أبناء محافظة ريمة يدينون جريمة الصالة الكبرى بصنعاء والصمت العالمي
ريمة/ خالد صالح الجماعي
لم تكن جريمة استهداف طيران التحالف السعودي الأمريكي للصالة الكبرى التي كانت تستقبل عزاء لآل الرويشان بالعاصمة صنعاء هي الجريمة الأولى الذي ينفذها طيران تحالف العدوان، بل سبقتها جرائم جماعية وحشية استهدفت الأطفال والنساء وكبار السن والأبرياء من أبناء الشعب اليمني في ظل صمت دولي وإقليمي غير مسبوق.. لكن جريمة الصالة الكبرى فاقت سابقاتها من الجرائم، فضحاياها فاق عددهم السبعمائة شخص بين شهيد وجريح.
“الثورة” أجرت استطلاعاً حول تلك الجريمة الوحشية مع عدد من أبناء محافظة ريمة.. فكانت الحصيلة كالتالي:
كانت البداية مع مدير عام مكتب محافظ المحافظة أحمد عبدالقدوس حيث قال: إن هذه الجريمة التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية وأمريكا تجردت من القيم والمبادئ الإنسانية ولا تمثل إلا أولئك الذين خرجوا عن إنسانيتهم التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف وعقيدته السمحاء.
وأضاف عبدالقدوس: إن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم العدوان التي استهدفت الإنسان اليمني.. وباعتقادي تبقى جريمة القاعة الكبرى ومجلس العزاء الفاجعة التي تجسدت فيها وحشية العدوان وهمجيته الرعناء، كما اعتقد أيضا أنه لم يكن في بال كل يمني عاقل حتى من أيدوا العدوان في وقت مبكر أن يصل مستواه في وقت متأخر إلى استهداف كل شيء حتى أفراحنا وأحزاننا ومجالس عزائنا بأدوات القتل التي يستخدمها العدوان طوال سنة وثمانية أشهر راح ضحيته مئات القتلى والجرحى دون ذنب أو سبب يذكر.
وقال: إن ما لفت الانتباه في حوار مع أحد الإخوة (المؤيدين للعدوان وآخر من المناهضين) أن الكثير يعول على اعتراف السعودية باستهداف القاعة ومجلس العزاء (بالأسف والاعتذار) فكثيرنا لا يدرك أن (الاعتراف بحد ذاته) فوت على الشعب اليمني حق المطالبة بلجنة تحقيق دولية ناهيك عن تعاطف دولي كان قد تولد بالاتجاه الصحيح.
أكثر بشاعة
* أما مستشار وزير الخدمة المدنية، خالد كمال الشاوش، فيقول: لقد أقدمت قوى العدوان على مجزرة مروعة أكثر بشاعة عن سائر مجازرها بحق اليمنيين في أماكن تجمعاتهم المدنية وفي قلب الأحياء المأهولة مما يفضح التعمد الكامل لاقتراف الفعل الإجرامي بحق أكبر عدد من الأبرياء وهو ما تكرر حدوثه في مجلس عزاء في الصالة الكبرى قصده الناس من مختلف الأطياف لتقديم واجب العزاء، فكان علينا أن نخط بحرقة مشاهدة أشلاء المعزين نعيا في عزاء المعزين وغضبا وإدانة في حق المعتدين الذين لم يوفروا دما بريئا ولا شهرا حراما ولا مكانا آمنا ولا شرعة دولية ولا تشريعا سماويا لقد داسوا كل ذلك بصواريخهم وقنابلهم في كل مرة، واليوم تستهدف صالة عزاء بغارات وحشية في مكان لا صلة له إلا بدأبهم على القتل وإحالة الأجساد إلى أشلاء متفحمة في جريمة الصالة الكبرى ومن الصور المبثوثة لا يمكن أن نعرف على وجه الدقة عدد الضحايا بل لا يمكن أن نتعرف عليهم فقد اختلطت الأجساد الممزقة ببعضها وغطت الأشلاء المتفحمة وجه المكان الذي كان مفتوحا لكل من يريد تقديم واجب العزاء.
وأضاف الشاوش: ماذا نتوقع من السعودية؟ إن لم تضف إلى جرائمها منذ 26 مارس هذه الجريمة؟ ماذا غير المزيد من الولوغ في الجرم والكثير من التمادي دون مراعاة حرمة زمان أو مكان؟.. لقد آن للدم اليمني الغاضب أن يجرف هذه العصبة المستكبرة بآلة القتل المحتمية بالأمم المنحطة والنفط المدنس.
* أما رئيس فرع النقابة للتعليم العام بالمحافظة محمد الواحدي فقد قال: تعتبر هذه الجريمة الجماعية عملا اجراميا ووحشياً وجباناً خرج عن نطاق قوانين الحرب وتعتبر جريمة إنسانية لن ينساها ابناء الشعب والأجيال القادمة.. وما عرفناه هو وقوف الامم المتحدة ومجلس الأمن بأنهم لا يعملون في ظل حقوق الإنسان وإنما ما اتضح لنا أنهم يعملون لصالح الأنظمة ولمصالحهم فقط وان حقوق الإنسان شعار فقط لديهم للأسف ويضحكون على الانسان بها على مستوى الوطن العربي.
وأضاف الواحدي: إن جريمة الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء ستزيد ابناء الشعب اليمني لحمة وتكاتفاً وقوة وإصراراً لمواجهة تحالف العدوان طال الوقت أم قصر وستعمل القبائل اليمنية على رفد الجبهات القتالية بالمال والعتاد والرجال… لقد أصبح العدوان بارتكاب مثل هكذا جرائم ضعيفاً أمام رجال الرجال بالمعارك الحدودية التي كبدتهم خسارة فادحة ولقنوهم دروساً لن ينسوها على مر التاريخ.
فيما أوضح نائب مدير عام مكتب الاتصالات بالمحافظة، نشوان الشاوش أن قصف تحالف الشر الذي استهدف قاعة العزاء يثبت أن النظام السعودي اصبح يعاني من حالة سفه، ويجب على كل شعوب العالم أن تسارع للحجر على هذا النظام ما لم فهذه الجرائم لن تتوقف في اليمن بل ستوجد انهاراً من الدماء حتما في جميع الدول لم يستغلوا الثروات التي في حوزتهم سوى للتدمير العالم ونشر الارهاب وتمويله في جميع بقاع الأرض.
وأضاف الشاوش: بالتأكيد ليست هذه الجريمة الأولى لتحالف الشر في اليمن ومن المحتمل أن لا تكون الأخيرة.. تذكروا معي جيدا الجرائم التي ارتكبها تحالف الشر في قاعات الأفراح والعزاء في المدارس في المستشفيات هذا العدو ليس لديه ثمة أخلاق.. وأتمنى من شعوب المنطقة أن تثور على أنظمتها التي ستغرقهم في الدماء وخصوصا آل سعود فهم وراء الاعمال الارهابية في اليمن وفي سوريا وفي العراق وفي جميع دول العالم حتى داخل بلدانهم.. إن سكوت شعوب العالم على مجازر العدوان السعودي الامريكي ما هو إلا انتظار تذوق هذه المجازر.
* أما محمد صالح الحود –من أبناء المحافظة- فيقول: الجريمة الوحشية التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي واستهداف عزاء آل الرويشان بالصالة الكبرى بصنعاء والتي راح ضحيتها أكثر من سبعمائة شخص بين شهيد وجريح خلاصة هذه الجريمة وجميع الجرائم التي ارتكبها العدوان الارهابي بحق أبناء اليمن أرضا وانسانا هو الحصول على شيء، الجميع كان يريد معرفته ومصدره (إنه الإرهاب) هذه الآفة الوحشية القذرة التي تهدد السكينة العامة بجميع انحاء العالم وتم معرفة قيادة هذا الارهاب (إنه المجرم النظام السعودي) تحت غطاء حلفائه أمريكا وإسرائيل الكفرة.
وأضاف الحود: لقد مارست المجرمة السعودية الارهابية الامريكية أبشع المجازر البشرية بحق أبناء اليمن وآخر تلك المجازر مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء مخلفة مئات الشهداء والجرحى ناهيك عن آلاف الشهداء بمجازر سابقة بمختلف محافظات الجمهورية وكل هذه تحت ذريعة ما تسمى شرعية هادي.. إن الفأر هادي وزمرته هم يد من أيادي الإرهاب والدليل وحشيتهم التي استخدموها ضد من جعلوا من هادي إنسانا ضد من منحوه اصواتهم ونصبوه رئيسا للجمهورية فهل يعقل بشخص مسلم ومؤمن أن يستخدم مع رعيته وشعبه هذه الوحشية إلا إذا كان إرهابياً من العيار الثقيل وهذا ما عرفناه أن العدوان على اليمن هو حرب إبادة بكل ما يحمله الارهاب من قوانين اجرامية وارهابية.
وقال: أقول للعدوان أنتم تواجهون أشرس شعب على وجه الارض بغض النظر عن وضعه الاقتصادي والثروات لكنه يمتلك أكبر ثروة لا يمتلكها غيره من شعوب العالم (الرجال الاشداء أسود الله بالأرض لا يخشون إلا الله ولا يخافون إلا الله ولا يركعون إلا لله) هيهات منا الذلة الرحمة والمغفرة لشهدائنا والشفاء للجرحى والعزة والنصر والكرامة لليمن وأبنائه الشرفاء عاشت اليمن حرة بالروح بالدم نفديك يايمن.
* أما أحمد الروناوي من مديرية بلاد الطعام، فيقول: هذه الجريمة وغيرها من مسلسل جرائم العدوان استهداف للإنسان اليمني وتدمير لوطنه والجريمة والمجزرة الكبرى في الصالة الكبرى عمل حاقد جبان لا يقبله إنسان ولا يتحمله ذو عقل، ولكني اعتبرها مؤشر النصر والحسم بإذن الله ولا يمكن لهذه الدماء البريئة إلا أن تنتصر أمام الصمت العالمي المخزي المهيب.ولا نامت أعين الجبناء.