مع سبق الإصرار والترصد:
تأكيداً لما تناوله “الثورة الرياضي” في أعداد سابقة، عمد النائب الأول لرئيس الاتحاد العام لكرة القدم حسن باشنفر إلى إقصاء وتغييب الإعلام الرسمي عن تغطية مشاركة منتخباتنا الوطنية في نهائيات كأس آسيا للشباب والناشئين.
وكان “الثورة الرياضي” في عدد سابق قد كشف بعد التحري والبحث تعمد باشنفر تغييب الإعلام الرسمي الوطني عن تغطية مشاركة مختلف المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية كون الإعلام الرسمي يقف في وجه العدوان ويعد أحد الجبهات التي تتحطم عليها بربرية وهمجية العدوان السعودي الغاشم ولقي ما تناوله “الثورة الرياضي” في عدد سابق أصداء واسعة في مختلف وسائل الإعلام الوطنية والتي كان من أبرزها اليمن اليوم الرياضي الذي تناول الموضوع وافرد له مساحات واسعة.
ولأن ما تناوله “الثورة الرياضي” كان حقيقة واقعة، لم يستطع باشنفر والاتحاد العام لكرة القدم إنكاره بأي شكل من الأشكال، بل التزموا الصمت والتهرب من التساؤلات التي وجهت لهم.
باشنفر الذي يعد اليد اليمنى لرئيس الاتحاد الفار خارج الوطن منذ بداية العدوان السعودي الغاشم أحمد العيسي وذراعه الذي زرعه داخل الوطن لابتزاز وزارة الشباب والرياضة واستخراج مخصصات مالية وبطرق مخالفة وبحجة دعم المنتخبات الوطنية في مشاركتها الخارجية ومثلما تعمد تغييب الإعلام الرسمي الوطني ممثلاً في وكالة الأنباء اليمنية سبأ وصحيفة الثورة خلال مشاركة منتخب الناشئين لكرة القدم في نهائيات آسيا تحت 16 عاماً التي أقيمت خلال سبتمبر الماضي في الهند ها هو يعود مجدداً ويتعمد استبعاد ممثلي الوسيلتين الرسميتين الوطنيتين الأكبر والأهم على الساحة (سبأ والثورة) من مرافقة منتخب الشباب المشارك حالياً في نهائيات آسيا لكرة القدم المقامة في البحرين.
حيث أصر باشنفر على تغييب وكالة سبأ وصحيفة الثورة عن تغطية مشاركة منتخب الشباب في هذا المحفل الهام ونقل الصورة الحقيقية للمشاركة رغم وجود توجيهات صريحة وخطية من نائب وزير الشباب والرياضة القائم بالأعمال حسين زيد بن يحيى باعتماد ممثل عن الوكالة وممثل عن الثورة ضمن الوفد المرافق لبعثة المنتخب بهدف تغطية المشاركة على أكمل وجه.
ولم يضع باشنفر لتوجيهات القائم بالأعمال نائب الوزير والتزامه للنائب بتنفيذ التوجيهات أي حساب بل ولم يضع لها أي اعتبار رغم إنفاق الوزارة في العاصمة صنعاء لملايين الريالات على مشاركة منتخبي الناشئين والشباب في النهائيات ليتصدر باشنفر مشهد مخالفة توجيهات نائب الوزير والمسؤول الأول عن الشؤون الشبابية والرياضية وبكل جرأة ودون أن يكون لتلك التوجيهات أي مكانة في روزنامة اتحاد القدم الذي يعد من الاتحادات المدللة في الوزارة وعند نائب الوزير شخصياً.
ورغم الكلمة الطيبة والابتسامة الحلوة التي يظهرها باشنفر أمام نائب الوزير إلا أنها بمثابة دس السم في العسل حيث تكون الكلمة الطيبة والابتسامة الحلوة موجودة حين التقدم بطلب صرف دعم لمشاركة ما أو معسكر إعدادي أو ما شابه وبمجرد أن يستخرج باشنفر ما يريد يصبح بعدها صاحب وجه آخر ولم يعد النائب هو الراعي والممول ومن خلال تعاونه سيتحقق النجاح والتميز بل يصبح النائب وتوجيهاته مجرد وسيلة للوصول لما يريدون منه.
وبمخالفة توجيهات قيادة وزارة الشباب والرياضة بتسفير ممثلي الوسيلتين الإعلاميتين الرسميتين يكون باشنفر هو البطل للمرة الثانية بعد أن خالف توجيهات قيادة الوزارة للمرة الأولى حين استخرج باشنفر ملايين الريالات من وزارة الشباب والرياضة مقنعاً نائب الوزير بأن المبلغ الذي وصل إلى تسعين مليون ريال كما قيل سيخصص لإقامة معسكر خارجي لمنتخب الشباب على أن يقام في العاصمة المصرية القاهرة وبعيداً عن دول العدوان إلا أنه وعقب استخراج المبلغ تم بقدرة قادر تحويل المعسكر إلى السعودية وخاض خلاله المنتخب مباراتين وديتين مع منتخب مملكة العدوان في مخالفة صريحة وواضحة لتوجيهات قيادة الوزارة القاضية بعدم خوض أي مباريات مع فرق أو منتخبات تابعة لدول العدوان ليخالف الاتحاد الكروي بذلك توجيهات النائب والوزارة.
ورغم مخالفة التوجيهات لأكثر من مرة إلا أن الوزارة لم تحرك ساكن في وضع وصفه البعض بأنه موقف ضعف من الوزارة وكشف قدرتها الحقيقية على الدفاع عن قراراتها التي تصدرها فيما المح بعض المتابعين إلى أنه إذا كانت الوزارة عاجزة عن تنفيذ أبسط القرارات فعليها أن لا تصدرها البتة.
تعمد باشنفر استبعاد ممثلي الوسيلتين الرسميتين الوطنيتين للمرة الثانية على التوالي سببه أن هاتين الوسيلتين شكلتا وما زالتا منذ بدء العدوان جبهة إعلامية تناهض العدوان وتكشف جرائمه وبربريته من خلال ما تقدمانه من مواد صحفية مختلفة تحطمت عليهما كل أكاذيب وافتراءات العدوان وإدعائته الباطلة كونهما كشفتا الحقائق ووضحتا الوقائع وهو الأمر الذي لم يروق لاتحاد القدم الذي يتواجد رئيسه أحمد العيسي في السعودية منذ بدء العدوان وأمينه العام حميد شيباني في قطر منذ بدء العدوان بل أن شيباني يدير الاتحاد اليمني لكرة القدم من شقة سكنية في أحد أبراج الدوحة ويسير أمور الاتحاد وفقاً لرغبات دول العدوان.
وكانت الحجة التي تذرع بها باشنفر في عدم تسفير ممثلي وكالة سبأ وصحيفة الثورة هو عدم وجود وقت للتأشير للمثل الثورة وعدم وصول تأشيرة ممثل الوكالة الذي تم التأكيد له أنه سيرافق المنتخب في شهر رمضان المبارك الماضي أي قبل المشاركة بقرابة أربع أشهر كما تم استبعاد المنسق الإعلامي للمنتخب بحجة عدم وصول تأشيرته وهو ما يكشف زيف عذر باشنفر كون مرشح الوكالة تمت كل إجراءاته منذ وقت مبكر رغم التوجيهات الواضحة والصريحة من نائب الوزير بضم المندوبين.
ولم يكتف باشنفر بمخالفة التوجيهات بحجج واهية ووضيعة بل زاد ووضع نفسه في موقف المسؤول الأول حين وجه بتسفير عدد من الإعلاميين لتغطية مشاركة المنتخب والذين يتواجدون حالياً مع المنتخب والأسواء من ذلك أن بعضهم من الموالين للعدوان والمؤيدين له مما يكشف ويؤكد أن وطنية وكالة سبأ وصحيفة الثورة هي السبب الرئيسي في استبعادهما كون اتحاد القدم مع البربرية والوحشية والهمجية التي يرتكبها عدوان أهوج وأحمق ودنيء.