كتب/ يحيى محمد العلفي
أدان الاتحاد العام لأصحاب المستشفيات الخاصة الجريمة النكراء التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم يوم الثامن من الشهر الجاري بحق الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء والتي كان يتواجد فيها ما يربو على سبعمائة مواطن مدني كانوا يحضرون مراسم عزاء آل الرويشان وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من خمسمائة شخص.
وعبر الاتحاد عن قلقه الشديد وحزنه البالغ لمثل هذه الجرائم والمجازر الجماعية البشعة التي يرتكبها المعتدون شذاذ الآفاق بحق شعبنا اليمني الصامد الصبور..معتبرا ذلك جرائم إنسانية يستحق فاعلوها العقاب الصارم..
وقال الدكتور نبيل هزاع ضبعان الناطق الرسمي باسم الاتحاد لـ”الثورة” أن الجريمة التي نفذها العدوان على قاعة عزاء آل الرويشان تعد تكرارا للاعتداءات المستمرة التي ظل العدو المتغطرس يمارسها على مدى العامين دون رادع من المجتمع الدولي والتي تعتبر جريمة الصالة الكبرى أبشعها وأشنعها… مشيراً إلى أن هذه المجزرة لا يمكن وصفها إلا أنها فوق مستوى الجرائم الكبرى المتعارف عليها في عالم الإجرام.
وأوضح الدكتور ضبعان أن اتحاد المستشفيات الخاصة ازاء هذه الجريمة الشنعاء وغيرها من الجرائم التي ارتكبها المعتدون الغزاة تحمل مسؤولياته أمام المجتمع واستقبل ما يزيد عن أربعمائة حالة من المصابين والجرحى وقدم لها كامل الرعاية المجانية.. لافتاً إلى أن مثل هذا العمل اللاإنساني ليس بالغريب على الاتحاد باعتبار ذلك واجباً وطنياً إلى جانب كونه عملاً إنسانياً.
وأضاف الدكتور ضبعان أنه ازاء ما يتعرض له الوطن من عدوان بربري ظالم فإنه لا يمكن أن تتحمل الدولة كافة الحالات بل إن القطاع الخاص لا بد أن يساهم في مثل هذه الظروف وأن يتحمل القسط المناسب من هذه الأعباء.. موضحاً أن المستشفيات الخاصة تقدم نحو 75-80% من الخدمات الصحية والعلاجية على أساس أن مستشفيات القطاع الحكومي لا تتعدى أصابع اليد وهناك صعوبة لديها في أن تستقبل جميع الحالات ..
وقال: إنه تم تسليم الحالات التي استقبلتها المستشفيات الخاصة عبر غرفة العمليات التابعة لوزارة الصحة.. منوهاً إلى أنه على الرغم من شحة الامكانيات والحصار المفروض على اليمن إلا أن الاتحاد قدم من خلال المستشفيات الخاصة خدمات وأعمالاً صحية وعلاجية كثيرة للمصابين والجرحى…