اتحاد كرة القدم يحبك فضيحة جديدة لتعرية وزارة الشباب والرياضة

بعدما صرفت له الوزارة أكثر من مخصصاته بالتجاوز والمخالفة:

هل ترمي الوزارة بتوجيهاتها في سلة مهملات باشنفر؟!

الاتحاد يطالب بـ40 مليون ريال بعدما ضرب بتوجيهات قيادة الوزارة عرض الحائط!!

كذبة العيسي “لولا فلوسي لانتهت الكرة اليمنية” تزداد وضوحاً

باشنفر يواصل تنفيذ خطة العيسي – شيباني لاستنزاف خزينة الدولة

الثورة/يحيى الحلالي

لم يكتف الاتحاد العام لكرة القدم باستخراج مئات الملايين من الريالات من وزارة الشباب والرياضة كدعم مشاركة وإعداد منتخبي الناشئين والشباب لكرة القدم اللذين شاركا في نهائيات آسيا اللتين أقيمتا في الهند والبحرين خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين على التوالي وبطريقة الابتزاز والضغط على الوزارة بأساليب مختلفة وهو ما رضخت له الوزارة رغم مخالفة الاتحاد لتوجيهات قيادة الوزارة أكثر من مرة والتي كان من أبرزها التوجيهات بعدم خوض مباريات ودية مع فرق أو منتخبات من دول العدوان.

الوزارة صرفت للاتحاد ميزانيته المحددة للمشاركات الخارجية بل وتجاوزت صرف ما هو مخصص للعام الجاري 2016 م بعشرات الملايين من الريالات في فساد واضح يحدث في اتحاد القدم.. ليعود هذا الاتحاد مجدداً محاولاً استخراج مخصصات مالية جديدة حيث تقدم الاتحاد بطلب إلى قطاع الرياضة بصرف مخصصات جديدة لإعداد المنتخب الأولمبي لاستحقاقاته المقبلة وكذا لاستكمال مخصصات خاصة بمنتخب الناشئين وهو ما يخالف التوجيهات التي قيل أن قيادة الوزارة بصدد إصدارها والمتمثلة في إيقاف المخصصات المالية لاتحاد القدم نظراً لعدم التزام الاتحاد بتوجيهات الوزارة التي تمول وترعى كل أنشطته.. حيث كان قد سرب مصدر في الوزارة لـ(الثورة) أن قيادة الوزارة ستصدر توجيهات بإيقاف مخصصات الاتحاد بعد أن خالف توجيهاتها وأرغم منتخب الشباب على خوض مباراتين وديتين مع منتخب الشباب السعودي الذي تقود بلاده التحالف العدواني على بلادنا منذ أكثر من عام وثمانية أشهر..حيث خاض المنتخب المباراتين خلال معسكره الخارجي الذي أقيم في الدمام السعودية استعداداً لخوض نهائيات آسيا التي أقيمت بالبحرين.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الشباب والرياضة أن قطاع الرياضة تلقى طلباً من الاتحاد بصرف ما يزيد عن أربعين مليون ريال كدعم جديد لإعداد المنتخب الأولمبي ومخصصات مالية خاصة بمنتخب الناشئين، وهو ما يعتبر حدوث فضيحة جديدة في وزارة الشباب والرياضة بطلها اتحاد الكرة بتجاوز الصرف لهذا الاتحاد الذي لم يعر توجيهات قيادة الوزارة أي اهتمام ولم يضع لها أي اعتبار بل وضرب بالعديد من التوجيهات عرض الحائط وألقاها في سلة المهملات وهو ما كان ((الثورة الرياضي ))قد تطرق إليه سابقاً.
ذات المصدر كشف أن الوزارة صرفت مخصصات الاتحاد للعام الجاري 2016 م كاملة والبالغة 153 مليون ريال بل وتم تجاوز المبلغ المرصود والمصروف بالصرف بالزيادة وبمبلغ يقدر باثني عشر مليون ريال لتتجاوز الوزارة الموازنة المرصودة وتخالف ما هو محدد بتجاوزها لصرف ما هو محدد بقرابة 12 مليون ريال.. وها هو قطاع الرياضة حالياً يدرس طلب الاتحاد بصرف مبلغ يزيد عن أربعين مليون ريال في تجاوز واضح وصريح وهو ما قد يتم بالفعل.. فقد أوضح المصدر أن القطاع سيمرر الطلب الجديد وسيوافق عليه من خلال الرفع لنائب وزير الشباب والرياضة القائم بالأعمال حسين زيد بن يحيى وهو الأمر الذي قد يوافق عليه أيضاً.
وإذا ما تم الصرف فعلاً فإن الوزارة تناقض نفسها وتقضي على توجيهاتها بنفسها وتنتقص من هيبتها وهيبة مؤسسات الدولة حين سربت معلومات أن الوزارة ستوقف مخصصات الاتحاد المالية لهذا الاتحاد العشوائي والفاشل والارتجالي.. ولا يتوقف الأمر على ذلك بل وبعد أن تجاوزت الوزارة صرف ما هو محدد في موازنة النشاط الخارجي لاتحاد القدم والذي كان محدداً بـ153 مليون ريال وتجاوزت ذلك المبلغ في مخالفة واضحة وصريحة .. ها هي الوزارة عبر القطاع المختص ستتجاوز الصرف مرة أخرى وتخالف اللوائح والموازنات المحددة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن بسبب العدوان السعودي الغاشم وحصاره الجائر وكذا العجز المالي الكبير في البنك المركزي الذي تسبب عنه عدم صرف مرتبات موظفي الدولة إلا أن اتحاد القدم له وضع خاص ومخالفاته مشروعة رغماً عن مخالفاته لتوجيهات وزارة الشباب والرياضة ورميها في سلة المهملات.
ويستغل الاتحاد العام لكرة القدم ممثلاً برئيسه أحمد العيسي المتواجد في الخارج منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على بلادنا العلاقات الطيبة التي تربط النائب الأول لرئيس الاتحاد حسن باشنفر والمتواجد داخل الوطن كأداة للعيسي بقيادة الوزارة لاستخراج مخصصات مالية بالمخالفة وبطرق غير شرعية مثلما تم حين صرفت الوزارة مبلغ وقدره تسعين مليون ريال كعهدة على اتحاد القدم وليس كمصروفات تتطلب استكمال الإجراءات لإعداد منتخبي الناشئين والشباب وهو ما كان قد كشفه اليمن اليوم الرياضي في عدد سابق له.
ورغم تلك العلاقات الطيبة بين قيادة الوزارة وباشنفر إلا أن الأخير ضرب بتوجيهات “من يبدي له ما لا يخفيه” عرض الحائط وتم نقل معسكر منتخب الشباب من القاهرة إلى الدمام وكذا خاض منتخب الشباب مباراتين وديتين مع المنتخب السعودي ليرمي اتحاد العيسي عبر باشنفر بتوجيهات الوزارة عرض الحائط حين كانت قيادة الوزارة قد وجهت بعدم خوض معسكرات في دول العدوان أو مباريات مع فرق ومنتخبات من دول العدوان ولكن العكس من ذلك تماماً هو ما حدث وليس كذلك فقط بل ضرب باشنفر بتوجيهات قيادة الوزارة الخطية الخاصة بابتعاث صحفيين من الوسيلتين الإعلاميتين الرسميتين والوطنيتين وكالة سبأ وصحيفة الثورة لمرافقة مشاركة منتخبي الشباب والناشئين في النهائيات الآسيوية عرض الحائط رغم أنه أكد لقيادة الوزارة موافقته على تنفيذ التوجيهات وبابتسامة خبيثة أبداها باشنفر للنائب استطاع أن يؤكد له أن توجيهاته على العين والرأس وستحظى بالتنفيذ دون أي شك لتكون تلك الابتسامة الخبيثة مجرد وسيلة لاستخراج مخصصات مالية جديدة.. وليستمر باشنفر في تنفيذ خطة رئيس الاتحاد العيسي وأمينه العام حميد شيباني المتمثلة في استنزاف خزينة الدولة بطرق ملتوية وأساليب متلونة!!.
التجاوز في صرف موازنة اتحاد القدم يكشف من جانب آخر إدعاءات رئيس الاتحاد أحمد العيسي وافتراءاته المتواصلة التي يدعيها بأنه يصرف من جيبه الخاص على كرة القدم اليمنية والجميع يتذكر مقولته الشهيرة “لولا فلوسي لانتهت الكرة اليمنية” فأين ما يصرفه العيسي من جيبه الخاص على كرة قدم أعطبها وثقبها وأساء إليها وإلى الوطن منذ أن تولى قيادة الاتحاد الكروي في العام 2006م الذي يعد عام النكسة على كرة القدم اليمنية .. وهل ما يزال هناك من يصدق زيف إدعاءاته بصرفه على كرة القدم اليمنية من جيبه الخاص؟.. بالتأكيد أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس؟.
ولكن حين رميت تلك التوجيهات وخاصة المتعلقة بعدم اللعب مع دول العدوان في سلة المهملات حاولت قيادة الوزارة تلافي الأمر والدفاع عن قراراتها بأي وسيلة حيث سرب مصدر مقرب من قيادة الوزارة أنه سيتم إيقاف مخصصات الاتحاد كونه لم يضع لدماء الأبرياء التي تسيل والدمار الحاصل في كل شبر من أرض الوطن بسبب جرائم العدوان السعودي الغاشم أي مكانة وخالف التوجيهات وضرب الاتحاد بكل الدماء والدمار عرض الحائط وأرغم منتخب الشباب على إقامة معسكر في الدمام السعودية وليس كذلك فقط بل أرغمه بخوض مباراتين وديتين مع منتخب العدوان السعودي لفئة الشباب.
والآن مجدداً ها هي الوزارة ممثلة بقطاع الرياضة ستقضي على توجيهات إيقاف مخصصات الاتحاد وتصرف مبلغ جديد بالمخالفة والتجاوز للموازنة المرصودة بعد أن كانت قد تجاوزت المرصود سابقاً فهل يا ترى سترمي الوزارة هذه المرة بقراراتها في سلة المهملات بيدها فلننتظر ونرى إن كانت الوزارة هي السبب الرئيسي في رمي قراراتها في سلة مهملات باشنفر اليد المزروعة بعناية لرئيس الاتحاد العيسي الفار والهارب منذ بدء العدوان السعودي؟.

قد يعجبك ايضا