الثورة نت/..
تستعد تشكيلات عراقية عسكرية ضخمة، لمعركة تحرير مدينة الموصل من براثن تنظيم “داعش” الذي يسيطر عليها منذ عامين.
سياسيا، تحرير الموصل أو معركة تقرير المصير، التي ستخوضها تشكيلات عسكرية ضخمة، هي بحد ذاتها معضلةَ مع تعدد المصالح والأجندات لتلك القوى وللأطراف الداعمة لها.
أما ميدانيا، فتسيطر قوات البيشمركة على مناطق قرب المدينة، امتدادا من بلدة مخمور فالكوير والحمدانية وصولا إلى سنجار، حيث ينتشر آلاف من جنود البيشمركة المدعومين من قوات التحالف الأمريكي، وهو ما يجعلها فعليا القوة المتحكمةَ في البوابة الوحيدة لدخول الجيش العراقي إلى ميدان القتال من جهة مخمور.
ويستبعد متابعون إمكانيةَ إقصاء البيشمركة من موقعة الموصل المنتظرة، فيما يرابط عدد من المستشارين الأمريكيين مع قطع عسكرية على سفح جبل مخمور.
من جهة أخرى، يتواجد الجيش العراقي والحشد الشعبي جنوبا، عند القيارة والشرقاط، وذلك بعد أن تمكنت القوات العراقية من السيطرة على المدينة على بعد 100 كلم عن الموصل بدعم من ضربات التحالف الدولي الجوية.
وبالإضافة إلى تواجد قوات البيشمركة والقوات العراقية والحشد الشعبي، تتواجد قوات تركية في معسكر بعشيقة وقوات موالية لهذا الطرف أو ذلك رسمية كانت أم غير رسمية.
وفي الجهة الأخرى من الموصل، يتمركز تنظيم “داعش” بعناصره، حيث يتواجد وسط محافظة نينوى وشرقها وجنوبها، وبخاصة في مناطق الشورة وحمام العليل وتلعفر، مدعّما بمعبر مهم مع سوريا عبر قضاء البعاج.
فالتنظيم هو الآخر، يستعد للمعركة الحاسمة لمصير وجوده بالعراق، حيث قام بتلغيم مختلف أنحاء المدينة وحفر الخنادق كما جند الأطفال لعمليات انتحارية وتجسسية، والأبرز كان استخدامه لطائرات مسيرة ومفخخة في عملياته.
فقد نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، تقريرا أفادت فيه، استنادا إلى معلومات نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية، بمقتل اثنين من مقاتلي البيشمركة الأكراد في العراق وإصابة عنصرين من القوات الفرنسية الخاصة هناك بجروح بليغة في الـ2 من الشهر الجاري، نتيجة لانفجار طائرة مسيرة (بلا طيار) رصدوها واعترضوها.
وفي سياق على صلة بالعمليات العسكرية ضد التنظيم، تمكنت القوات العراقية من استعادة جزيرة هيت، حيث أعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، عن استعادة السيطرة بالكامل على جزيرة هيت في محافظة الأنبار من قبضة تنظيم “داعش”.
وقال المحلاوي إن عملية تحرير جزيرة هيت، الواقعة على بعد 70 كلم، غرب مدينة الرمادي، تمت دون وقوع أي مقاومة تذكر من التنظيم، فضلا عن هروب عناصره، لافتا إلى أن طيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمدفعية والراجمات شاركت في العملية.
يأتي هذا الإنجاز، بعد إطلاق الجيش العرقي، بدعم من الحشد العشائري عملية واسعة لاستعادة الجزيرة التي استولى عليها “داعش” منذ منتصف العام 2014، والتي كان يستخدمها لشن هجمات على مركز هيت وناحية البغدادي.
المصدر: RT + وكالات