القاضي مهندس الكرة اليمنية

عبدالسلام فارع

يشدني الحنين بصفة مستديمة للكتابة عن نجوم الزمن الجميل الذين سطروا بإبداعاتهم ولمساتهم الخلاقة أروع اللوحات الخالدة على شكل سمفونيات كروية خالدة في ملاعبنا المستطيلة لعقود طويلة كما هو الحال بالنسبة لنجم هذه الإطلالة الأسبوعية نجم النجوم ومهندس الكرة اليمنية النجم الرائع والأسطوري عبدالعزيز القاضي الذي أذهل الكثيرين وسلب عقولهم بإبداعاته ومهاراته الفائقة التي ستظل حديث الشارع الرياضي لأجيال قادمة.
وعبدالعزيز القاضي الذي لعب لأكثر من ناد ومن ثم استقر به الحال في القلعة الحمراء (أهلي تعز)  بعد انتقاله من نادي الصحة الأكثر عراقة مع الأهلي في محافظة تعز وذلك حينما تمت الاستعانة به في رحلة الأهلي الإفريقية إلى جمهورية الصومال يوم أن خاض الأهلي أكثر من مباراة ودية أهمها أمام هورسيد الصومالي النادي المعروف على مستوى القارة الأفريقية حينما كان نجمنا الراحل علي محسن المريسي مدرباً له يومها لم يتفاجأ الراحل علي محسن وحده بمستوى النادي الأهلي حيث تسأل قائلاً: أيعقل أن يكون هذا ناد من أندية اليمن وحينما تبين له ذلك ذهل كثيراً للمستوى المتطور للأهلي الذي لم يذهل الجهاز الفني لهورسيد الصومالي بل أذهل كل المتابعين.
وفي المواجهات المذكورة تألق الرائع جداً عبدالعزيز القاضي ليصبح مع زملائه كحديث شائق للشارع الرياضي والقاضي أبا خالد وفهد الذي سكن العقول والقلوب بلمساته الساحرة ازداد القاً باستقراره في القلعة الحمراء أهلي تعز حينما كان الأهلي يضم كوكبة من أفضل النجوم وفي مختلف الصفوف والمراكز حيث أسهم نجمنا الكبير عبدالعزيز القاضي مع زملائه الأفذاذ في صناعة الكثير من الأمجاد وحصد عديد الألقاب للقلعة الحمراء يوم أن كانت باقي الأندية تعج بالكثير من النجوم من أرباب الشهرة والتميز خصوصاً في الشعب والأهلي والوحدة من صنعاء والجيل والأهلي من الحديدة وعبدالعزيز القاضي الذي أعتبره شخصياً تاريخ الرياضة اليمنية وأريجها الفواح لم يصل إلى الشهرة والمكانة التي وصل إليها بمحض الصدفة بل وصلها بالجهد والعرق والمثابرة وبعشقه العميق لساحرته المستديرة حتى أصبح اشهر من نار على علم على مستوى النادي الأهلي والمنتخبات الوطنية.
كما أن نجمنا الأسطوري الذي أجبرته ظروف الحرب على النزوح إلى العاصمة صنعاء منذ شهرين تقريباً كان مثالاً يحتذى به في دماثة الأخلاق والتواضع والانضباط التكتيكي والأخلاقي داخل الملعب إذ لم تشهر في وجهه أي بطاقة إنذار إلا مرة واحدة وعن طريق الخطاء وذلك عبر حكم سوري أعتقد خطأ حينما سمعه يقول لزميله احمد عبده العب يا غنمة بأن ذلك سوء سلوك من القاضي لتكون البطاقة الصفراء التي أشهرت في وجهه الوحيدة في مسيرته الرياضية ولأن تاريخ القاضي أكبر من يشار إليه في مثل هكذا مساحة فأني سأحاول جاهداً إيجاز مسيرته الحافلة بالعطاءات الخالدة في إطلالة قادمة إن شاء الله تعالى فترقبونا بإذنه تعالى الاثنين القادم.

قد يعجبك ايضا