باسم عبدالحفيظ

عبدالسلام فارع

كثيرون هم أولئك النجوم الأفذاذ الذين رسموا وحفروا بابداعاتهم الخالدة والمتميزة أجمل اللوحات والسمفونيات المذهلة في ملاعبنا المستطيلة وفي أذهان وقلوب المناصرين ممن كانوا يذوبون عشقا بلمساتهم الساحرة التي ما زالت تتردد على كثير من الألسن كأجمل الاغنيات التي يصعب على كل متيم بها نسيانها ولا يدرك ذلك العشق الجميل لأولئك النجوم إلا من عاصر مرحلتهم الذهبية والخالدة إبان الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم يوم أن كانت أنديتنا الرياضية في شمال الوطن وجنوبه تعج بالكثير من النجوم من أرباب العيار الثقيل الذين ملأوا الآفاق بشهرتهم ونجوميتهم وباخلاصهم النادر وولائهم المطلق لأنديتهم أولاً وللشعار الذي يرتدونه ولعشاقه على حد سواء.
وفي تلك الحقبة الذهبية التي برز فيها الكثير من الاشقاء وهم على سبيل المثال لا الحصر (سالم وأحمد وحسين عبدالرحمن في شعب صنعاء والصحة وأولاد الجهمي محمد وعبدالله في الجيل والصحة وعبدالله باعامر وفرج باعامر في أهلي الغيل ومنتخب الجنوب سابقا) والكثير والكثير من الأشقاء الذين لا يتسع المجال لذكرهم وكإمتداد جميل لأولئك النجوم العمالقة.
وشهد العقد الأخير من السبعينيات ميلاد كوكبة أخرى من ألمع النجوم الأشقاء في اكثر من ناد من أندية الجمهورية وبدرجة أساسية في نادي الزهرة الذي كان يضم مجموعة متألقة من النجوم مثل أمين السنيني – خالد الناظري – طه الجحدري – والراحل عبدالحميد الشاوش ووسط تلك الكوكبة المتألقة للسهام جاء الفتى الذهبي والمتألق جدا باسم عبدالحفيظ ليشق طريقه بكل تميز ونجاح بعد أن أثبت للجميع قدراته الفائقة فنيا ومهاريا وذهنيا منذ الوهلة الأولى لانخراطه في صفوف الفريق الزهراوي أواخر العام 79م وبخطواته الواثقة ومجهوداته السخية تمكن بنجاح لا يقارن من السير على دروب التألق والتفوق حتى وجد لنفسه مكانا مرموقاً ليس فقط في صفوف الفريق بل في قلوب وألباب الكثير من عشاق فريقه وكذا المتابعين من جماهير اللعبة والمهتمين بشؤونها.
وبسرعة فائقة وملحوظة استطاع باسم عبدالحفيظ المفعم بالحيوية والنشاط وبثقافته الرياضية الواسعة وبدماثة أخلاقه وعشقه الأصيل لساحرته المستديرة معانقة النجومية والألق والتميز ليحلق مع شقيقه عمر وبهاء في سماوات الأمجاد ، ليحفر الباسم والودود بن عبدالحفيظ اسمه في ذاكرة الرياضة اليمنية ليس من خلال الزهرة فحسب بل ومن خلال الشعب والمنتخبات الوطنية ومع تواصل خبراته المتراكمة التي اكتسبها من عديد النجوم وعديد المدربين وعديد المواجهات الكروية ، تولدت لديه رغبة جامحة في إبراز قدراته الكامنة في التدريب بعد أن أذهل كل محبيه كجناح طائر لا يشق له غبار خلال مسيرته كلاعب ونجم.
وما أن خاض تجربته الجديدة كمدرب حتى عاد من جديد ليحصد نجاحاته المبشرة والمذهلة في أكثر من موقعة كروية تجاوزها بنجاح جم وأمام أعرق الأندية كالتلال وغيره لينقذ فريقه الشعب من هاوية الهبوط وبجدارة متناهية لتقوده تلك الإبداعات والقدرات التدريبية إلى مزيد من الحضور ويكفي الباسم بن عبدالحفيظ بأنه أسهم في تدريب عديد النجوم كالهاجري – ووليد الحبيشي – والبيضاني وشهاب الصغير وغيرهم ، وما زال في جعبته الكثير من القدرات الواعدة ونحن في انتظار من سيوظفها التوظيف الأمثل.
هامش
يوم أمس الأول تم عقد قران إبنتي الحبيبة في العاصمة صنعاء على الشاب إبراهيم فهمي محمد عون النجاشي وحينها لم أتمكن من التحكم بأعصابي ودموعي وكأنه أنتزعها من عظامي وكبدي دعواتي لك أيتها الحبيبة ولزوجك النبيل بدوام السؤدد والرخاء.

قد يعجبك ايضا