وجهة نظر.. بين التصنيف و(التصنيفات)!!

محمد النظاري

المتابع للتصنيف الدولي الذي اصدره الفيفا لهذا الشهر والشهر الماضي، سيلاحظ قفزات كبيرة لمنتخبنا الوطني، حيث ارتفع من المرتبة 180 الى 147 قبل ان يستقر هذا الشهر في المرتبة 132، وهذا شيء يسعدنا كثيرا..
للمتساءلين عن الصعود الصاروخي لمنتخبنا، وما هي الوصفة السحرية التي انتهجها الاتحاد، لكي يصعد به لهذه المرتبة المتقدمة، نجيب عليهم: بأن الرقود وحده هو من حسن ترتيبنا الدولي.
لا تستغرب أخي القارئ، فعندما استمع اتحادنا للنصائح بعدم اللعب أي مباراة دولية، في حين لعبت منتخبات اخرى وخسرت فتأخرت في الترتيب وتقدمنا، هذا هو كل ما حصل، لا اكثر ولا أقل.
عندما تكلمنا في أكثر من مقال عن ان الضرورة تفرض علينا عدم اللعب الدولي، أولا لأننا نخسر المباريات والاموال التي تصرف عليها، ونزيد تدحرجا في سلم الترتيب.. وكان البعض يضحك علينا بسبب ذلك الطرح.
الان وبدون انتهاج أي سياسة، فرفض الكثير من المنتخبات اللعب مع منتخبنا لتدني ترتيبه الدولي، كما أن خروج منتخبنا من الاستحقاقات القارية والدولية، جعل من غير المرغوب لعب أي مباراة ودية.
ما اتمناه الا يخرج علينا أي فيلسوف (بالتصنيفات) الغريبة، ويقول بأن تحسن وضع منتخبنا في ترتيب الفيفا، ناتج لتخطيط قريب أو بعيد المدى، والا ينسبه لاحد كذلك، واذا ما استخف أحد بعقله وتحدث بذلك، فلنا عقول تضحك عليه.
أصلا (التصنيفات) هي الطريقة التي تدار بها اتحاداتنا كلها، مسابقات بحسب رغبة البعض وليس بناء على برنامج سنوي، خاصة خلال العامين الماضيين، والغريب ليس في ذلك، بل في (تصنيفات) قيادة الوزارة والصندوق بصرف المخصصات المالية.
تناول الزميل أحمد الظامري عبر برنامجه أهل الرياضة، لموضوع صرف المخصصات لاتحادات لا تقيم مسابقات الا على الورق فقط، هو أمر جيد، ولكن هل مثل هذه التناولات ستجعل المعنيين يصحون من سباتهم ويكفون عن الصرف للاتحادات الميتة، أم أن الصرف بحسب مبدأ (التصنيفات المزاجية) سيبقى متسيدا على الموقف.
الشكر لكل العاملين في الصحيفة ، الذين يعملون في ظل هذه الظروف الصعبة وبدون راتب، وعبر هذا المنبر لكل الموظفين الصابرين، والذين يستحقون ان تعمل الدولة على حل هذه المشكلة الكبيرة التي هددت الكثيرين مع اسرهم.
أبارك للعزيز الرائد عبده بكيرة – الداعم لكثير من الشباب بالحديدة – نجاح عمليته الجراحيتين، ونشكر الدكتور خالد سهيل رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة على تعاونه مع الكثير من الحالات الانسانية التي تصل للمستشفى، وكذلك هي للدكتور حسين مقبولي – مدير عام شركة النفط بالحديدة – على استيعابه للعديد من الشباب بالمحافظة في منشآت ومحطات الشركة، خاصة في الظروف الاقتصادية التي تمر بها بلادنا..

قد يعجبك ايضا