بغضون أقل من شهرين ، وعندما سقطت شظية على رمش ناقة في إحدى صحاريها،  تورطت بزج المشاعر المقدسة وتعريضها للمقامرة على نحو ابتزازي بشع  يتوافق مع خططها الفاسدة ونزعتها السادية المفرطة ..!!
كبرت الحرب على التحالف،  وصار في عنقها مئات المذابح والمجازر ، وبسببها توقفت وانتهت حياة الآلاف من البشر ..!
ثم يعتقد الآن بإمكانية الخلاص من فاشيته وجرائمه النازية والفكاك منها ..!!

قد يعجبك ايضا