هاشم السريحي
jshashem@gmail.com
جمعية الإنترنت-اليمن- فرع من جمعية عالمية مستقلة أنشئت عام 1992م، يدعمها أكثر من 55.000 عضو وما يقرب من 90 فرعاً من جميع أنحاء العالم، إلى جانب 130 منظمة عضوة ومهمتها الأساسية هي تطوير استخدام الإنترنت وتشجيع الناس لدخوله في جميع أنحاء المعمورة، ولها جهد كبير في إعداد المعايير القياسية والفنية لتشغيل الشبكة وفي الأنشطة التوعوية لرفع مستوى الناس للاستخدام الأمثل للإنترنت.
تعتبر جمعية الإنترنت المصدر المستقل الموثوق للعالم في قيادة سياسة الإنترنت، ومعايير التكنولوجيا، والتطوير المستقبلي.
وجمعية الإنترنت – اليمن، تعمل على خدمة مصالح مجتمع الإنترنت في اليمن من خلال العمل على تعزيز خدمة إنترنت ذات حرية وصول، وفعالية، وجودة، للمزيد حول هذه الجمعية.. أنشطتها وفلسفة رسالتها وأهدافها التقينا المهندس فهمي الباحث رئيس جمعية الإنترنت – اليمن.. فإلى التفاصيل:
في البداية.. لماذا تم إنشاء جمعية إنترنت في اليمن؟
– جمعية الإنترنت اليمن هي جزء لا يتجزأ من جمعية الإنترنت العالمية التي تُعد بمثابة المصدر المستقل الموثوق به عالميًا للقيادة فيما يتعلق بسياسة الإنترنت ومعايير التكنولوجيا والتطوير المستقبلي. ولا يقتصر عملها فقط على المضي قدمًا بالتكنولوجيا، فنحن كجمعية إنترنت نعمل للتأكد من استمرارية نمو وتطور الإنترنت باعتبارها منصة للابتكار والنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي للناس من جميع أنحاء العالم. وجاء إنشاء فرع للجمعية في اليمن على يد نخبة من شباب اليمن لضم اليمن لتكون شريكة في رسم سياسات الإنترنت عالميا مع التركيز على أهداف تتعلق بالنهوض ورفع مستوى الوعي محلياً وتشجيع الناس على استخدامه فيما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع. بالإضافة إلى أن الجمعية تُمثّل صوت المستخدم للإنترنت في اليمن وتعمل على توصيل صوته ومعاناته للجهات المعنية من أجل العمل معاً إلى توفير خدمة مميزة تلبي احتياجات وطموحات المستخدم، هذا المستخدم أيضاً سنعمل على رفع مستوى وعيه وترشيد استخدامه لهذه الخدمة التي أصبحت جزءاً مهماً من حياة أي فرد.
ماذا عن فلسفة رسالة وأهداف جمعية الإنترنت في اليمن؟
– الإنترنت للجميع، هي الرؤية الكبيرة للجمعية، أما رسالتنا فنحن نعمل على تعزيز التطوير المفتوح واستفادة جميع الناس في شتى أنحاء العالم من الإنترنت. وللمساعدة في تحقيق رسالتنا، تحرص جمعية الإنترنت على: تسهيل التطوير المفتوح للمعايير والبروتوكولات والإدارة والبنية الأساسية الفنية للإنترنت. ودعم التعليم والإرشاد في استخدام التكنولوجيا، وتعزيز التطوير المهني وتأسيس مجتمع يعمل على تعزيز المشاركة والقيادة في المجالات المهمة لتطور الإنترنت. كما نحرص على توفير منابر لمناقشة القضايا التي تؤثر على تطور الإنترنت وتطويره واستخدامه في السياقات الفنية والتجارية والمجتمعية وغيرها.
ما هي نشاطات الجمعية؟
– رغم صغر عمر الجمعية في اليمن، إلا أنها حققت نجاحات ممتازة مقارنة مع مثيلاتها في المنطقة، فأنشطة الجمعية تنوعت ما بين التدريب والتعليم وتنظيم ورش عمل مختلفة مع كافة القطاعات وأصحاب المصلحة (الحكومة، والقطاع الخاص، والأكاديمي، والمجتمع المدني)، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمرات وفعاليات إقليمية وعالمية. وهنا يجدر الإشارة إلى أحد أهم الأنشطة التي نفذتها الجمعية خلال الفترة الماضية وهو الملتقى التعريفي بحوكمة الإنترنت في اليمن، والذي من خلاله وبالتعاون مع منظمة الآيكان ومنظمة الرايب، استطعنا تقديم خدمات لشركات الهاتف المحمول في اليمن تتعلق بحصولهم على عناوين إنترنت مستقلة لاستخدامها في شبكاتهم وقد حصلوا أيضاً على تدريب حول ذلك من منظمة الرايب بتنسيق من الجمعية.
خلال المرحلة القادمة سيكون إن شاء الله لدينا الكثير من المشاريع والأنشطة المهمة؛ إذ نسعى إلى توسيع الأنشطة والمشاريع ليشمل أهم المحافظات في اليمن كمرحلة أولى، ومن أهم هذه المشاريع مشروع الإنترنت في مدرستي الممول من جمعية الإنترنت العالمية والذي من خلاله سنقوم بربط بعض المدارس النموذجية بالإنترنت السريع والتدريب لاستخدامه في الجوانب التعليمية والبحثية بما يعود بالنفع على الطلاب والمدارس.
ومن جانب آخر، نحن على استعداد للعمل في شراكة مع كافة الجهات الحكومية وغيرها لتنفيذ مشاريع وأنشطة في إطار أهداف وسياسات الجمعية لما فيه مصلحة الجميع. نحن نعمل مع الجميع من أجل مصلحة الجميع، وجمعية الإنترنت كمنظمة مجتمع مدني تُمثّل صوت مستخدم الإنترنت في اليمن.
على الصعيد العربي والدولي هل لديكم تشبيك أو مشاركات ومساهمات مع مؤسسات وجمعيات شبيهة بجمعية الإنترنت؟
– بالتأكيد، فبما أن الجمعية هي عضو في جمعية الإنترنت العالمية فنحن نتحدث عن شراكة وتشبيك مع أكثر من 100 جمعية إنترنت حول العالم، وحوالي 130 منظمة عضوة في الجمعية العالمية. كما أن للجمعية مشاركات ومساهمات ذات أهمية في مختلف المجالات على المستوى الإقليمي؛ مثلاً في المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت ومشاركات عالمية في العديد من المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية من ضمنها المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت.
هل هناك مشاكل في استخدامنا نحن اليمنيين للإنترنت من خلال الاستخدام غير الآمن؟
– إذا كان نظرنا إلى مشاكل الإنترنت إجمالاً سواء تلك المتعلقة بالبنية التحتية أو القانونية أو الثقافية وطرق الاستخدام، فإن معظم هذه المشاكل والقضايا متواجدة هنا في اليمن، وهذا يجعل من التحديات التي تقف أمام الجمعية تحديات كبيرة بحاجة إلى جهد كبير وتعاون من الجميع.
كلمة أخيرة ..
– بما أننا في بداية مرحلة جديدة لجمعية الإنترنت عبر قيادة جديدة تم انتخابها مؤخراً، ورغم التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها البلد إلا أن لدينا تفاؤل وأمل كبير بأننا وبتضافر وجهود وحماس أعضاء الجمعية أولاً وتفاعل بقية أطراف المصلحة ثانياً، سنستطيع تجاوز كل التحديات وتقديم ما يفيد الوطن والناس فيما يتعلق بالإنترنت والاتصالات إن شاء الله.