الشعب “هارد لك”

عبدالجبار المعلمي

يؤسفني الوضع الذي آل إليه نادي شعب صنعاء الصرح، الرياضي العريق صاحب التاريخ المرصع بالبطولات والإنجازات، فالوضع الذي يمر به النادي من خلال الحرب الخفية التي حيكت خلف الكواليس وهي حرب تم الإعداد  والتخطيط لها مسبقاً من بعض الأدعياء من أنهم غير مدركين أنها تعد من الناحية العالمية أنها حرب تدميرية الغرض منها إرباك مسيرة النادي الناجحة .. أعقب هذه الحرب شد وجذب ومراشقات “فسبوكية” النادي في غنى عنها خاصة وإدارة النادي ممثلة بمجلس النادي تمكنت من الابحار بمراكب الفتيان نحو إرساء بنية تحتية يقف عليها النادي ليستمد من خلالها عنفوانه وشموخه وهي حقائق لا ينكرها إلا جاحد فمن خلال متابعتي لهذا الصرح الرياضي الكبير منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي شاهدت بأم عيني كيف كان الشعب عملاقاً لا يشق له غبار في الجانب الرياضي الثقافي الاجتماعي لا سيما على مستوى الفريق الكروي بقيادة نجوم ذهبية على رأسهم الكابتن علي الورقي، عادل مقيدح رحمه الله، سالم عبدالرحمن، الحارس العملاق عبدالملك فوز، وشكيب البشيري، شفيق الكحلاني، مفضل أحمد مفضل، جواد محسن، قاسم منصر، أحمد العرشي، عوض عبود، طاهر البراق، سعيد ويسكو، جمال عزي، نصار السقاف، ولحق هذا الجيل الرائع الكابتن الكبير باسم عبدالحفيظ وخاصة مع الفتيان أربع سنوات لاعب أساسي قدم فيها عصارة نجوميته وكان بالفعل أحد نجوم هذا النادي من ثم عمل مدرباً ناجحاً مع الشعب وحقق معهم نتائج كبيرة أبرزها ابقاء الفريق في الاضواء رغم تسلمه المهمة في اللحظات الأخيرة بفوزه على التلال في أعز أمجاده 3/1 ما بعد هذين الجيلين قدم الشعب فرق (هارد لك).
ما أود طرحه في هذا المقام أن النادي كان ناجحاً بامتياز على المستوى الرياضي، بينما كان على مستوى البنية التحتية صفر على الشمال حتى قدوم الإدارة الحالية بقيادة  الدكتور يحيى الشعيبي ونائبيه الدكتور عبدالسلام الجوفي والأستاذ محمد عبدالله القدسي وإلى جانبهم الاستاذ راجح القدمي وقبلهم وبلا شك الرائع محمد عبده سعيد أنعم وجميعنا يعلم كيف حول هؤلاء ومعهم مجلس الإدارة النادي الدكاكين خلف ملعب الظرافي إلى منشأة رياضية تضاهي أبرز الأندية اليمنية كالوحدة والأهلي صنعاء والصقر و22 مايو من حيث المنشآت والاستثمارات ومثل هذه الإدارة التي مابرحت تبني النادي منذ  منتصف التسعينيات وحتى اللحظة ذابت في الوقت الراهن الشروع في بناء الإنسان وتأهيله علمياً ورياضياً عالياً بدليل ذلك الزخم الكبير المشاهد على أرض الواقع الممثل في الفئات المختلفة براعم شباب ناشئين وبقيادة مدربين ذوي كفاءات عالية ولعل الابرز من هذا أن نرى ونسمع أولياء أمور اللاعبين وهم يتحدثون عن الشعب بقولهم إن الشعب أكثر أمامنا وإبداعاً لأبنائهم فماذا يريد أبناء الشعب من الشعب؟؟
سؤال أطرحه على طاولة أولئك المهرولين بناديهم إلى الهاوية والمصير المجهول؟؟
عندما تضيع المهنية فاقراء على الإعلام السلام خاصة الإعلام المرئي وأحدد هنا فيلسوف عصره وزمانه مستكاوي اليمن مقدم برنامج أهل الرياضة واستغرب هنا من مسؤولي قناة اليمن اليوم التي نقدرها ونحترمها كيف تسمح لشخص يفتقد لأبسط مقومات العمل الرياضي والمهني أن يطل على قناتنا الجميلة بكل عقدة فهل من وراء ذلك تصفيات حساباته لمآرب شخصية ومكاسب دنيوية زائلة … ويا أبناء الشعب دعو ناديكم يواصل مسيرة بنائه دون الالتفات إلى المصالح العتيقة الآنية؟؟.

قد يعجبك ايضا